عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة وزير الدفاع الألماني يدعو في لاتفيا لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي الرئيس الأوكراني يطالب الغرب بنظامي دفاع جوي من طراز باتريوت

تنطلق الانتخابات الأوروبية يونيو المقبل، وسط تنبؤات متزايدة بارتفاع فرص فوز اليمين بالمقاعد الأكبر في البرلمان، خاصة مع تخوفات الناخبين من زيادة نسب الهجرة غير الشرعية، ورفض تحمل تكاليف مشاركة الدول في الصراعات الخارجية، خاصة في أوكرانيا والشرق الأوسط.


وأوضح حسين خضر، عضو الحزب «الاشتراكي الألماني» والباحث في الشأن الأوروبي، أن اختيارات الناخب الأوروبي تقف على عوامل رئيسة، تشمل السياسة الداخلية للدول الأعضاء والأوضاع الاقتصادية ولتحديات البيئية والسياسات الخارجية، بما في ذلك العلاقات مع الشرق الأوسط وأوكرانيا. وأضاف أن الأحداث في الشرق الأوسط، مثل النزاعات وأزمات اللاجئين تؤثر بشكل مباشر على السياسة الداخلية والخارجية للدول الأوروبية. ومن منظور اشتراكي ديمقراطي، هناك تركيز على ضرورة معالجة جذور هذه المشاكل من خلال الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية، بدلاً من الحلول العسكرية.
 وأشار إلى أن الأزمة في أوكرانيا والتوترات مع روسيا لها تأثير كبير على الأمن الأوروبي والسياسة الخارجية، ويميل «الاشتراكيون الديمقراطيون» إلى دعم موقف موحد من قبل الاتحاد الأوروبي للدفاع عن السيادة والديمقراطية، مع التأكيد على الحاجة إلى حلول سلمية. وقال إن هناك مخاوف من أن الأحداث العالمية، مثل الأزمة الأوكرانية أو مشاكل الهجرة من الجنوب قد تؤدي إلى زيادة شعبية الأحزاب اليمينية التي تعتمد على رسائل الخوف والانغلاق، ومع ذلك من منظور اشتراكي ديمقراطي، فإن الحل يكمن في تقديم بدائل تعالج القضايا الاجتماعية والاقتصادية بشكل فعّال، وتعزز التضامن الأوروبي.
ويرى أنه من الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات بدقة، لكن «الاشتراكيين الديمقراطيين» يأملون في تحقيق تقدم، من خلال التركيز على قضايا العدالة الاجتماعية والاستدامة والديمقراطية، ويُنظر إلى التعاون الأوروبي كأداة حاسمة لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ والأمن الدولي.
وأضاف أن الأحداث الجارية في الشرق الأوسط وأوكرانيا قد تؤدي إلى زيادة التحديات التي تواجهها أوروبا، ويرى «الاشتراكيون الديمقراطيون» أن هذه الأزمات تتطلب استجابة تعتمد على القيم الديمقراطية والتضامن، بالإضافة إلى التركيز على الحلول السلمية والدبلوماسية، وستكون الانتخابات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الاتحاد الأوروبي وقدرته على التعامل مع هذه التحديات بشكل جماعي.
من جهته، توقع الباحث السياسي أحمد الياسري، أن يشهد التقدم السياسي المتعدد الأطراف تعزيزاً للأحزاب اليمينية، وهذا يعود إلى عوامل عدة، فهناك قاعدة فكرية تتمثل في استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز النفوذ في أوروبا.  وأشار إلى تركيز اليمين المتشدد في العالم عموماً على قضايا الهوية والقومية بدلاً من المسائل الاقتصادية أو الاجتماعية، وهو ما يسهم في جذب الجماهير وتعزيز وجودهم السياسي، ومع تراجع اليسار الليبرالي في العديد من الدول، فإن الاتجاه نحو اليمين المتشدد يزداد قوة، مما يعزز نفوذهم، ويعطيهم مساحة أكبر للتأثير على السياسة الدولية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية البرلمان الأوروبي أوكرانيا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يتفق على دعم أوكرانيا بأرباح الأصول الروسية المجمدة

قالت وزيرة خارجية بلجيكا، إن دول الاتحاد الأوروبي توصلت إلى اتفاق بشأن استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا.

 

 الاتحاد الأوروبي 

 

وفرضت دول الاتحاد الأوروبي كذلك عقوبات على 116 فردا وكيانات قانونية روسية، في أحدث حزمة من العقوبات ضد موسكو.

 

وتعتزم دول الاتحاد الأوروبي بدء العمل على الحزمة 15 من العقوبات ضد روسيا فور اعتماد الحزمة 14، وفقاً لوكالة "تاس" الروسية.

 

من جانبه، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي طور آلية تسمح بتجاوز حق النقض المجري على شراء الأسلحة لكييف باستخدام الدخل من الأصول الروسية المجمدة.

 

وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" إن بودابست، التي رفضت في وقت سابق اقتراح استخدام الأصول الروسية، "لا ينبغي أن تشارك في اتخاذ القرار بشأن استخدامها"، مشيراً إلى أن آلية تجاوز الفيتو ستكون "معقدة مثل أي قرار قانوني، لكنها ناجحة".

 

كانت دول الاتحاد الأوروبي، وافقت الأسبوع الماضي على فرض دفعة "قوية ومهمة" من العقوبات على روسيا في محاولة لتضييق الخناق على مجهود الحرب الروسية ضد أوكرانيا، حسبما أعلنت بلجيكا التي تتولّى رئاسة الاتحاد.

 

وكتبت الرئاسة البلجيكية على منصة "إكس" أن "هذه الحزمة توفّر تدابير جديدة محددة الأهداف وتعزز تأثير العقوبات الحالية عن طريق سدّ الثغرات".

 

كانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت مؤخراً عن توسيع نطاق العقوبات بشكل كبير، مستهدفة أكثر من 300 كيان وفرد لتعطيل قدرات الإنتاج العسكري الروسي في خضم الصراع الدائر في أوكرانيا.

 

 

استقرار الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات

 

الأسهم الأوروبية

 

استهلت الأسهم الأوروبية التعاملات دون تغير يذكر خلال تعاملات جلسة، اليوم الاثنين، بعدما أدى انخفاض أسهم شركات التعدين إلى كبح المكاسب، وسط استمرار التركيز على الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي تجري الأسبوع المقبل.

 

واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي فى أسواق الأسهم الأوروبية عند 515.06 نقطة مع هبوط أسهم شركات الموارد الأساسية ما يقرب من 1% وسط تراجع أسعار المعادن.

 

وقادت أسهم شركات صناعة السيارات فى أسواق الأسهم الأوروبية المكاسب في التعاملات المبكرة مع صعودها بما يصل الى نحو 1.2% .

 

وسينصب التركيز على الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي تقدما لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفائه.

 

وبدأ المؤشر الرئيسي في فرنسا تداولات الأسبوع على ارتفاع 0.2%.

 

وتراجع سهم زالاندو الألمانية فى أسواق الأسهم الأوروبية بنحو 6.7% بعد أن خفض مورغان ستانلي تقييمه لشركة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت،وقفز سهم هوكتيف للإنشاءات 6.6%.

مقالات مشابهة

  • أوروبا وخطر عودة الشموليات إلى السلطة والحكم
  • الهجرة، أوكرانيا، الطاقة: ما هي أولويات اليمين المتطرف الفرنسي؟
  • فوز أحزاب اليمين في الانتخابات الأوروبية يحدث هزة كبرى بالقارة العجوز
  • فوز أحزاب اليمين في الانتخابات الأوروبية يحدث هزة كبرى في القارة العجوز
  • الاتحاد الأوروبي يبدأ مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا إليه رسميا
  • مولدوفا تجري مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • بعد صعود اليمين المتطرف الأوروبي.. ما هي المخاطر الحقيقية للمستثمرين؟
  • الانتخابات الأوروبية.. قراءة في النتائج والتداعيات
  • السياسة الأوروبية. المفوضية الأوروبية تتهم آبل بانتهاك قواعد الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يتفق على دعم أوكرانيا بأرباح الأصول الروسية المجمدة