ليندركينغ وغروندبرغ في الخليج.. هل من رسائل متناقضة حول “السلام في اليمن”؟!
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
يبدو أن المبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن أكثر زيارة للخليج منذ بدء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتوقف عملية السلام، لكن كليهما يحملان رسائل أكثر تناقضاً، رغم أنهما يؤكدان التوافق.
وقالت الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن المبعوث إلى اليمن تيموثي ليندركينغ سيبدأ جولة خليجية جديدة هذا الأسبوع، لمناقشة آفاق إرساء السلام في البلاد، والوقف الفوري لهجمات الحوثيين المتهورة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به.
ووجاء الإعلان الأمريكي بالتزامن مع جولة مماثلة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى الرياض بدأت يوم الاثنين.
وفيما تريد الولايات المتحدة الوصول إلى سلام في اليمن أن يكون مرتبطاً بوقف الحوثيين للهجمات في البحر الأحمر “باعتبار أن هجمات الحوثيين البحرية مرتبطة بأهداف داخلية”، ترى الأمم المتحدة أن الأحداث في البحر الأحمر تؤثر على الوصول إلى السلام في اليمن.
وتم الاتفاق على الخطوط العريضة لخارطة طريق الأمم المتحدة للسلام في اليمن في أوائل ديسمبر/كانون الأول، لكن تم تجميد التقدم على الفور مع تصعيد الحوثيين لحملة هجماتهم في البحر الأحمر فيما وصفوه بأنه عمل من أعمال التضامن مع فلسطين.
حصري- أبو علي الحاكم.. استراتيجي العمليات السرية للحوثيينوقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، يوم الثلاثاء، إن هجمات الحوثيين المستمرة تهدد التقدم نحو تحقيق حل دائم للصراع في اليمن وتعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين والمحتاجين في جميع أنحاء المنطقة.
حسب بيان لمكتب غروندبرغ يوم الاثنين بجاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وسفراء السعودية والإمارات والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن محمد الجابر، وناقش معهم آفاق السلام في اليمن وسبل استدامة دعم المنطقة والدفع بالوساطة الأممية.
ويتهم الحوثيون واشنطن بربط السلام في اليمن بهجمات البحر الأحمر. حيث شنت الجماعة المسلحة أكثر من 100 هجوم منذ نوفمبر الماضي.
وقد أدت هجمات الحوثيين البحرية إلى ضربات انتقامية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا منذ يناير/كانون الثاني، وسبق ان أكد ليندركينج أنها تركز على تحييد التهديد الذي يشكله الحوثيون على الأمن البحري. ويربط المبعوث الأمريكي بين وقف هجمات الحوثيين البحرية وتركيز بلاده على “السلام في اليمن”.
ويخوض الحوثيون والأمريكيون محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان لوقف الهجمات البحرية. وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تقدم تنازلات تسمح للحوثيين بالسيطرة على الحكم في البلاد. وكانت نائبة ليندركينغ قالت نهاية ابريل/نيسان الماضي: إن عملية سياسية تضفي الشرعية تدريجياً على الحوثيين هو المسار الأكثر قابلية للتطبيق لمعالجة العوامل الأساسية التي أدت إلى هجمات الحوثيين البحرية.
البحر الأحمر وعملية السلام اليمنية.. لعبة الأمن البحري رافعة الحوثيين السياسية الجديدة (تحليل خاص) عودة التصعيد العسكري… هل يهدد خارطة السلام في اليمن؟ (تقرير خاص) ضوء أخضر أمريكيوفي اجتماع الأسبوع الماضي، أبلغ غروندبرغ الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في عدن والمعارضة للحوثيين أن محادثات السلام يجب أن تمضي قدما. وأضاف أنه أبلغ الحوثيين أنه لا يتصور أن يتم التوقيع على خارطة الطريق إذا استمرت هجمات البحر الأحمر. وأخبر غروندبيرغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق أنه “على الرغم من الصراع، يظل الحل السلمي والعادل ممكنًا”.
ويبدو الآن أن السعودية، بدعم من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن ، هانس غروندبرغ، تريد المضي قدمًا في خريطة الطريق، على الرغم من أنها قد تؤدي إلى تسليم مبالغ كبيرة من المال إلى الحوثيين، الذين سيتم منحهم أيضًا في نهاية المطاف مكانا دائما في حكومة الوحدة الوطنية المقترحة.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الولايات المتحدة منحت السعودية ضوءاً أخضر للوصول إلى اتفاق مع الحوثيين.
وتعكس خارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة المشاورات بين الحوثيين والسعوديين العام الماضي ولم تشارك الحكومة المعترف بها دولياً في تلك المشاورات.
وغرق اليمن في الحرب عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014. وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا في شهر مارس/آذار لمواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران وبدات هدنة هي الأطول في ابريل/نيسان2022. وتسبب القتال في مقتل أكثر من 400 ألف يمني-حسب الأمم المتحدة، كما أجبر الملايين على الفرار من ديارهم، وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم في بلد دمرته بالفعل عقود من الصراع والاضطرابات.
يمن مونيتور22 مايو، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام دفن 17 جثة مجهولة الهوية في لحج جنوبي اليمن مقالات ذات صلة دفن 17 جثة مجهولة الهوية في لحج جنوبي اليمن 22 مايو، 2024 إطلاق الألعاب النارية وإيقاد الشعلة في تعز إحتفاءً بذكرى الوحدة اليمنية 22 مايو، 2024 تنفيذ حكم الإعدام قصاصاً و تعزيراً بحق رجل وامرأة مدانين بالقتل في مأرب 22 مايو، 2024 الوحدة ذاكرة الوطن وروحه 21 مايو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية في ذكرى الوحدة اليمنية.. “المجلس الانتقالي” يتمسك بالانفصال 21 مايو، 2024 الأخبار الرئيسية ليندركينغ وغروندبرغ في الخليج.. هل من رسائل متناقضة حول “السلام في اليمن”؟! 22 مايو، 2024 في ذكرى الوحدة اليمنية.. “المجلس الانتقالي” يتمسك بالانفصال 21 مايو، 2024 في ذكرى الوحدة.. العليمي يعتبر القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل ويتهم الحوثيين بتكريس الانقسام 21 مايو، 2024 في الذكرى الـ 34 للوحدة اليمنية.. تمسك رسمي وشعبي متواصل رغم الأخطار والتحديات 21 مايو، 2024 حصري- أبو علي الحاكم.. استراتيجي العمليات السرية للحوثيين 21 مايو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لكم دفن 17 جثة مجهولة الهوية في لحج جنوبي اليمن 22 مايو، 2024 إطلاق الألعاب النارية وإيقاد الشعلة في تعز إحتفاءً بذكرى الوحدة اليمنية 22 مايو، 2024 في ذكرى الوحدة اليمنية.. “المجلس الانتقالي” يتمسك بالانفصال 21 مايو، 2024 في ذكرى الوحدة.. العليمي يعتبر القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل ويتهم الحوثيين بتكريس الانقسام 21 مايو، 2024 في الذكرى الـ 34 للوحدة اليمنية.. تمسك رسمي وشعبي متواصل رغم الأخطار والتحديات 21 مايو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 19 ℃ 28º - 18º 22% 1.93 كيلومتر/ساعة 28℃ الأربعاء 28℃ الخميس 29℃ الجمعة 29℃ السبت 29℃ الأحد تصفح إيضاً ليندركينغ وغروندبرغ في الخليج.. هل من رسائل متناقضة حول “السلام في اليمن”؟! 22 مايو، 2024 دفن 17 جثة مجهولة الهوية في لحج جنوبي اليمن 22 مايو، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬597 غير مصنف 24٬158 الأخبار الرئيسية 13٬468 اخترنا لكم 6٬766 عربي ودولي 6٬436 رياضة 2٬201 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬112 كتابات خاصة 2٬028 منوعات 1٬911 مجتمع 1٬793 تراجم وتحليلات 1٬619 تقارير 1٬533 صحافة 1٬466 آراء ومواقف 1٬445 ميديا 1٬325 حقوق وحريات 1٬263 فكر وثقافة 860 تفاعل 784 فنون 465 الأرصاد 232 أخبار محلية 126 بورتريه 63 كاريكاتير 29 صورة وخبر 26 اخترنا لكم 13 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya SareeaWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
Tarek El Noamanyالله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
Tarek El Noamanyالله يصلح الاحوال...
Fathi Ali Alfaqeehالهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
راي ااخرما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: هجمات الحوثیین البحریة ذکرى الوحدة الیمنیة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر السلام فی الیمن فی ذکرى الوحدة الأمم المتحدة هجمات البحر إلى الیمن
إقرأ أيضاً:
عملية “ناحال سوريك”.. أربع رسائل متعددة الاجتهادات
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عملية نوعية بصاروخ “فلسطين ٢” الفرط صوتي استهدف قاعدة “ناحل سوريك”، إسنادًا لغزة ولبنان، وأكد متحدث القوات المسلّحة العميد يحيى سريع أنها حققت هدفها.
العملية تكتسب أهميتها من أربعة مستويات، هي الرسائل التي حملها الصاروخ فرط صوتي، بالإضافة إلى إشارتها لبنك أهداف واسع أمام القوات المسلحة اليمنية، داخل الكيان، على امتداد جغرافيا فلسطين المحتلة.
الأول: هي ثاني عملية صاروخية بصاروخ فرط صوتي ضد هدف عسكري الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، منذ إعلان فوز دونالد ترامب بولاية جديدة وهزيمة كامالا هاريس، بما يحمله من أجندات تصعيد بحسب بعض المراقبين، والأكيد أنه يحمل طبيعة عدائية لكل محور الجهاد والمقاومة، فأتت هذه العملية لتؤكد مرة ثانية أن اليمن سيمضي في إسناد غزة كائنًا من كان ساكن البيت الأبيض، ولن يتغير هذا الموقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
الثاني: هذه العملية جاءت استجابة للموقف الشعبي الذي أكدته جماهير مليونية في صنعاء والمحافظات الجمعة الماضية، وتأكيد جهوزيتها لكل الخيارات التصعيدية من تحالف الشيطان الأكبر بقيادة أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، وهي المظاهرات التي أعقبها ضربات عدوانية أمريكية استهدفت مواقع في صنعاء وعمران.
الثالث: العملية نفذت، في ساعات الصباح الأولى، تقريبًا عند الساعة السادسة صباحًا بتوقيت صنعاء، وهذا يعني أن التحضير لإطلاق الصاروخ الباليستي “فلسطين ٢” كانت جارية في أثناء تحليق عدة طائرات لتحالف العدوان الأمريكي البريطاني أو بعده، والتي أغارت على محافظتي صعدة وعمران، لتدل على أن الضربات الأمريكية مهما كانت فلن تؤثر على القدرات العسكرية ولا على قرار إسناد غزة؛ لأن القدرات العسكرية محفوظة؛ حيث لا تصل إليها، أو على الأقل لا تتعرض إلى أضرار بأي هجوم أمريكي محتمل، وهو ما يتأكد عليه ميدانيًا بعد كل الادعاءات الأمريكية عن تضرر أي قدرات عسكرية نوعية، لا في الطائرات المسيّرة ولا الإمكانات الصاروخية. ومن ناحية أخرى؛ القرار السيادي اليمني نابع من مبادئ إنسانية ودينية لا تسمح بالتراجع مهما كانت التحديات والمغريات والتهديدات.
الرابع: هذه العملية تحمل رسالة كبرى بسرعة فرط صويتة، للقادة الذين اجتمعوا في الرياض لتحمّل مسؤوليتهم بعد أكثر من عام من التوحش والعربدة الصهيونية في غزة ولبنان، وأن ما تقوم به اليمن، سياسيًا وعسكريًا وشعبيًا، يجب أن يمثل نموذجًا، ويقدم مثالًا على القدرة والإمكانات التي تمتلكها الأمة الإسلامية، ويلزم القادة بحجة لا تقبل الدحض على تلك المسؤولية والقدرة على تحمّلها لو وجدت فقط النوايا، وابتعدت الأنظمة والدول والحكومات العربية عن الغرب الكافر، وقدمت مصالح الأمة على مصالح الغرب العدائية ضد كل ما يمت لأمتنا بصلة، سواء دينيًا أو ثقاقيًا أو أمنيًا واقتصاديًا.
إنّ أقل ما يمكن للزعماء والقادة العرب والمسلمين القيام به، هو وضع الكيان المجرم على لوائح ما يسمى الإرهاب، ورفع اسم المقاومة وحركات الجهاد في فلسطين ولبنان والمنطقة بشكل عام من تلك القوائم. وأما أكثر ما يمكن القيام به فهو كثير، ولو كان للأمة قرار في هذه القمة لما أصبح الصباح على وجود أي أثر لهذا الكيان المجرم.
هذا ليس مبالغة؛ بل حقيقة يحاول الغرب منعها أو على الأقل تأخيرها، لكنها تقترب بهؤلاء القادة أو من دونهم، وما عليهم سوى أن يضعوا بصمتهم على قائمة الشرف إن أرادوا.