اكتشاف أجسام مضادة يمكنها تحييد كل سلالة من سلالات "كوفيد"
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
قد تكون الأجسام المضادة المكتشفة حديثا هي المفتاح لمحاربة كل سلالة من سلالات "كوفيد".
وكشف الباحثون عن ستة أجسام مضادة جديدة في دماء المرضى الذين نجوا من سلف "كوفيد-19" المبكر، وهو فيروس السارس لعام 2002، والذين تلقوا أيضا تطعيما ضد الفيروس التاجي في السنوات الأخيرة.
وتم العثور على أقوى، E7، لتحييد متغيرات SARS-CoV-2 الناشئة حديثا، مثل Omicron XBB.
لكن الحالات لا تزال منخفضة بشكل تاريخي مقارنة بالسنوات السابقة منذ أن استحوذ الفيروس على العالم لأول مرة في عام 2020.
ووجد فريق العلماء الدولي، بقيادة كلية الطب Duke-NUS في سنغافورة، أن E7 يعيق عملية تغيير الشكل التي يتطلبها الفيروس لإصابة الخلايا والتسبب في المرض.
وتأتي النتائج الجديدة وسط زيادة في حالات "كوفيد" في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك زيادة بنسبة 10% في حالات العلاج في المستشفيات، والتي قفزت من 6444 حالة في الأسبوع الأول من يوليو إلى 7109 حالة بعد أسبوع واحد فقط.
ومع ذلك، يشير خبراء المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن موجة أواخر الصيف في عام 2023 لا تزال أقل بكثير من تفشي فيروس "كوفيد" السابق خلال موجات الصيف الثلاثة الماضية.
وتعاون باحثون طبيون من سنغافورة وأستراليا والولايات المتحدة في المشروع، حيث حددوا ستة أجسام مضادة قتلت بشكل فعال العديد من متغيرات "كوفيد-19".
وكانت كل من "كوفيد" وSARS-CoV-2 الأصلية، بالإضافة إلى متغيرات Alpha وBeta وGamma وDelta وOmicron، جميعها ضعيفة ضد هذه الأجسام المضادة وحيدة النسيلة الجديدة، وهي أجسام مضادة ينتجها استنساخ خلية دم بيضاء فريدة من نوعها تكافح الأمراض.
إقرأ المزيدوأثبتت الأجسام المضادة الجديدة وحيدة النسيلة فعاليتها أيضا ضد السارس وفيروسات كورونا الأخرى التي تنتقل بين الثدييات، مثل الخفافيش والبانجولين.
وأظهرت المحاولات السابقة لتطوير علاج يستخدم كميات ضخمة من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لحماية مرضى "كوفيد" أن هذه العلاجات في النهاية فقدت فعاليتها ضد متغيرات "كوفيد-19" سريعة التطور.
ومع ذلك، تم اكتشاف الأجسام المضادة وحيدة النسيلة الستة الجديدة داخل أجهزة المناعة للمرضى الذين نجوا بالفعل من السارس الأصلي قبل تلقي لقاح Pfizer-BioNTech mRNA ضد "كوفيد" مؤخرا.
وكانت النتيجة مزيجا أكثر فعالية من المناعة الطبيعية والموجهة باللقاحات القادرة على مهاجمة الجوانب الشائعة لجميع فيروسات sarbecoviruses باستمرار، وليس فقط تلك الخاصة بـ"كوفيد".
وقال كبير معدي الدراسة وانغ لينفا: "يقدم هذا العمل دليلا مشجعا على أن لقاحات فيروس كورونا الشامل ممكنة، إذا كان بإمكانها تثقيف جهاز المناعة البشري بالطريقة الصحيحة".
وبرزت ثلاثة أجسام مضادة على أنها واسعة وقوية بشكل استثنائي، وقادرة على تحييد جميع الفيروسات المرتبطة بالسارس المختبرة بتركيزات منخفضة جدا. أفضل ثلاثة أجسام مضادة، تسمى E7 وF1 وF5، والتي أظهرت "قدرة فائقة" على هزيمة 18 نوعا مختلفا من فيروسات sarbecoviruses، تأثرت بتركيزات منخفضة جدا بين 10.44 إلى 120.30 نانوغرام لكل مليلتر.
ومن أجل المقارنة، يمكن أن تتطلب بعض علاجات مكافحة فيروس كورونا للأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مثل REGEN ‑ COV وremdesivir، فاعلية في آلاف النانوغرام لكل مليلتر لتكون فعالة ضد سلالات "كوفيد" الجديدة.
وأثبت E7 فعاليته في المختبر ضد أحدث تطورات فيروس كورونا، مثل Omicron XBB.1.16.
ويأمل الباحثون في توسيع نطاق أبحاثهم حول E7 وهذه الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة الأخرى في محاولة لتطويرها كعلاجات علاجية ضد كل من المحصول الحالي والسلالات المستقبلية لفيروس كورونا.
وكان بحثهم بالتعاون مع جامعة سنغافورة الوطنية، وجامعة ملبورن في أستراليا، ومركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل، واشنطن.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بحوث فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة: استراتيجية استباقية للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الاستراتيجية الاستباقية لمكافحة فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) تستهدف خفض معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم وغيره من الأمراض المرتبطة بالفيروس، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية.
وأوضحت الوزارة، أن من أبرز مبادرات الاستراتيجية إدراج اللقاح في البرنامج الوطني للتحصين في عام 2018 للإناث، ما جعل الإمارات الأولى في إقليم شرق المتوسط التي توفر هذا التطعيم لطالبات المدارس من عمر 13 إلى 14 سنة.
وفي عام 2023، أعلنت الوزارة في خطوة رائدة عن توسيع برنامج التحصين ضد فيروس الورم الحليمي البشري ليشمل الذكور في الفئة العمرية 13-14 سنة، بهدف تعزيز الحماية المجتمعية والوقاية من الأمراض المرتبطة بالفيروس لدى الجنسين
وكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الخطة الوطنية ضد فيروس الورم الحليمي البشري، تستهدف تطعيم 90% من الفتيات بلقاح الفيروس قبل بلوغهن سن 15 عاماً بحلول 2030، إلى جانب توفير الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم عند بلوغهن 25 عاماً، فضلاً عن توفير العلاج المتقدم للحالات المصابة وفق أرقى المعايير العالمية، وفي إطار الالتزام بالاستراتيجية العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم.
وتحرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على التوعية بفيروس الورم الحليمي البشري، مؤكدة التزام دولة الإمارات بتحقيق المعايير العالمية في الوقاية والكشف المبكر والعلاج، والتي حظيت بتكريم منظمة الصحة العالمية في العام الماضي، تقديراً لكفاءة البرنامج الوطني للتحصين وإدراج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ضمن منظومته المتطورة.
وبينت الوزارة أن استراتيجيتها تنطلق من نهج متكامل للصحة العامة يرتكز على الوقاية والتوعية، ويسعى لتطبيق أحدث التقنيات في مجال التحصين حيث تتوافق هذه الجهود مع توجهات “عام المجتمع” الذي يؤكد أن تعزيز الوعي الصحي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود الأفراد والمؤسسات.
وأشارت الوزارة إلى أن ترسيخ ثقافة الفحص المبكر والتحصين يمثل ركيزة أساسية في تعزيز صحة المجتمع، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية نحو تحقيق أعلى معايير جودة الحياة وبناء مجتمع متعافٍ ومزدهر.
وكشفت الإحصاءات الرسمية أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة الخامسة بين أنواع السرطانات المنتشرة لدى النساء في الإمارات وفق السجل الوطني للسرطان، مسجلاً معدلات أقل من المتوسط العالمي بفضل السياسات الوقائية الفعّالة.
وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ضرورة الالتزام بإجراء فحص عنق الرحم بشكل دوري للفئة العمرية من 25 إلى 65 عاماً كل 3-5 سنوات، ما يضمن الكشف المبكر ويرفع معدلات الشفاء.وام