الرئيس علي ناصر: 22 مايو يوم كتبه الشعب اليمني بنضاله وتضحيات مئات الشهداء
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أكد الرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد، على الحاجة لمشروع وطني لكل القوى الوطنية والسياسية دون إقصاء يهدف لإستعادة الدولة وإحلال السلام في البلاد الغارقة بالحرب منذ تسع سنوات.
وقال الرئيس علي ناصر في كلمة مسجلة بالذكرى الـ 34 لتحقيق الوحدة اليمنية، بأن اليمن اليوم بحاجة إلى "مشروع وطني تشترك في صياغته كل القوى الوطنية والاجتماعية في اليمن دون استثناء دون إقصاء لاحد، يضع بعين الاعتبار الخيارات الكبرى سياسية واقتصادية وأمنية على رأس أولوياته وقف الحرب واستعادة الدولة برئيس واحد وحكومة واحدة وجيش واحد".
وأشار إلى أن المشروع الوطني يتوجب أن يفضي لتشكيل حكومة انتقالية اتحادية لمدة من خمس الى سبع سنوات يجري خلالها استعادة الدولة ومؤسساتها والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية والاتفاق على الدستور بشكله النهائي بما يستجيب لمصالح الشعب اليمني.
وشدد على أهمية الوصول للسلام وانهاء الحروب بما يؤدي لاستقرار اليمن واستثمار خيراته وثرواته الهائلة مؤكدا أن "استقرار اليمن استقرار لدول المنطقة بل للعالم كله".
وأوضح أن ما يجري في البلاد من حروب ودمار يدفع ثمنه الشعب، مرجعه للموقع الاستراتيجي لليمن في باب المندب والبحر الأحمر والمحيط الهندي والقرن الأفريقي وجزيرة العرب.
وناشد الرئيس علي ناصر، الأشقاء والأصدقاء دعم جهود السلام ودعم اليمن سياسياً واقتصادياً لكي يتمكن من استثمار خيراته وثرواته الهائلة، مشيرا إلى أن اليمن الموحد "يشكل العمق الاستراتيجي لدول المنطقة" بحكم وجود باب المندب وقناة السويس.
وهنأ الرئيس علي ناصر، بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم 22 مايو الشعب اليمني بعيد الوحدة اليمنية التي تحققت في مثل هذا اليوم من عام 1990 مؤكدا أنه "يوما من أيام التاريخ الذي كتبه الشعب اليمني بنضاله وتضحيات مئات الشهداء من أبنائه المناضلين عبر الأجيال على درب ثورتي (سبتمبر وأكتوبر) وعلى طريق "الوحدة التي لطالما كانت هدفاً نبيلاً وعظيماً لشعبنا اليمني في الشمال والجنوب".
وتابع: "كانت اللحظة التي أُعلِنت فيها الوحدة من عدن التي كان أبنائها وطلابها يهتفون للوحدة كل صباح، لحظة تاريخية شديدة الأهمية والخطورة بالنسبة لليمن والمنطقة وباقي الأمة العربية".
وتطرق لمعاناة، أبناء عدن وبقية المحافظات جراء انهيار الكهرباء التي قال بأنها دخلت عدن قبل 100 عام، مشيرا إلى عدن تختنق بنار الحر والرطوبة بسبب حرب الخدمات الممنهجة والقاتلة، مطالبا بـ "إطفاء الحرائق في عدن وبقية المدن اليمنية وإعادة النور والسرور الى هذا الشعب".
ونوه إلى الدمار الذي خلفت الحرب ومعاناة الشعب، مضيفا: "نحن نرى أن الأولى كان أن يتم تركيز الاهتمام على إعادة الإعمار بدلاً من المليارات التي صرفت في هذه الحرب من قبل تجار الموت والحروب والسلاح".
وتطرق إلى لحظات ما قبل الوحدة، حيث قال: لقد كاد اليأس ينال من الأمة بسبب الفشل الذي منيت به محاولات التوحيد أو الوحدة خلال فترات سابقة كالوحدة المصرية السورية، والاتحادات العربية في المشرق والمغرب، إلى الحد الذي كادت تفقد الأمل بتحقيق هذا الهدف العظيم، حتى جاءت المفاجأة ـ الوحدة ـ من اليمن الذي لطالما فاجأ الأمة بعنفوانه حتى في أشد حالات الوهن، التي تعيد له ولها الأمل بالمستقبل".
وأعتبر قيام الوحدة اليمنية بداية للثورة الحقيقية في اليمن، وبداية صياغة اليمن الجديد وانتصاراً لإرادة شعبنا اليمني الذي بارك قيام الوحدة دون حتى الاستفتاء عليها وفقا للدستور، لأنه رأى فيها تحقيقاً لحلم عظيم وهدف نبيل لطالما عاشه وناضل في سبيله، وكان مستوعباً لدلالته الاستراتيجية".
وأكد أن الشعب بشماله والجنوب بارك الوحدة كونه رأى فيها "أنها تمنحه القوة والمنعة في مواجهة المصاعب والتحديات في محيط لا يحتمل الضعف والهوان، وفي نفس الوقت فرصة تاريخية لتوظيف واستثمار عناصر قوته البشرية والمادية والثقافية، فيضع خططه التي تجعل له مكاناً مرموقاً بين الأمم والشعوب".
واستدرك بالقول: "لكن مع الأسف، الموقعين على الوحدة هربوا اليها ثم هربوا منها، ولم يحسبوا حسابات المستقبل، فكان الحدث الوحدوي العظيم أكبر من تقديراتهم وحساباتهم الضيقة، المتمثلة في تقاسم السلطة والثروة، ورهانات الربح والخسارة الشخصية، والحزبية فجرى الالتفاف على هذا الهدف الاستراتيجي العظيم ومحاولة حرفه عن مساره والانسياق وراء الخلافات والصراعات بين الموقعين على الوحدة".
وأردف: "منذ ذلك الوقت وحتى اليوم ونحن ندفع الثمن لأن بعض السياسيين بكل أسف لم يستشعروا الأهمية الاستراتيجية للوحدة، ولا قدرة شعبهم على مدى تحمل كلفة صراعاتهم وحروبهم العبثية في الوطن وعلى الوطن".
وقال بأن رهانات السياسيين وأطماعهم أدت الى النتائج الكارثية التي نراها، وأصبح في اليمن اليوم أكثر من رئيس وأكثر من حكومة وأكثر من برلمان واكثر من جيش، وها هي الحرب تدخل عامها العاشر مع كل ما حملته من خسائر، وبحسب الأمم المتحدة، أودت هذه الحرب في اليمن، حتى 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر قدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، دون أن نرى أفقاً ملموسا لوقف الحرب ونهر الدماء".
وتطرق إلى معاناة المدن الفلسطينية وشعبها من حرب الإبادة والتدمير والتجويع والتهجير منذ أكثر من 7 أشهر حيث راح ضحيتها أكثر من 115000 بين شهيد وجريح في ظل صمت عربي واسلامي ودولي إلا صوت الجماهير في العالم وفي مقدمتهم الطلاب.
وأكد الرئيس علي ناصر، وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني الصامد منذ 1948 وحتى اليوم حتى الانتصار وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: علي ناصر محمد اليمن عدن الوحدة الانفصال الرئیس علی ناصر الشعب الیمنی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
حكومة المرتزِقة تؤكد ولاءها للكيان الصهيوني وتستجدي تدخلاً عسكرياً ضد الشعب اليمني
يمانيون../
بينما تحظى العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية دعماً للشعب الفلسطيني بتأييد واسع عربي ودولي، تتخذ حكومة المرتزِقة موقفاً معاكساً يعكس انحدارها في مستنقع العمالة، حيث دعت علناً الغرب للتدخل العسكري في اليمن لحماية المصالح الصهيونية.
وكشفت تقارير إعلامية، الأحد، عن مساعٍ خبيثة لحكومة الفنادق، تمثلت في مطالبتها لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بشن هجمات على مدينة الحديدة، مقابل تأمين الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، في محاولة لاسترضاء الكيان الصهيوني.
وفي كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، أطلق سفير حكومة المرتزِقة في واشنطن، محمد الحضرمي، تصريحات استجدائية وصفها مراقبون بالمهينة، حيث دعا أسياده في الولايات المتحدة إلى “نهج جديد” يتضمن دعماً عسكرياً مباشراً لما يسمى “الشرعية”، بهدف استهداف ميناء الحديدة الذي يمثل شريان الحياة لملايين اليمنيين، بحجة مواجهة ما وصفه بـ”التهديد الحوثي”.
وأشار الحضرمي في كلمته إلى أن حكومته مستعدة لتقديم كافة التسهيلات لضمان حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، مؤكداً حاجة المرتزِقة إلى استراتيجية أمريكية جديدة تعزز من قدراتهم العسكرية والبشرية لخدمة أجندات تحالف العدوان والكيان الصهيوني.
واعتبر خبراء سياسيون هذه التصريحات إعلاناً صريحاً عن استعداد حكومة المرتزِقة للعب دور الحارس لصالح الكيان الصهيوني، حتى لو كان ذلك على حساب حياة الملايين من اليمنيين الذين يعتمدون على ميناء الحديدة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
هذه الخطوة تأتي في وقت تتصاعد فيه عمليات المقاومة اليمنية ضد الأهداف الصهيونية في البحر الأحمر، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه جرائم حرب وإبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 430 يوماً في قطاع غزة.