شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني في الساعات الأولى من صباح الأربعاء غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مواقع حول مصفاة النفط الرئيسية بمنطقة الجيلي شمال العاصمة الخرطوم.

ودارت تكهنات منذ الثلاثاء باحتمال قصف المنطقة الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة شندي في ولاية نهر النيل والتي تحولت الى إحدى أهم المقار العسكرية للجيش بعد سيطرة الدعم السريع على نحو 80 في المئة من المناطق العسكرية الرئيسية في العاصمة.

وشهدت الساعات الماضية نشاطا مكثفا لمنصات إعلامية موالية للجيش طالبت بتدمير المصفاة بشكل كامل، معتبرة أنها باتت تشكل عائقا أمام تقدم الجيش بسبب وجود أعداد كبيرة من قوات الدعم السريع فيها.

وجاءت تلك المطالب بعد يومين من تعرض الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه لهزيمة كبيرة هناك أدت إلى قتل وأسر المئات من الضباط والمقاتلين.

ومنذ السبت تشهد المناطق الواقعة شمال الخرطوم بحري توترا شديدا وسط عمليات تحشيد واسعة وتقارير تحدثت عن وصول قوات الدعم السريع إلى منطقة تبعد اقل من 20 كيلومترا من مدينة شندي التي تضم إحدى أهم الحاميات العسكرية التي يعتمد عليها الجيش في الحرب الحالية.

وتعتبر مصفاة الجيلي هي الأكبر في السودان وتنتج نحو 100 ألف برميل يوميا وتلبي معظم احتياجات البلاد من النفط المكرر، ويتم تصدير الفائض منها عبر ميناء بشير على البحر الأحمر عبر خط أنابيب بطول 1610 كيلومتر.

وانضمت المصفاة إلى أكثر من 200 منشأة حيوية تعرضت لدمار شامل او جزئي خلال الحرب الحالية والتي يتبادل فيها طرفا القتال الاتهامات حول مسؤولية تدمير تلك المنشآت.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدعم السريع الخرطوم السودان الجيش السوداني الدعم السريع الجيش والدعم السريع الدعم السريع الخرطوم السودان أخبار السودان

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور

دان مجلس الأمن الدولي "بشدة" الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر في دارفور، ودعا إلى وقف "فوري" لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في البلاد.

وفي بيان لهم مساء أمس الجمعة، أعرب أعضاء المجلس عن "قلقهم العميق إزاء تصعيد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر ومحيطها".

كما أكدوا "إدانتهم الشديدة للهجمات المستمرة والتي تتكثف ضد الفاشر في الأيام الأخيرة من جانب قوات الدعم السريع، وأيضا للمعلومات المتعلقة بهجوم على المستشفى السعودي بالفاشر في 24 يناير/كانون الثاني الماضي والذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضا كانوا يتلقون رعاية". وكان هذا آخر مستشفى يعمل في أكبر مدن دارفور.

كما دعا المجلس قوات الدعم السريع إلى "إنهاء حصار الفاشر"، وهو ما سبق أن دعا إليه دون جدوى في قرار اعتمده في 2024.

كذلك دعا المجلس مرة أخرى إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" وطلب من جميع أطراف النزاع ضمان حماية المدنيين، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني لسكان الفاشر ومخيم زمزم المجاور الذي يضم نازحين.

تدخل خارجي

ودعا بيان المجلس الذي نشر أمس جميع الدول الأعضاء إلى "الامتناع عن أي تدخل خارجي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار" وإلى احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.

إعلان

وتتهم السودان دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع، لا سيما بتزويدها بالأسلحة، وهو الاتهام الذي ترفضه أبوظبي وقوات الدعم السريع.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وأدى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص في حين أن الملايين على حافة المجاعة.

مقالات مشابهة

  • الجيش يقتحم مناطق في الجزيرة بضربات جوية كبيرة وسقوط قتلى ومصابين في قصف لقوات الدعم السريع
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش
  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة أم روابة بشمال كردفان جنوب البلاد
  • الجيش يشن هجومًا على الدعم السريع في محيط أم روابة غربي البلاد
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • مصادر رسمية تكشف للجزيرة نت خطة الدعم السريع العسكرية
  • اتهامات جديدة للجيش بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في مدينة بحري