التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية ..بيان حول انهيار إتفاق إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بجنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق.ظل التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية يتابع المباحثات الاولية التي قادت إلى تفاهمات مشتركة بين حكومة السودان الانتقالية والتي يمثلها عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن/ شمس الدين الكباشي والحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة عبدالعزيز آدم الحلو عبر وساطة جمهورية جنوب السودان لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في المنطقتين.

ولقد تطورت التفاهمات لتترجم لجولة مباحثات مباشرة بغية التوصل لإتفاق بين الطرفين يسمح بفتح المسارات لإيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين وأبيي، وقد شارك في حضور المفاوضات المباشر وفود شعبية من تلك المناطق، وبعد انطلاق المباحثات وفق ما كان مخطط لها تقاعست الحركة الشعبية من الالتزام بما تم الاتفاق عليه في التفاهمات الأولية وسعت لتحويل الاتفاق الى إتفاق سياسي بوضعها لعراقيل غايته عرقلة التوصل لاتفاق لفتح المسارات الانسانية وبالتالي إعاقة إيصال الإغاثة للمحتاجين.ووفقاً لمتابعتنا وبيان وفد الحكومة طرح قضية (طرف ثالث) وهي مليشيا الدعم السريع ضمن أطراف التفاوض وغيرها من النقاط الغير معقولة مما أدى ذلك إلى فشل الجولة.التحالف الديمقراطي إزاء هذه التطورات التي تسببت في حالة كبيرة من الإحباط والقلق المصحوب بالخوف لدى كل اصحاب الضمير الحي وخاصة سكان المناطق المتضررة يؤكد الآتي :اولاً: يعيش المواطنين في منطقة جنوب كردفان/ جبال النوبة وغرب كردفان والنيل الأزرق معاناة شديدة لعدم إيصال المساعدات الإنسانية اليهم منذ اندلاع الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م، وتردنا تقارير مروعة عن الأوضاع الإنسانية في مدن وقرى جبال النوبة تحديداً وصلت لاعتماد الناس على صفق الأشجار وجذورها كوجبات رئيسية، وانعدام للدواء بشكل كامل، وحسب التقارير الرسمية التي نمتلكها فقد وصلت الإغاثة تقريباً لأكثر من مرة لكل مناطق السودان عدا جبال النوبة التي ظلت محاصرة بسبب تواجد عناصر الحركة الشعبية والدعم السريع في الطرق التي تستخدم لقوافل الإغاثة والبضائع مما أدى لتفاقم المعاناة الإنسانية في تلك المناطق، وادى ايضا الحرب إلى تقليص المساحات الزراعية.ثانياً: يستنكر ويدين التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية قضية اللامبالاة التي أظهرتها القيادة السياسية للحركة الشعبية تجاه هذه القضية الهامة بمنعها لفتح المسارات لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان المناطق التي وقفوا مع الحركة الشعبية حرباً وسلماً وقدموا لها المال والرجال منذ وصولها في ثمانينيات القرن الماضي، وتحمل قيادة التحالف اي روح سقطت بسبب المجاعة او انعدام الدواء لقيادة الحركة الشعبية.ثالثاً: ان منع وصول المساعدات الإنسانية وقطع طرق الإمداد جريمة ضد الإنسانية فلا يجب أن يصمت كل صاحب ضمير حيالها ويجب أن يعاقب كل من يقف وراء ذلك.رابعاً: يدعو التحالف الديمقراطي كل الكيانات السياسية والمدنية والحقوقية وأجسام الشباب والنساء وفي الداخل والخارج تحديداً بفضح هذه الإنتهاكات وممارسة كافة أشكال الضغوط بمافيها الندوات والحملات والمواكب والمذكرات والكتابات والوقفات الإحتجاجية والإعتصامات حتى تصل الإغاثة الإنسانية للمحتاجين قبل حلول موسم الأمطار، وسيكون التحالف وعضويته فاعلاً في كل ما من شأنه أن يحقق نجاح هذه المهمة الوطنية.يتقدم التحالف الديمقراطي للعدالة الإجتماعية بوافر الشكر والتقدير لحكومة جمهورية جنوب السودان للوساطة بين الطرفين لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق.محيي الدين إبراهيم جمعةالناطق الرسمي بإسم التحالفالثلاثاء، ٢١ مايو ٢٠٢٤مإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التحالف الدیمقراطی للعدالة الاجتماعیة إیصال المساعدات الإنسانیة الحرکة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

أكد مسؤولون في مجال الإغاثة، وسلطات حكومية في اليمن، إن تعليق المساعدات الخارجية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهدد بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف ضمن أفقر البلدان العربية.

ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية، في وقت يعاني ملايين السكان من سوء التغذية، وارتفاع أسعار الغذاء، وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 أعوام الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب تقدير الأمم المتحدة.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع المجاعة اعتماداً على المساعدات التي يتلقاها البرنامج الأممي  من المؤسسات والدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة. 

الأزمةالمعيشيةالراهنة أصابت الاقتصاد اليمني بضررين كبيرين:الكساد والتضخم،حيث لم تعد القوة الشرائية للمواطنين تكفي لتأمين احتياجاتهم الأساسية.وبحسب مواطنين فإن ما يزيد الأمر صعوبة هو قدوم #رمضان واحتياجاته الموسميةالتي تحرص الأسر اليمنية على توفيرها.#اليمنhttps://t.co/fGoLZxj8KD pic.twitter.com/jpHAWyrB62

— المشاهد نت (@almushahidnet) February 21, 2025

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير (شباط) 2023، إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بداية الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية، ومكتب السكان واللاجئين والهجرة، فاق 5.4 مليارات دولار.
وفي ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وجهت الأمم المتحدة نداء للمانحين في الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن في 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليوناً هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم. 

تقرير: تفكيك وكالة التنمية الأمريكية ينذر بكارثة عالمية - موقع 24ظهر أول آثار تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالفعل حتى قبل أن تنتهي جميع جهودها التنموية في أنحاء العالم، ويصف خبراء القرار القاسي للرئيس دونالد ترامب بالأسوأ للديمقراطية الأبرز، لما يصاحبه من آثار لا تحصى على حياة الملايين من البشر، وعلى سمعة أمريكا نفسها.

وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) لأمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية 90 يوماً لمراجعة سياسات التمويل، ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية، والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل فيه قرار ترامب إعادة إدراج ميليشيا الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيداً في بلد يعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات، وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

تداعيات واسعة

وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن، إن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعاً إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.
وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية، وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح مئات الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة المرتفعة أصلاً في البلاد.

ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن بعد تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم، وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب منذ سنوات.
وقال سامي 32 عاماً، الذي يسكن مدينة عدن، إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلها في اليمن، وأنه فقد بسبب هذا القرار دخلاً جيداً كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات، ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.
وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن، قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60% مقارنة مع 14% قبل الحرب، ومعدل التضخم إلى نحو 45% والفقر إلى نحو 78%. 

وقال رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب حجب اسمه، إن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.

مناطق الحوثي

ويرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح، أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد. وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم عجز مالية الدولة، وتشتت الموارد المحلية.
لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية "لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد".

وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء: "حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية".
ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضاً في صنعاء والذي يقول: "القرار الأمريكي الجديد لم يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية، ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق، ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليوناً أو 47% من السكان في اليمن، وعددهم 35.6 مليون نسمة في  2023.

مقالات مشابهة

  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • إتحاد عام جبال النوبة يؤكد دعمه ومساندته للقوات المسلح ويستنكر تحالف الحركة الشعبية مع مليشيا الدعم السريع
  • الأرصاد: توقعات بانخفاض درجات الحرارة في معظم أنحاء السودان
  • الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
  • التعديلات الدستورية في السودان- ما بين مطرقة العسكر وسندان الانتقال الديمقراطي
  • اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية .. الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)
  • الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل يرفض حكومة المليشيا واجتماع نيروبي مؤامرة ضد وحدة السودان
  • مئات الإصابات بالكوليرا في النيل الأبيض وسط السودان
  • عضو بالتحالف الوطني يعلن دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى غزة