د.حماد عبدالله يكتب: أهمية التكاتف مع الحق والعدل !!
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
هذا الوطن العظيم ( مصر ) نعيش فيه، ونحلم بأن يصبح أجمل الأوطان، ونسعي كلِ بقدرِ في إضافة شيء مما نعلمه أو تعلمناه أو حبانا الله به في أن نضيف لهذا الوطن جديدًا.
هذا ينطبق علي غالبية عظمي من شعب مصر فالطبيب، والممرض،والصيدلى يعمل الان فى ظروف صعبة أقل ما توصف بها أنها حالة ( حرب كونية) وكذلك المدرس رغم ظروف صعبة تواجهه، إلا أن أغلبيه عظمي منهم تؤدي واجبها بأمانه وشرف وتعمل علي أن يترعرع طفل أو شاب بعلم ويصبح نافع لمستقبله، وكذلك في الجامعات غالبيه عظمي أيضًا تنتمي لهذه الفئة البنائة من أبناء شعب مصر وفي قطاعات الدولة كلها من القوات المسلحة إلي الشرطة إلي الصحة إلي الإقتصاد إلي السياسة إلي المؤسسات الدينية " أزهر وكنيسة قبطية، أغلبية عظمي من شعب مصر بإختلاف طوائفهم وإنتمئاتهم المهنية والدينية، أثق تماما ً بأنهم يضيفوا لهذا الوطن، وإلا ماكنا اليوم مانحن عليه، رغم ضيق الحال، وصعوبة الحياة، وتعثر في المقاصد ولكن دون إخلاص الغالبية ماكانت مصر كما هي اليوم، قادرة وشامخة وواقفة علي قدمين ثابتتين، ولكن هناك من ينحر في هذا الوطن رجال أعمال لا يكتفون بما إكتنزْوا، وبما حققوا من أرباح من إقتصاد في هذا الوطن هناك فئات إفتتئت علي طيبة هذا الوطن وعلي شعبهًا، فإستأسدت في مطالبها وفي إختراقاتها للقواعد وللأعراف وأيضًا للقانون.
هناك من المسئولين من إستغلوا مناصبهم وسلطاتهم في التعدي علي ممتلكات هذه الأمة، سواء بالفساد أو بالكذب وإصدار التصريحات المضروبة، خوفًا علي كرسي أو منصب أو تدليسًا لمن هو صاحب قرار مكوثة في منصب لا يستحقه هناك عشرات بل مئات من مغتصبى الحقوق سواء علي شكل أراضي أو أموال بنوك أو عن طريق وساطات ورشاوي بإغتصاب أعمال وتوريدات أما عن غير حق أو توريد ماهو فاسد للشعب المصري، وقرأنا وشاهدنا عشرات الأحداث والحوادث، نحر في جسد الأمه، بأن تنفذ أعمال نصف تشطيب وتسلم علي أنها كامله ويستحقون عنها حقوق هي في الحقيقة إغتصاب حق ليس بحق!!.
النحر في جسد الأمة، أيضًا يتألف من مواجهات بين فئات الشعب، سواء محامون أو قضاه أو شرطة، أو رجال دين، أو غيرهم، ولكن هنا الإختلافات الشكلية، تظهر بأننا لا نحترم هذا الوطن ونزيد في نواقصه، وننحر في جسده.
وهنا يصعب علينا أن نجد أغلبية تبني وتضيف، وأقلية ( قوية ومفترية ) تنحر وتنهب وتفسد !!، ولا يمكن أن يكون رد الفعل فقط دعوانا بحسبنا الله ونعم الوكيل، ولكن بقول العلي القدير "أسعي ياعبد وأنا أسعي معك"، فلا بد من صحوة الأغلبية ولا بد من الوقوف أمام الناحرين في جسد هذا الوطن !!
وفى ظل قيادة سياسية وطنية، تحملت المسئولية التاريخية منذ 3 يوليو 2013، وهى تحمل على عاتقها إعادة هذا الوطن إلى ما يستحقه من مكانة فى وسط عالم يتبدى لنا اليوم وهو يعيد صياغة سياساته، وصياغة مستقبله فإننا مع دعائنا لله بأن يحفظنا إلا أننا يجب أن نتكاتف جميعًا مع الحق والعدل.
أ.د/حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هذا الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوب
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم استخدم أبلغ التشبيهات في تصوير حال المنافقين، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة "مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون" جسّدت حالة النفاق بأروع تصوير بياني.
وأوضح خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، أن المنافقين اجتهدوا في الحصول على الإيمان للخروج من ظلمات الكفر، ولكنهم سرعان ما عادوا إلى الضلال بسبب نفاقهم القلبي، فأطفأ الله نور الإيمان من قلوبهم، تاركًا إياهم في ظلمات لا يبصرون فيها طريق الحق.
وأضاف أن الآية استخدمت أسلوبًا بديعًا في الانتقال بين المفرد والجمع، حيث بدأت بضمير الجمع في "مثلهم"، ثم انتقلت إلى المفرد في "كمثل الذي استوقد نارًا", قبل أن تعود إلى الجمع في "ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون"، مشيرا إلى أن هذا التحول يلفت الانتباه إلى خطورة العقاب الإلهي المتمثل في محو نور الإيمان وترك المنافقين في ضياع تام.
وأكد على ضرورة تدبر معاني القرآن الكريم، وأخذ العبرة من التحذيرات الإلهية حتى لا يقع الإنسان في دائرة النفاق، التي تؤدي إلى العمى عن الحق والهلاك في الدنيا والآخرة.