الإمارات تصعد 7 مراتب في مؤشر التنمية السياحية لـ«المنتدى الاقتصادي»
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلة 1.55 مليار درهم سيولة أسواق الأسهم المحلية «أبوظبي العالمي» يفرض غرامة على «ثروة ديجيتال ويلث»كشف تقرير تنمية السياحة والسفر لعام 2024 الصادر أمس عن المنتدى الاقتصادي العالمي، عن أن دولة الإمارات صعدت 7 مراتب لتحل في المرتبة الـ 18 عالمياً، مقارنة مع المرتبة 25 عالمياً في نسخة عام 2022، في وقت حافظت فيه على مكانتها في المرتبة الأولى إقليمياً على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعد تقرير تنمية السياحة والسفر النسخة الثانية المطورة من سلسلة تقارير تنافسية السفر والسياحة والتي تصدر منذ عام 2007، ويصدر التقرير تنمية السفر والسياحة كل عامين عن المنتدى الاقتصادي العالمي ومقره في جنيف، سويسرا، حيث تم إصدار التقرير لأول مرة عام 2007، وهو يقيس مجموعة من العوامل والسياسات التي تساهم في بيئة مستدامة ومرنة لقطاع السفر والسياحة الذي بدوره يساهم في المسيرة التنموية للدول، ويقيس التقرير للنسخة الحالية 119 دولة من خلال 5 مؤشرات فرعية يتفرع منها 17 محوراً و112 مؤشراً، وتتمثل المؤشرات الفرعية في البيئة الممكّنة والسياسات والظروف الممكّنة للسياحة والسفر، والبنية التحتية، ومعززات الطلب على السياحة والسفر، إضافة إلى استدامة السياحة والسفر.
وأشار تقرير تنمية السياحة والسفر، إلى أنه من بين أفضل 30 دولة في المؤشر في عام 2024، يوجد 26 دولة ذات اقتصادات مرتفعة الدخل، منها 19 دولة في أوروبا، و7 في آسيا والمحيط الهادئ، و3 في الأميركتين، وواحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي دولة الإمارات، وبالتالي فإن الإمارات الدولة الوحيدة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قائمة الـ 30 دولة الأعلى تصنيفاً في مؤشر التنمية السياحية.
وتشمل قائمة الدول العشر الأولى في مؤشر 2024 بالترتيب الولايات المتحدة وإسبانيا واليابان وفرنسا وأستراليا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وإيطاليا وسويسرا، وفقاً للتقرير. وفي قائمة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، صعدت السعودية من المرتبة الـ 50 إلى المرتبة الـ 41 عالمياً وتسجل المرتبة الثانية إقليمياً، وتأتي قطر في المرتبة الـ 53 في المؤشر العالمي، والبحرين في المرتبة الـ 58، ومصر في المرتبة الـ 61، وعُمان في المرتبة الـ 67، والأردن في المرتبة الـ 70، وإيران في المرتبة الـ 73، ولبنان في المرتبة الـ 79، والمغرب في المرتبة الـ 82، وتونس 83، والكويت في المرتبة الـ 96، والجزائر في المرتبة الـ 98. وتسلط النتائج الضوء على أن الاقتصادات ذات الدخل المرتفع لا تزال تتمتع بظروف أكثر ملائمة لتنمية قطاع السفر والسياحة مدعومة ببيئات الأعمال المواتية، وأسواق العمل الديناميكية، وسياسات السفر المفتوحة، والبنية التحتية القوية للنقل والسياحة، ومناطق الجذب الطبيعية والثقافية.
وأشار التقرير إلى أن 71 دولة من أصل 119 من الدول المصنفة في مؤشر التنمية السياحية صعدت في تصنيفاتها بين عامي 2019 و2024، حيث سجل متوسط درجة المؤشر نمواً بنسبة 0.7% مقارنة مع مستويات ما قبل جائحة «كورونا»، وذلك في عام 2019.
وبشكل عام حول أداء قطاع السياحة العالمي، أشار التقرير إلى أنه مع إزالة القيود وارتفاع الطلب على السفر بشكل كبير من المتوقع أن يصل عدد السياح الدوليين عام 2024 لمستويات عام 2019، وفي عام 2023، سجلت منطقة الشرق الأوسط أعلى معدلات تعافي في عدد السياح الدوليين، حيث سجلت نمواً بنسبة 20% مقارنة بمستويات عام 2019.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التنمية السياحية المنتدى الاقتصادي السياحة المنتدى الاقتصادي العالمي الشرق الأوسط وشمال أفریقیا السیاحة والسفر السفر والسیاحة فی المرتبة الـ فی مؤشر
إقرأ أيضاً:
السياحة الجيولوجية في الإمارات تستقطب الباحثين والزوار من مختلف أنحاء العالم
تعد السياحة الجيولوجية في دولة الإمارات ضمن حملة “أجمل شتاء في العالم” من العوامل الهامة لتعزيز السياحة الداخلية وجذب الباحثين والزوار من جميع أنحاء العالم.
وأكد سعادة المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية أن دولة الإمارات تتمتع بتراث جيولوجي غني يمتد تاريخه إلى أكثر من 600 مليون سنة مشيراً إلى أهمية هذا التراث في تعزيز السياحة الجيولوجية بوصفه جزءا من مبادرة “أجمل شتاء في العالم.
وقال إن هذا التنوع الجيولوجي الفريد يعكس العمليات الطبيعية التي شكلت تضاريس الدولة عبر العصور، ما أوجد طبيعة مميزة ومواقع ذات قيمة جيولوجية عالية تجذب الباحثين والسياح من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن السياحة الجيولوجية في دولة الإمارات تشكل جسراً يجمع بين العلم والجمال والاستدامة، ما يضع الدولة على خريطة السياحة العالمية ويعزز مكانتها وجهة رئيسية للباحثين والسياح على حد سواء، في إطار رؤية وطنية تسعى لاستدامة التراث الطبيعي وإثراء الاقتصاد.
وأكد المهندس سيف غباش أهمية تضافر الجهود لتطوير قطاع السياحة الجيولوجية من خلال تطوير البنية التحتية و توفير مسارات مخصصة للمشي في المناطق الجبلية، وإنشاء مرافق تدعم الأنشطة الترفيهية مثل التخييم والتسلق، والترويج والتسويق للمواقع الجيولوجية الفريدة، وحماية المواقع الجيولوجية من التدهور وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تلعب دورًا محوريًا في توثيق التراث الجيولوجي للدولة من خلال برنامج المسح الجيولوجي الوطني، الذي أتاح إنشاء قاعدة بيانات جيولوجية وجيوفيزيائية شاملة تغطي المعادن، الصخور، والموارد الطبيعية والمائية ، منوها إلى أن هذه البيانات تُثري المحتوى المعرفي وتسهم في دعم خطط الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وقال إن مكتبة الوزارة تضم إصدارات متخصصة في مجال الجيولوجيا، تسلط الضوء على تكوين الجبال والجزر والمعادن، و هذه الإصدارات تدعم جهود الترويج للسياحة الجيولوجية عالميًا، وتسهم في تعزيز فهم الظواهر الجيولوجية بين مختلف الفئات.
وأضاف أن السياحة الجيولوجية في الإمارات تعد فرصة اقتصادية واستثمارية واعدة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستدامة البيئية ، ومن خلال الجهود الحكومية المستمرة في الحفاظ على التراث الجيولوجي، تواصل الدولة تعزيز مكانتها وجهة رائدة في هذا المجال، مما يدعم رؤيتها في تحقيق التنمية المستدامة وجذب المزيد من السياح والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح سعادته أن دولة الإمارات أدركت مبكراً أهمية الحفاظ على التراث الجيولوجي وتعزيز السياحة الجيولوجية حيث تعمل وزارة الطاقة والبنية التحتية على تفعيل البرنامج الوطني لحماية التراث الجيولوجي من خلال عدة مبادرات، أبرزها، تنظيم فعاليات “المسير الجيولوجي” لتعريف المجتمع بأهمية المواقع الجيولوجية، وإدراج المواقع الطبيعية ضمن قوائم الحماية البيئية، وإطلاق برامج توعوية لنشر المعرفة العلمية حول التكوينات الجيولوجية، وتعزيز البنية التحتية في المناطق الجبلية لاستقطاب المزيد من السياح والباحثين، إضافة إلى سعيها للانضمام إلى الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية التابعة لليونسكو.
من جانبه قال خالد الحوسني، مدير إدارة الجيولوجيا والثروة المعدنية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، إن التضاريس الجيولوجية في دولة الإمارات تمثل سجلًا حيًا لتاريخ الأرض، وهي موزعة على مناطق رئيسية، أبرزها المناطق الجبلية التي تمتاز بتشكيلات صخرية نادرة مثل تكوينات “الأفيوليت”، التي تُعد من أندر التتابعات الصخرية عالميًا، فيما تشكل هذه الجبال، الممتدة شرقًا، مقصدًا للسياح والعلماء على حد سواء، حيث يجذب تباين ألوانها ومنحدراتها الطبيعية الزوار لاكتشاف جمالها والتاريخ الديناميكي لها الذي يعود إلى 95 مليون سنة، كما أن هذه المناطق الجبلية هي الأكثر مطرًا في الدولة، ما أدى إلى نشوء واحات ومزارع وينابيع طبيعية، فضلاً عن تنظيم أنشطة سياحية مثل تسلق الجبال واستكشاف الكهوف.
وأضاف أن السياحة الجيولوجية في الدولة تتخذ مسارين رئيسيين، الأول النمط العلمي الذي يستهدف العلماء والباحثين وطلاب الجامعات والمدارس ويمكنهم من دراسة التراكيب الجيولوجية الفريدة والتتابعات الطبقية والأحافير، وبدورها تستهدف وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة تصميم برامج سياحية علمية موجهة لهذه الفئة، وتسويقها عالميًا لجذب الجامعات ومراكز البحث التي تحتاج إلى مواقع ميدانية لدراسة الجيولوجيا، والثاني النمط الترفيهي، الذي يستهدف السياح الباحثين عن الراحة والاستجمام في مواقع طبيعية فريدة مثل الكثبان الرملية أو الجبال الخلابة.
وأكد الحوسنى أن السياحة الجيولوجية في الإمارات تعد نشاطًا مستدامًا يهدف إلى الاستمتاع بالمظاهر الطبيعية ذات الأهمية الجيولوجية دون الإضرار بتكويناتها، مما يساهم في الحفاظ على هذا التراث الطبيعي للأجيال المقبلة.
وتشمل التضاريس الجيولوجية في دولة الإمارات، السهول الحصوية والصحراوية، حيث تغطي الكثبان الرملية حوالي 74% من مساحة الدولة، وتعد متحفًا طبيعيًا لأنواع الكثبان المختلفة، مثل الكثبان الهلالية والطولية والنجمية، منها على سبيل المثال واحة ليوا، التي تتميز بكثبانها الرملية التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 100 متر، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي المغامرات مثل سباقات السيارات والدراجات والتزلج على الرمال.
كما تحتوي المناطق الساحلية والجزرية على جزر مثل دلما وصير بني ياس وصير أبو نعير، التي تتميز بتكوينات ملحية جيولوجية نادرة، فيما تشكل جبال الملح ألباب هذه الجزر نتيجة عمليات جيولوجية تعود إلى ملايين السنين.
وتُعد هذه الجزر، إلى جانب المناطق الساحلية المليئة بالشعاب المرجانية، وجهات سياحية ساحرة لمحبي الطبيعة والاستجمام فيما تعتبر الواحات التاريخية مثل واحات العين وهيلي والبريمي، مواقع جذب سياحي تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ الثقافي من خلال القلاع والأفلاج التي تعكس عبقرية الإنسان الإماراتي في التعامل مع البيئة الطبيعية.
وتتمتع دولة الإمارات بمقومات فريدة تجعلها وجهة متميزة للسياحة الجيولوجية فهي تضم تضاريس جيولوجية متنوعة تشمل سلسلة جبال الحجر، وصخور الأفيوليت النادرة التي تعود إلى أكثر من 90 مليون سنة، إلى جانب الكثبان الرملية الشاهقة في صحراء الربع الخالي، كما توفر الدولة مواقع جيولوجية مثل وادي الوريعة في الفجيرة وشلالاته الطبيعية، التي تتيح تجارب استكشافية لمحبي الطبيعة، وتعزز شبكة الطرق المتطورة والمرافق الفندقية الحديثة من سهولة الوصول إلى هذه المواقع.وام