«حوارات آيسنار» تستشرف مستقبل الأمن الوطني
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
عقدت، أمس الثلاثاء، على هامش فعاليات الدورة الحالية من المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار 2024»، حوارات آيسنار التي اشتملت على سلسلة من المحادثات والجلسات النقاشية الثرية التي تقدم رؤى مستقبلية لتأثيرات التكنولوجيا في قطاعات الأمن القومي، والأمن السيبراني، وإنفاذ القانون.
واستهل منتدى الذكاء الاصطناعي فعالياته بكلمة رئيسية للدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات بعنوان «تعزيز الأمن السيبراني: تنمية ثقافة المرونة السيبرانية»، وقال إن جهود الإمارات في الأمن السيبراني تنطلق من رؤيتها لتصبح دولة رائدة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2071.
وأضاف أن مركز عمليات الأمن الوطني التابع لمجلس الأمن السيبراني يهدف لتعزيز ثقافة الأمن السيبراني في الدولة، وضمان أمن وسلامة الأفراد والبيانات مع الحفاظ على خصوصية البيانات.
وعُقد حوار مباشر بين محمد الكويتي، وهادي أنور، الرئيس التنفيذي للأمن السيبراني في شركة «كور42»، حيث أوضح الكويتي أن خط الدفاع الأول في مواجهة التعقيدات التي نواجهها هم الأشخاص الذين بإمكانهم التعرف إلى نقاط الضعف.
وأوضح أن الابتكار يمثل ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني للدولة، ويلعب دوراً مهماً في تعزيز المنظومة من خلال تطبيق مبادئ الامتثال والتحقق وضمان جودة المخرجات.
وفي عرض تقديمي بعنوان «من البكسل إلى البيانات الوصفية بواسطة الذكاء الاصطناعي»، أفاد المهندس عارف محمد الجناحي، مدير إدارة الهندسة الأمنية بمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، بأن المؤسسة أنشئت بهدف توفير أعلى مستويات الأمن والسلامة في دبي من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الأنظمة، والخدمات الأمنية، والحراسة.
واستعرض مارتن ييتس، المستشار الأول للتكنولوجيا الحكومية في شركة «بريسايت»، إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وسلط الضوء على المجالات الأساسية لاستخدامه في العمل الشرطي.
كما تضمن جدول أعمال المنتدى حلقة نقاشية بعنوان «مستقبل إدارة التهديدات - الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية»، بمشاركة كل من مارتن ييتس وهادي أنور، الرئيس التنفيذي للأمن السيبراني في شركة «كور42»، وأدار الحلقة، محمد العقاد، نائب رئيس التكنولوجيا في شركة «الإيجابي إنفوسيك».
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی فی شرکة
إقرأ أيضاً:
المجلس الرمضاني العلمي يناقش «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
دبي (الاتحاد)
نظم نادي الإمارات العلمي، في ندوة الثقافة والعلوم، المجلس الرمضاني العلمي السنوي تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»، بحضور بلال البدور، رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي، نائب الرئيس، وأعضاء مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، ونخبة من الأكاديميين والمهتمين. أدار الجلسة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، رئيس نادي الإمارات العلمي، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أصبح محركاً رئيساً للتغيير والتطوير في مختلف جوانب الحياة، وسيكون له تأثير غير مسبوق على المجتمعات والاقتصادات حول العالم. وأضاف البستكي أن دولة الإمارات تسعى جاهدة لمنافسة الدول المتقدمة تكنولوجيا، حيث عينت أول وزير للذكاء الاصطناعي في عام 2016. وإن اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي في الدولة لهو دليل على أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير الأمم في المستقبل القريب. وذكر البستكي أن المحور الأول سيتناول استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر القادمة. وسيتطرق المحور الثاني إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية في التنمية الاقتصادي المستدامة واستكشاف علوم الفضاء - والتطبيقات الصحية - والاستدامة البيئية - والتعليم الشخصي والذاتيّ - السياحة الذاتية والرقمية - أتمتة النقل والرقمنة. واستهل المداخلات د. محمد عبدالعزيز العلماء، رئيس جمعية الإمارات لجراحي المخ والأعصاب، قائلاً بأنه نظراً لقلة عدد الأطباء والممرضين وطول فترات انتظار المواعيد الطبية، وتأخر التشخيص وخطأه أحياناً، وعدم فعالية العلاج في أحيان أخرى، إضافة إلى التحويلات الطبية غير الضرورية، تم الاتجاه إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة بعض التحديات الطبية. واستشرف د. العلماء مستقبل الذكاء الاصطناعي في المجالي الطبي بعد 10 سنوات، مشيراً إلى أنه سيساعد في التشخيص الدقيق، وفي عمليات روبوتية فائقة الدقة، والعلاج عن بُعد، والعلاج حسب الجينات والبيئة، واكتشاف أمراض جديدة مبكراً، واكتشاف أدوية جديدة أو استعمالات جديدة لأدوية قديمة. وتطرق الدكتور سعيد المنصوري، مدير إدارة الاستشعار عن بُعد بمركز محمد بن راشد للفضاء، إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الاستشعار عن بُعد، سواء في الأقمار الصناعية (دبي سات 1.2009 - دبي سات 2.2013 - خليفة سات.. تم إطلاقه مؤخراً)، وهذه الأقمار تساهم بشكل كبير في دعم ملفات مهمة، منها مجال التخطيط العمراني من خلال التعاون مع البلديات والوزرات المعنية. ويسهم الذكاء الاصطناعي في متابعة التغييرات البيئية بشكل أسرع وأشمل، ويوفر بيانات مهمة عن الغطاء النباتي المحيط، سواء في الساحل أو الداخل، كما يراقب الزحف العمراني ويرصد صورة مستقبلية لذلك.وتناول الدكتور عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، دور الذكاء الاصطناعي في تنمية القطاع الاقتصادي، حيث يمثل الذكاء الاصطناعي أداة مهمة في هذا المجال، ولذلك تم دعم 100 شركة للمستقبل ناشئة وصاعدة تستخدم الذكاء الاصطناعي في مجالات عملها، وذلك دعماً لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والقطاعات الحيوية. وتحدث الأستاذ الدكتور عبداللطيف الشامسي، مستشار أكاديمي في مكتب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، عن تأثير الذكاء الاصطناعي على طريقة تفكير الجيل الجديد، وكيف يمكن استقطاب المواهب. وأكد الشامسي أن تأثير الذكاء الاصطناعي ليس حكراً على التعليم فحسب، إنما شمل جميع قطاعات الأعمال والتخصصات المهنية، لذلك لا بد من تمكين جميع أفراد المجتمع، وليس جيل الذكاء الاصطناعي، على التقنيات الحديثة. وحول تطبيقات أتمتة النقل والمواصلات، تناول المهندس مساعد الحمادي، مدير إدارة الاستراتيجية وحوكمة التقنيات لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أهمية الذكاء الاصطناعي باعتباره ظاهرة اجتماعية تؤثر على الجميع وتعتبر جزءاً أصيلاً من ممارسته الوظيفية والحياتية. وذكر أنه خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة ستتغير الكثير من ملامح الحياة والعمل من خلال التطورات التقنية السريعة والمتلاحقة.