كشف يورام حمو نائب سابق بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي استقال من منصبه كنائب لتساحي هنغبي، عن وثيقة تحذر الجيش الإسرائيلي من أن مواصلة الحرب بنهجها الحالي لن تحقق شيئا".

وقالت وسائل الإعلام إن المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الإستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي أعلن عن استقالته الأسبوع الماضي، أعد وثيقة رسمية استعرضها أمام الجهات المعنية وشدد فيها على أن "النهج الإستراتيجي لإسرائيل فشل في الحرب على غزة ولا يمكن أن ينجح".

إقرأ المزيد "اتصل بنا وإلا سننشر أنك وشيت بجيرانك لحماس".. صحيفة عبرية تكشف عملية ابتزاز إسرائيلية لسكان غزة

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن حمو استعرض الوثيقة التي أعدها أمام "كابينيت الحرب" في حين ذكرت "القناة 12" أن المسؤول السابق عرض التقرير الذي أعده على مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة وشدد على أن مواصلة الحرب بالتوجه الحالي سيؤدي إلى "تآكل في الإنجازات" العسكرية.

وبحسب تقرير حصري نشرته قناة "N12" العبرية وتداولت تفاصيله العديد من وسائل الإعلام المحلية، كتب حمو في الوثيقة "إن النهج الأساسي للحرب التي تخوضها إسرائيل قد وصل إلى نهايته إلى حد كبير والفشل في إنشاء بديل حكومي لحماس سيؤدي إلى حكومة مسلحة في القطاع، وقضية الرهائن يمكن أن تستمر في نهاية المطاف سنوات طويلة".

ويضيف حمو في الوثيقة: "من وجهة نظري فإن النهج الأساسي الذي تدار الحرب بموجبه لم يعد قادرا على تحقيق أهداف الحرب.. واستمرار الحرب بالنهج الحالي لن يكون مفيدا وقد يؤدي إلى مزيد من التآكل للإنجازات من منظور استراتيجي".

وأشار المسؤول المستقيل إلى أن "الإنجاز الاستراتيجي في غزة مثل إزالة حماس، يظل مهما للغاية لتشكيل البيئة الأقرب، لكن الطريق لتحقيقه طويل جدا مع النهج الحالي ومن المشكوك فيه أن يتحقق على الإطلاق".

وأكد أن "الإنجازات البديلة في غزة كبيرة لكنها استنفدت أثرها الإيجابي".

إقرأ المزيد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: لن نوقف الحرب بسبب قرارات الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين لدينا

وأفاد بأنه "من الممكن الاستمرار بالنهج الحالي أو بالعملية في رفح، ولكن في النهاية سنعود إلى المشاكل نفسها وربما أكثر خطورة".

كما حذر المسؤول المستقيل من أن "عدم وجود بديل لسلطة حركة حماس في غزة يمكن أن يقود إلى فرض حكم عسكري في القطاع"، وادعى أن "التحدي المتمثل بمسؤوليتهم عن حكم عسكري في غزة قد يعيد حركة حماس إلى السلطة مع مرور الوقت".

وشدد حمو أيضا على أن هناك خيارات يجب على إسرائيل أن تدرسها بينما لا يزال بإمكانها ذلك.

وأوضح أيضا "أنهم أمام خسارة أوراق مساومة لم يتم استغلالها بعد"، مؤكدا أن ورقة وقف الحرب لها قيمة خاصة في الوقت الحالي ولكن بعد عملية في رفح قد تفقد معظم قيمتها".

وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن حمو استقال على خلفية عدم التعامل مع تحذيراته بجدية.

ونأى رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي بنفسه عن هذه التصريحات قائلا: "تصريحات حمو تمثله وحده".

المصدر: وسائل إعلام عبرية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية رفح طوفان الأقصى مساعدات إنسانية معبر رفح وفيات الأمن القومی الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، والتي تروج إسرائيل من خلالها لمحاولة تفكيك حركة حماس والقضاء عليها، لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل تكشف عن توجهات أكثر تطرفًا وتوسعية لدى الحكومة الإسرائيلية.

وفي مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد جبر أن هناك ما يزيد على 80 تصريحًا صادمًا صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، من وزراء وأعضاء في الكنيست، حملت خطابًا عنصريًا وتحريضيًا ضد الشعب الفلسطيني، تضمن ألفاظًا لا أخلاقية ولا إنسانية، وصلت إلى حد وصف الفلسطينيين بـ«الحيوانات البشرية» والدعوة إلى ترحيلهم، بل حتى استخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة.

شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة

وأضاف: «ما يدعو للأسى أن هذه التصريحات لم تأتِ من أفراد هامشيين، بل من شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة، وهو ما يثبت أن الخيار الوحيد الذي تراه إسرائيل أمامها هو القتل المتعمد للمدنيين بعد فشلها في القضاء على حماس».

واعتبر جبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يتحمل مسؤولية هذا الفشل، موضحًا أن الرهان على الحسم العسكري أثبت عجزه، فحركة حماس لا يمكن تصفيتها أيديولوجيًا، وقد يكون هناك نقاش حول استمرار حكمها من عدمه، لكن محوها بالكامل مستحيل.

وأشار إلى أن حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بقطاع غزة خلال هذه الحرب غير مسبوق، مضيفًا: «لم نشهد من قبل هذا المستوى من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الأطفال والنساء وكبار السن، تحت ذرائع واهية لا ترتقي إلى أدنى درجات المنطق أو الإنسانية».

وختم جبر بالإشارة إلى البعد الجيوسياسي الخطير لما يجري، قائلاً: «يبدو أن الهدف الحقيقي من هذه الحرب يتجاوز حماس، ويصب في إطار مشروع توسعي أوسع تسعى من خلاله إسرائيل للتحول من دولة صغرى إلى دولة كبرى، عبر فرض السيطرة المباشرة على غزة، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمنطقة».

مقالات مشابهة

  • نائب كردي سابق: الفساد في حكومة البارزاني خارج الوصف
  • نائب: الانتخابات ستجري وفق قانون الانتخابات الحالي
  • مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف التصعيد الإسرائيلي في سوريا
  • توك شو| مصطفى بكري: مصر نجحت في إظهار موقف موحد لرفض التهجير..وترامب: نحقق تقدما بشأن استعادة المحتجزين في غزة
  • ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة: على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا
  • مندوب سوريا بمجلس الأمن: الاحتلال انتهك القرارات الأممية بدخوله الأراضي السورية
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: العمليات الإسرائيلية تنتهك مواثيق الأمم المتحدة
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: التصعيد الإسرائيلي في سوريا يفاقم الوضع الإنساني