أمريكا تقترب من اتفاق دفاعي مع السعودية.. ماذا يشمل؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية الثلاثاء، إن الولايات المتحدة والسعودية توصلتا إلى مجموعة شبه نهائية من الترتيبات الخاصة باتفاق دفاعي ثنائي.
وقال المسؤول، إن الاتفاق "مكتمل تقريبا"، ويتضمن مكونا أمنيا ومكونا آخر بمجال الطاقة النووية المدنية.
لكنه حذر من أن بعض العناصر، بما في ذلك مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية وخطوات لتحقيق الاستقرار في غزة، لا تزال بحاجة للمزيد من العمل.
وقال المسؤول للصحفيين: "الأمر يتطلب المزيد من العمل. لم يتم إنجازه بعد".
سلويفان والمقترح الجديد
والثلاثاء، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قدم للمسؤولين "الإسرائيليين" أمس الاثنين مقترحا جديدا لتطبيع العلاقات مع السعودية.
ووفقا للإذاعة، فإن سوليفان "قدم خلال زيارته لإسرائيل للمسؤولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اقتراحا للتطبيع مع السعودية، واستعادة قطاع غزة للتعاون الدولي، فضلا عن نقاط يتعين على إسرائيل القيام بها في المقابل".
وبينت، "أن الاقتراح تضمن التطبيع مع السعودية، وتوسيع غلاف أمني توفره الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة ضد إيران، واستثمار مليارات الدولارات في غزة بنفوذ إسرائيلي، إلى جانب صفقة إطلاق سراح الأسرى كجزء من نهاية الحرب، ودفع اتفاق سياسي مع حزب الله في الشمال".
وأوضحت، "أن الخطوات المطلوبة من إسرائيل أن تقدمها بالمقابل هي إنهاء الحرب على غزة، والاتفاق على إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة، وتصريح من الحكومة الإسرائيلية بأنها مع إجراء لخلق أفق سياسي على أساس حل الدولتين".
وأردفت، "أن المقترح يتضمن الاتفاق على آلية لإدارة غزة ليست حكما عسكريا إسرائيليا ولا حماس، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة".
ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة، شاركت في الاجتماعات، "أن سوليفان لم يسمع من نتنياهو رفضا للاقتراح، لكن لا يمكن القول إن هناك اتفاقا على كل تفاصيله".
وتابعت: "تجدر الإشارة إلى أنه قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان نتنياهو على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية يطلب فيه من إسرائيل الإعلان عن أنها ستعمل على خلق أفق سياسي لحل الدولتين".
ووصفت المقترح بأنه "صفقة كبيرة ومعقدة يتم بحثها حاليًا خلف أبواب مغلقة، وهذا ليس تطبيعا مع السعودية فقط، بل أيضًا حلول تقدمها الولايات المتحدة لغزة والشمال".
"لا تطبيع دون حل الدولتين"
ونقلت القناة الـ 12 العبرية عن مصدر سعودي قوله، "إنه لن يكون هناك تطبيع بين إسرائيل والمملكة، دون ضمانات حقيقية لحل الدولتين".
وأضاف المسؤول، أن إدارة بايدن تدعم الرياض في حل الدولتين وفي إحلال السلام في المنطقة.
وأكد: "لن يكون هناك سلام مع السعودية دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ لذلك لا يوجد تطبيع مع الحكومة الإسرائيلية الحالية"، وفقا لما نقلته القناة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال السعودية التطبيع امريكا السعودية الاحتلال التطبيع اتفاق دفاعي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع السعودیة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ووقف إطلاق النار
أجمع، ويجمع، أغلب المتابعين لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأن الطبخة التي على النار، قد اقتربت من الاستواء.
وذلك بمعنى اقتراب التوصل إلى اتفاق، أصبح قابلاً للتحقق، بعد أن مرّت أشهر على إفشاله، ومواصلة العدوان الصهيوني على غزة، بحربيه: الحرب البريّة التي استهدفت القضاء على المقاومة. ومن ثم احتلال القطاع عسكرياً. أما الحرب الثانية فكانت حرب الإبادة (القتل الجماعي لفلسطينيي غزة، وتدمير القسم الأكبر من عمرانها وبنيتها التحتية.
لقد توفرت في أغلب تلك المراحل التي مرت بالحربين، وسلسلة من المفاوضات، عوامل داخلية وإقليمية وعالمية، تفرض على نتنياهو، قبول التوصل إلى اتفاق، خصوصاً، بعد أن تأكد لأشهر، عبث مواصلة العدوان في مجاليه، الحرب البريّة وحرب الإبادة التدميرية.
وذلك بدليل الفشل، في القضاء العسكري، على قوات المقاومة التي تقودها كتائب عز الدين القسام، كما الفشل في أن ينتج عن حرب الإبادة، ما يعود على نتنياهو، بانتصار يحقق هدفه من العدوان.
أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.
ولكَم تجمعت ضغوط داخلية وخارجية على نتنياهو، ليوقف ذلك العدوان. ولكنه عاند عناد الخاسر الطفلي، أو المقامر العبثي، ليواصل الحرب بأي ثمن، وبالرغم من كل الضغوط.
أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.مما يسمح بالقول، أنه غير قادر على عقد اتفاق، خشية الإقرار بانتصار المقاومة، وبسبب خوفه من انفراط تحالفه، كما خوفه من تحميله، مسؤولية الهزيمة أمام طوفان الأقصى، إلى جانب محاكمته بقضايا فساد.
وقد ساعد نتنياهو على هذا العناد العبثي، في حربه ضد المقاومة والشعب في قطاع غزة، انجرار بايدن وراءه، وما أدّاه له من دعم عسكري وتغطية سياسية، كان هو وجيشه، لولاهما، ذاهبين إلى هزيمة عسكرية ميدانية. فمواصلة نتنياهو لحربه ضد غزة، لم تقم على أساس موازين قوى في مصلحته.
وهنا يطرح السؤال، ما الذي استجدّ في هذه الجولة من المفاوضات، إلى الاقتراب الجدّي، من وقف إطلاق النار، فيما نتنياهو هو نتنياهو، والموانع التي تفرض عليه أن يستمر بالحرب، ولو بالخسارة، وبالاستراتيجية الفاشلة عسكرياً، ما زالت كما هي؟
الجواب يكمن، في ما مارسه ترامب، من ضغط لوقف الحرب، كما يكمن في محاولة بايدن، إنهاء عهده بالوصول إلى اتفاق، بعد أن ألحق بحزبه الخسائر الفادحة، أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي.
ومع ذلك فإن استدعاء نتنياهو لوفده المفاوض، ليس له من تفسير، إلاّ محاولة أخيرة لعرقلة، التوصل إلى اتفاق. فنتنياهو، والحالة هذه، يواجه مأزقاً خانقاً، بالرغم مما يحاول ترويجه من "انتصارات" على المستوى العام. الأمر الذي سوف يكشف وهمية ما يدّعيه، من "انتصارات" على المستوى العام كذلك.