بتوجيهات حمدان بن محمد.. تدريب مليون خبير بمجال الذكاء الاصطناعي في 3 سنوات
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أمس، بإطلاق مبادرة جديدة لتدريب مليون شخص على مهارات هندسة الأوامر البرمجية في الذكاء الاصطناعي، خلال السنوات الثلاث القادمة، انطلاقاً من دبي. وقال سموه: «نهدف من هذه المبادرة التي ستشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل إلى إعداد كفاءات وخبرات متمكنة بمهارات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منها في تسريع عجلة الابتكار والتقدم والنمو الاقتصادي»، مؤكداً سموه أن السرعة في مواكبة التغيرات والتوجهات التكنولوجية عامل محوري في نجاح الحكومات والمجتمعات بتوظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «شهدنا خلال الفترة الماضية تسارعاً هائلاً في التقدم التكنولوجي الذي يفرض تغيرات متجددة على طبيعة المهارات المطلوبة في أسواق العمل، فقد كانت البرمجة من أهم المهارات المطلوبة قبل سنوات، ولكن اليوم ومع التأثير الهائل للذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، أصبحت مهارات استخدامه وتوظيف تطبيقاته من أهم المهارات المتخصصة الواعدة في الحاضر والمستقبل». وتابع سموه: «نريد أن تكون دبي الأفضل استعداداً لهذه التغيرات المهمة، ونريد أن نواصل الاستعداد لعصر الذكاء الاصطناعي، وإعداد خبرات ومهارات متخصصة تدعم مسيرة التقدم التكنولوجي العالمي».
وتم إطلاق مبادرة «مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي»، تماشياً مع مستهدفات «خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي» التي أطلقها مؤخراً سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات والمجالات ذات الأهمية لمستقبل الإمارة لتصبح الأكثر دعماً للاقتصاد والأفضل توظيفاً للتقنية والأسرع في تبني التطبيقات المتقدمة.
وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها لإعداد خبرات وكفاءات متخصصة في هندسة الأوامر البرمجية في الذكاء الاصطناعي (Prompt Engineering)، التي تعتبر مهارة مهمة للغاية لتوجيه نماذج وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى الإبداعي وابتكار الحلول للتحديات المعقدة، وذلك من خلال تعليمات واضحة مصممة بعناية، أي إيجاد أفضل وسيلة للتواصل مع الذكاء الاصطناعي، بحيث يكون قادراً على الإجابة بدقة وكفاءة عالية.
وستتضمن هذه المبادرة تنظيم العديد من الدورات التدريبية المصممة لتعزيز مهارات الأفراد في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي وهندسة الأوامر، ودعم المنتسبين للحصول على شهادات معتمدة تساعدهم على التميز، وتحقيق المزيد من النجاح في المستقبل، إضافة إلى تنظيم مجموعة متنوعة من المسابقات والمنافسات بين المشاركين، وإتاحة الفرصة للتواصل فيما بينهم ومع الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات الإبداعية والتكنولوجية.
جاء ذلك خلال حضور سمو ولي عهد دبي، أمس، لمنافسات اليوم الختامي من النسخة الأولى من «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» الأكبر من نوعه في مجال مهارات الأوامر البرمجية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وقد نظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، على مدار يومين، وبلغت قيمة جوائزه الإجمالية مليون درهم. وكرم سموه بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، الفائزين بالتحدي وهم: آجاي سيريل من الهند في فئة البرمجة، وميغان فوكس من النمسا في فئة الفن، وأديتيا ناير من الهند في فئة الأدب. ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بتنظيم الدورة الثانية من «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي»، بمشاركة أوسع السنة القادمة، وإطلاق فئات جديدة ضمن التحدي مثل البرمجيات، وتطبيقات الهواتف الذكية، وغيرها من المجالات التكنولوجية المهمة.
وقال سموه: «شهدنا في هذا التحدي الدولي مشاركة مميزة من ألمع العقول العالمية والمواهب الواعدة في هذا المجال الجديد والواعد، ونتطلع إلى مشاركات أوسع من دول العالم كافة وفي فئات وقطاعات جديدة، ونريد أن يكون هذا التحدي منصة عالمية سنوية لإبراز أهم العقول والمواهب العالمية، والتأكيد على أهمية التعاون الدائم بين جميع الجهات المعنية والخاصة لتوظيف التقدم التكنولوجي في تصميم مستقبل أفضل للمجتمعات».
حضر اليوم الختامي من «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وهالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، ومحمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وخلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعيد محمد القرقاوي، نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي.
وكان «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» قد استقبل آلاف المشاركات من نحو 100 دولة حول العالم، وتم اختيار 30 متأهلاً منهم من 13 دولة للقدوم إلى دبي والتنافس على لقب «أفضل مهندس للأوامر البرمجية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي» ضمن ثلاث فئات رئيسة هي: البرمجة، والفن، والأدب، والفوز بجوائز التحدي التي تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون درهم.
واستضاف «متحف المستقبل» المرحلة الختامية من المنافسات أمس بمشاركة 3 متسابقين في كل فئة، وتم تقييم إبداعاتهم من قبل لجنة تحكيم متخصصة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات دبي حمدان بن محمد حمدان بن محمد بن راشد البرمجة سمو الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم التحدی الدولی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی دبی للمستقبل البرمجیة فی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة طنطا يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الهمم وآليات عمل منصة «إدرس في مصر»
شارك الدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، اليوم في المؤتمر الــ 41 للمنظمة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل في الجامعات بالدول العربية، تحت عنوان " دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز عمليات القبول والتسجيل بسلطة عمان"، بحضور السفيرة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي العماني، وعدد من رؤساء الجامعات ونواب رؤساء الجامعات العربية والأجنبية.
قدم الدكتور محمد حسين محاضرة بعنوان " دور الذكاء الاصطناعي لتمكين ذوي الإعاقة " فرص وتحديات"، تناول خلالها مقدمة عن مفاهيم الذكاء الاصطناعي والإعاقة، وقدم شرحاً وافيا لما يقدمه الذكاء الاصطناعي لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة، والتأثير الإيجابي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، والتحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي، والآفاق المستقبلية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ودور الجامعة مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تناول خلال محاضرته تجربة جامعة طنطا في دعم الطلاب ذوي الإعاقة من خلال خطتها الاستراتيجية، والإطار المنهي الذي اعتمدت الجامعة عليه، والغايات الرئيسية التي تعمل الجامعة على تقديمها والتي شملت الاتاحة والدمج والمشاركة والتمكين، والأليات التنفيذية التي تقدمها الجامعة لطلابها التي تشمل الدعم المادي والدعم المهاري والفني والتيسير والاتاحة والاعاشة والتسكين والمشاركة فى الانشطة الطلابية والدمج، وذلك بالتعاون مع العديد من الهيئات والمؤسسات.
كما قدم القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا عرضا تقديميا بعنوان "آليات القيد والتحقق من شهادات الطلاب الوافدين" شرح من خلاله آليات عمل منصة ادرس في مصر وارتباطها بالتحقق من شهادات الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية وانهاء كافة متطلبات قيدهم للانتظام في الدراسة، وأوضح الدكتور محمد حسين خلال العرض الزيادة في أعداد الطلاب الوافدين بجامعة طنطا في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا والتي تضاعفت خلال الثلاثة أعوام الماضية نتاجا للإجراءات التي قامت بها الجامعة والتسهيلات المقدمة للطلاب الدوليين، وتوفير أماكن للإقامة ووسائل انتقال مجهزة مع افتتاح مركز خدمات الطلاب الوافدين لتيسير اجراءات القبول والقيد فى وقت قياسى.