عرض أحدث الابتكارات والحلول الأمنية في «آيسنار أبوظبي 2024»
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهد المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار أبوظبي 2024» مشاركة واسعة من كبريات الشركات العالمية لعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال خدمة الأمن الدولي ودرء المخاطر.
قناص الإمارات
قال المساعد أول ماجد الزرعوني من القيادة العامة لشرطة عجمان: نشارك عبر جناحنا الموجود في معرض آيسنار في عدد من المشاريع الابتكارية والاختراعات، منها عرض «قناص الإمارات»، أول سيارة لاسلكية مسلحة تمت صناعتها بشكل كامل في «شرطة عجمان» حاصلة على براءة اختراع، وتقوم بعدد من المهام الأمنية، منها المداهمات وفض الشغب، وهي مجهزة بثلاثة أنواع من الأسلحة، وهي أسلحة غير قاتلة وآمنة للقبض والسيطرة فقط، متصلة بغرفة العمليات من خلال الحقيبة الخاصة بها، ويتم بث الحدث في العمليات الرئيسة، وبالتالي تلقي وتنفيذ الأوامر والتعليمات.
أسلحة خفيفة
قال علي الكعبي، مدير تطوير الأعمال والمبيعات في شركة CARACAL: «نحن موجودون ضمن معرض آيسنار كشركة مختصة بتصنيع الأسلحة الخفيفة، ضمن قطاع الأسلحة والصواريخ في مجموعة إيدج، ونحن بالطبع سعداء بالمشاركة عبر عرض مجموعة متنوعة من الأسلحة الخفيفة المصنعة بشكل كامل في دولة الإمارات».
كاشف الألغام
من جانبها، قالت أصيلة المسماري، مهندس ميكانيكي أول من مركز أبحاث الطاقة الموجهة: مشاركتنا في معرض آيسنار تكمن في عرض مجموعة متنوعة من الأجهزة الأمنية التي لقيت إقبال زوار المعرض الأمني، حيث نستعرض خلال جناحنا راداراً كاشفاً للألغام والرادار الاصطناعي للتصوير المقطعي تحت سطح الأرض، وغيرهما من أحدث التقنيات والأنظمة المرتبطة بالحدث. وأكدت أن معرض أيسنار يعتبر منصة عالمية للتعرف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الأنظمة والأجهزة المطورة في درء المخاطر والحفاظ على الأمن.
سيارات ذكية
قال المهندس عمر المصري، من شركة موتورولا: نستعرض، خلال مشاركتنا في المعرض، السيارات الحديثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، حيث إن الهدف منها هو تقليل زمن إيصال المعلومات للدوريات العاملة في الجهات الأمنية المختلفة، ومباشرة البلاغات بالوضع الآلي مع نقل بث مباشر للكاميرات إلى غرفة العمليات، وإرسال البيانات التي تصل من الميدان بالذكاء الاصطناعي وتوظيفه بالكاميرات التي تستشعر وجود المرضى الموجودين في مختلف المواقع كالحوادث. وذكر أن الشركة لديها اليوم نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي ليس فقط في مجال الكاميرا، بل تسعى أيضاً لتطوير البرمجيات والأنظمة التي تساعد على التقليل من زمن وصول المعلومة والتعامل السريع مع الحدث.
كشف المخدرات
وبدورها، قالت مها محمد، مدير مكتب شركة «سكيور لايف»: نشارك ضمن معرض آيسنار لعرض مختلف الخدمات التي نقدمها للمهام الأمنية، حيث لدينا رخص لتوريد الأجهزة الأمنية، وتعديل السيارات الأمنية وعمل الصيانة، ولدينا أجهزة كشف المخدرات والمتفجرات، وغيرها من أحدث التقنيات والأجهزة التي تعمل ضمن هذا المجال.
وأكدت أن هذا الحدث المهم يسهم في تعزيز علاقات التعاون مع أهم الشركات العالمية وقادة الصناعة لتشجيع الابتكار في مجالات متعددة ذات صلة بالأمن في المستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: آيسنار أبوظبي الإمارات آيسنار معرض آیسنار فی مجال
إقرأ أيضاً:
كيف أصبحت تركيا قوة عسكرية عالمية؟
في العقد الأخير، شهدت تركيا تطورا كبيرا في مجال صناعة الدفاع، حيث أظهرت قدرة فائقة على تحقيق استقلالية عسكرية عبر البر والبحر والجو.
ومع كونها صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (الناتو) باتت تركيا أحد المصدرين الرئيسيين للأسلحة في السوق العالمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لو منعها ترامب لسقطت أوكرانيا في أسبوعين.. تعرف على هذه الأسلحةlist 2 of 2العملية "لوكلير".. كيف تستعد فرنسا لتصبح عملاق أوروبا العسكري؟end of listوعام 2024، بلغت صادراتها الدفاعية 7.1 مليارات دولار، بزيادة ملحوظة عن 1.9 مليار دولار قبل 10 أعوام، مع توسيع دائرة العملاء لتشمل أوروبا والشرق الأوسط.
متى بدأت تركيا الاعتماد على الإنتاج المحلي؟بدأت تركيا مسارها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال العسكري منذ سنوات طويلة، وأنشأت إدارة تطوير ودعم الصناعات الدفاعية "إس إيه جي إي بي" (SAGEB) عام 1985.
وفي البداية، ركزت هذه الإدارة على التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير. ولكن مع مرور الوقت، وتصاعد القيود على الأسلحة التي يمكن لتركيا شراؤها واستخدامها، تحولت إستراتيجية الدولة إلى الإنتاج المحلي.
وخلال العقد الأول من الألفية الجديدة، تحولت تركيا بشكل تدريجي إلى تصميم وتصنيع الأسلحة محليا، مما أدى إلى زيادة ضخمة في الإنتاج الدفاعي المحلي.
واليوم، تمتلك تركيا آلاف الشركات المصنعة التي تغطي جميع مجالات الدفاع، من البر إلى الجو والبحر، مما جعلها واحدة من أبرز اللاعبين في السوق العالمية.
من أبرز المنتجات الدفاعية التركية على الساحة العالمية الطائرات بدون طيار "يو إيه في" (UAV). ولعل أشهرها "بايراكتار تي بي 2" التي دخلت الخدمة عام 2014 وأصبحت واحدة من أكثر المنتجات الدفاعية التركية شهرة على مستوى العالم.
إعلانبالإضافة إلى "أنكا-إس" ذات القدرة المتوسطة على الارتفاع وطول المدى، وتحمل حمولة تصل إلى 200 كيلوغرام، وطائرة "فستل كاراييل" التكتيكية ذات الحمولة 70 كيلوغراما.
كما يعمل القطاع الدفاعي التركي على تطوير نظام "القبة الصلب" (Celik Kubbe) الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن أي تهديد جوي واعتراضه.
وتركز تركيا حاليا على تطوير مقاتلاتها من الجيل الخامس "قآن" واستبدال طائرات "إف-16" الأميركية القديمة في سلاح الجو التركي بها.
على مستوى البر، تبرز الدبابات المدرعة التركية، وعلى رأسها "ألطاي" المصممة لمنافسة النماذج الغربية مثل الدبابة الألمانية "ليوبارد" والأميركية "أبرامز".
كما تصنع تركيا العديد من المركبات المقاومة للألغام مثل "كيربي" (القنفذ) المستخدمة بشكل واسع في عمليات مكافحة التمرد، فضلا عن المركبات القتالية الحديثة "كابلان" و"بارس" التي تنتجها شركة "إف إن إس إس" للصناعات الدفاعية التركية (FNSS Defense Systems).
أما في المجال البحري، فقد أطلقت تركيا مشروع "ميلغيم" (المشروع الوطني للسفن) عام 2004، بهدف إنتاج سفن حربية متطورة.
وأسفر المشروع عن بناء كورفيت "آدا" وفرقاطة "إسطنبول" الحديثة، مع خطط لإنتاج المزيد من السفن الحربية المتقدمة والغواصات.
ومن أبرز إنجازات هذا المشروع سفينة الهجوم البرمائية الحاملة للطائرات المسيّرة "تي سي جي أنادولو" التي تعد أكبر سفينة في البحرية التركية، وقد تم نشرها عام 2023.
الأسلحة الذكية والصواريخ.. تكامل القدرات الدفاعيةلا تقتصر قدرات تركيا الدفاعية على الطائرات والدبابات، بل تشمل أيضًا مجموعة واسعة من الأسلحة الذكية والصواريخ. ومن أبرزها صواريخ "بورا" قصيرة المدى وصواريخ "أتمكا" طويلة المدى (الصقر).
يمكن تفسير دفع تركيا لتطوير صناعاتها العسكرية بأنه نتيجة لمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية.
إعلانففي السبعينيات، فرضت الولايات المتحدة حظرا على توريد الأسلحة لأنقرة على خلفية تدخلها العسكري في قبرص.
وفي تسعينيات القرن الماضي، فرضت ألمانيا حظرا على تصدير الأسلحة لتركيا بسبب استخدام بعض المركبات المدرعة تم بيعها من قبلها في عمليات داخلية، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عام 2020 بسبب شراء تركيا نظام "إس-400" الروسي للدفاع الجوي.
وكل ما سبق، دفع تركيا إلى تسريع خطواتها نحو تطوير صناعتها العسكرية الخاصة، حتى باتت اليوم تضم نحو 3 آلاف شركة دفاعية، مما جعلها من أبرز مصدري الأسلحة في العالم.
شهدت صادرات تركيا الدفاعية نموا كبيرا، حيث أصبحت تشكل 1.7% من إجمالي الصادرات العالمية للأسلحة، مما وضعها في المرتبة رقم 11 بين أكبر مصدري الأسلحة الفترة بين 2020 و2024، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "إس آي بي آر آي" (SIPRI).
ومن بين أبرز عملائها الفترة من 2020 إلى 2024: الإمارات، باكستان، قطر.
ومن أهم الصادرات التركية المعروفة طائرة "بايراكتار تي بي 2" والتي تم تصديرها إلى 31 دولة على الأقل، بما في ذلك العراق، أوكرانيا، كينيا، بنغلاديش، اليابان.
وفي خطوة تهدف لتعزيز استقلالها بالإنتاج العسكري، أعلنت شركة "بايكار" المنتجة للطائرة عن استثمار 300 مليون دولار لتطوير محركاتها الخاصة، بهدف تقليل الاعتماد على محركات خارجية، خاصة في طائراتها المسيرة مثل "أكينجي" وكذلك لتطوير محرك توربيني لطائرة "كيزيليلما" المقاتلة.
ويعكس النمو الكبير في صناعة الدفاع التركية تطورا إستراتيجيا تجاوز رد الفعل على التحديات الخارجية.
إعلانوتمتلك تركيا اليوم قدرات دفاعية متقدمة في مختلف المجالات، من الطائرات المسيرة إلى الدبابات والمدافع البحرية، وتعد واحدة من اللاعبين الرئيسيين في سوق الأسلحة العالمي، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية ويساهم في تعزيز قوتها العسكرية والاقتصادية.