بن مبارك: فرص السلام تضاءلت وتعقدت مع تصعيد الحوثيين وهجماتهم في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أكد رئيس الحكومة اليمنية، أن فرص السلام تضاءلت وتعقدت أكثر من أي وقت مضى، في ظل تواصل الهجمات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي والتصعيد الميداني في جبهات القتال.
وقال بن مبارك في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط: "أصبحت فرص السلام تتضاءل، نتيجة تصرفات الحوثيين وانحيازهم للبعد الآيديولوجي مقابل المصالح البراغماتية التي كان من الممكن أن يحققوها لو انصاعوا للحلول المطروحة على الطاولة".
وأضاف: أصبح العالم ينظر بريبة شديدة للدور الذي من الممكن أن يلعبه الحوثيون في أي صيغة سلام مقبلة"، مؤكدا أن هذا الأمر بالتحديد "بدأ يشغل بال المجتمع الدولي بشكل كبير، خاصة في ظل استخدام الحوثيين القدرات والعلاقات الوطيدة بينهم وبين إيران"، مما جعل السلام يتعقد أكثر فأكثر.
وشدد رئيس الحكومة، على ضرورة مراجعة ربط السلام مع عمليات البحر الأحمر، مضيفا: «تعاني الحكومة اليمنية من الدفع بصيغٍ عنوانها السلام لكنَّها تقود إلى مزيدٍ من الصراع، وتعمل على إطالة أمد الصراع بمستويات وأشكال مختلفة... في مراجعاتنا مع المجتمع الدولي كنَّا دائماً نؤكِّد – والكل يعلم كم ضُغط علينا باتجاه الذهاب إلى ستوكهولم وأعلنت هناك اتفاقية سلام لم تصمد لساعات - ونحن في كلّ الصيغ الجديدة سواء هدنة أو ما بعدها أو الآن خارطة طريق، يهمنا أنْ يدعم المجتمع الدولي خطة سلامٍ حقيقي تقود إلى خطة سلامٍ مستدامٍ، وتقود إلى عدم تسليم اليمن بشكلٍ أو بآخر إلى أحضان حركةٍ مثل الحوثي تخدم أجندة إيران، وهذا سيكون وبالاً ليس على اليمنيين فقط - وسيرفضهم اليمنيون - لكن كذلك على المنطقة والعالم».
وتساءل بن مبارك بقول: "هل سيعود الحوثيون حركة عادية إذا ما توقفوا اليوم عن عملياتهم في البحر الأحمر ويمكن التعاطي معهم؟". مضيفا: "تصرفات الحوثيين خلال الأشهر الماضية أظهرت توجهاً آيديولوجياً واضحاً، وارتباطاً وثيقاً بالأجندة الإيرانية التي أوضحت أنَّهم يشكلون تهديداً كبيراً... لذلك لا يهمنا كيف يدعم الأميركيون أو لا يدعمون أيَّ صياغة مقبلة، بقدر ما يهمنا أن يتم دعم ما هو مستدامٌ، ويساعد اليمنيين على الوصول إلى صيغة يمكن من خلالها أن يتعايشوا، وأن يتعاطوا مع قضاياهم بطريقة أكثر ديمومة".
وحول سردية الحرب ونظرة الغرب لها، قال رئيس الوزراء: "كثير مما كنا نقوله وننبه إليه أصبح الآن (الغربيون) هم الذين يذكروننا به. وكثير من السرديات التي قامت عليها حتى الحلول الأخيرة سقط. تعلم أن الحوثي لا يمكن أن يأتي للسلام إلا من خلال محفزات اقتصادية، الحديث أنه ليس هناك تأثير كبير لإيران على الحوثيين. الحديث أن الحوثي لا يمثل إلا إشكالاً داخلياً في اليمن، ولا يشكل خطراً على المستوى الإقليمي، الحديث أن الحوثيين لا يمكن أن يشكلوا خطراً على المصالح الغربية بشكل مباشر، كل هذه القضايا سقطت، الآن أصبح الغرب هو من يذكرنا بهذه القضايا".
وأكد بن مبارك أن هذا التحور الغربي من المهم أن يقود إلى "تحول استراتيجي في طبيعة النظر إلى الحوثيين، ليس فقط (بوصفهم) طرفاً عسكرياً أو اجتماعياً، لكنهم يمثلون تهديداً آيديولوجياً، وطبيعة هذه الآيديولوجيا وتأثيرها ليس على اليمن وحسب، وإنما المنطقة والعالم"، مضيفاً: "أعتقد أن التطورات التي حصلت ستساعد بشكل كبير جداً على تغيير هذه السردية".
وشدد رئيس الوزراء لصحيفة الشرق الأوسط، على ضرورة دعم الحكومة اليمنية بشكل مباشر، وعدم القبول بالسماح لقوات خارج الدولة مثل الحوثيين بالسيطرة على الحدود والمياه الإقليمية اليمنية، مشيرا إلى أن ذلك "كان أحد الأخطاء الاستراتيجية، وبالتالي البديل هو دعم الحكومة اليمنية بخفر سواحلها، بقواتها، بامتلاك أدوات تمكنها من الدفاع عن المياه الإقليمية".
ورأى بن مبارك، أن وجود الحكومة اليمنية على الأرض وزيادة وتمكينها من أدواتها السيادية وممارسة أعمال السيادة على أرضها "إحدى القضايا المهمة التي نعمل عليها، لذلك، رفع مستوى التعاون مع الدول الغربية على هذا الأساس بعد تصحيح هذه السرديات يعد من القضايا المهمة، والاستراتيجية أيضاً بالنسبة لنا".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر غروندبرغ بن مبارك مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الحکومة الیمنیة بن مبارک
إقرأ أيضاً:
باجعالة يؤكد اهتمام الحكومة بمثل هذه الأنشطة والمشاريع التي تخدم المجتمع
الثورة / قاسم الشاوش
دشن اتحاد نساء اليمن بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والعدل وحقوق الإنسان وبدعم برنامج الأمم المتحدة الانمائي أمس، بصنعاء توزيع حقائب التمكين الاقتصادي للمستفيدين ضمن إعادة الادماج.
وفي الحفل الختامي لهذا المشروع أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير محمد باجعالة أن حكومة البناء والتغير تولي اهتماماً كبيراً بمثل هذه الأنشطة والمشاريع التي تخدم المجتمع خاصة المعسرين والقاطنين بدور الإيواء وممن فقدوا مهنهم بسبب مشاكل مالية وأزمات اقتصادية. مشيراً إلى أنه لأول مرة تمنح وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قطاعاً كاملاً باسم التكمين الاقتصادي .
وقال باجعالة إننا نستهدف اليوم 50 حالة ممن تم اختيارهم ضمن إعادة الإدماج، بذلك نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الذي بدء اتحاد نساء اليمن تنفيده وهذا في غاية الأهمية لأنه يدخل الفرحة والسرور في قلوب الكثير من المستضعفين في المجتمع نبارك هذه الجهود العظيمة التي بدلها اتحاد نساء اليمن التي تأتي في مكانها الصحيح كما نشكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمه لمثل هذه المشاريع التي تخدم المجتمع
من جهته قال مستشار وزير العدل عدنان الصالحي أن تدشين مشروع توزيع حقائب التمكين الاقتصادي للمستفيدين ضمن إعادة الادماج. يعد النواه الأولى في حماية المجتمع خاصة الفئات المستضعفة مشيراً إلى أن الاهتمام بالفئات الضعيفة يأتي متسقاً مع توجهات الدولة، التي تولي الاهتمام بهذه الشريحة أهمية كبيرة، بل يعد إنصافها والانتصاف لمظلوميتها ضمن الأهداف الأساسية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها. داعياً كافة الجهات المعنية إلى تفعيل دورها في هذا الجانب بما يضمن الاستمرارية والديمومة لهذه المشاريع بعد انتهاء هذا المشروع.
بدورها أكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن فتحيه عبد الله بان هذا المشروع هدف إلى تعزيز وصول النساء والفتيات إلى العدالة وتوفير الخدمات الأساسية لتحسين المستوى المعيشي والمساعدة القانونية والتمكين الاقتصادي للسجينات والسجناء المفرج عنهم والنزيلات في دور الإيواء وكذا إكسابهم العديد من المهارات الحياتية والمهنية مشيرة إلى أنه تم توزيع حقائب التمكين الاقتصادي، ودعم المشاريع لـ50 مستفيدا ومستفيدة، في مجال الصيانة المتنقلة والبرمجة وصناعة الحلويات والمعجنات وعربيات مأكولات وصناعة البخور والعطور وغيرها من المجالات . منوه بأن يكون المستفيدون والمستفيدات قد أخذوا موضوع التمكين المهني بجدية من اجل تطوير مهاراتهم والسعي إلى إيجاد المهنة التي تدربوا عليها وتحسين وضعهم المعيشي .
تصوير/ فؤاد الحرازي