قاهر برشلونة «86» يشيد بالتنظيم الإماراتي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
اعتلت اليابان صدارة الترتيب العام لبطولة العالم للجودو – أبوظبي 2024، التي تتواصل في «مبادلة أرينا» حتى يوم الجمعة المقبل بمشاركة قياسية تاريخية، بعدما رفع نجوم «الساموراي» رصيدهم إلى 5 ميداليات، بميدالية ذهبية واحدة، وميداليتين فضيتين وميداليتين برونزيتين.
وتألقت البعثة اليابانية في الجولة الثانية، وحقق لاعبوها ولاعباتها أربع ميداليات ملونة، إلى جانب الميدالية البرونزية التي كسبوها في الجولة الأولى.
وتفوق ريوما تاناكا على مواطنه تاكيشي تاكيوكا في نهائي ياباني خالص، ليحصلا على الميدالية الذهبية والفضية على التوالي في وزن تحت 66 كجم، فيما ذهبت الميدالية البرونزية لكل من الفنلندي لوكاس ساها، والجورجي فازها مارجفيلاشيفيلي.
وقلب هدايت حيدروف من أذربيجان التوقعات ليكسب الميدالية الذهبية لوزن تحت 73 كجم للرجال، ونال الميدالية الفضية الياباني تاتسوكي إشيهارا، فيما ذهبت الميدالية البرونزية للمنغولي أنخازايا لافارجال والسويسري نيلس ستمب.
وحققت الكورية ميمي هوه الميدالية الذهبية لوزن تحت 57 كجم للسيدات، ونالت الميدالية الفضية الكندية كريستا ديجوتشي، فيما ذهبت البرونزية لليابانية مومو تاماوكي والكندية جيسيكا كليمايت.
وتتواصل منافسات البطولة اليوم، بإقامة فئتي الرجال لوزن تحت 90 كلج، والسيدات لوزن تحت 70 و78 كجم.
ويخوض أرام جريجوريان لاعب منتخبنا الوطني منافسات وزن تحت 90 كجم، وهو الساعي لتحقيق نتيجة تساعده على الحصول على بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل في باريس 2024، إذ نجح 5 لاعبين من منتخبنا خلال الفترة السابقة في حجز مقاعدهم في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، وهم: نارمند بيان «وزن تحت 66 كجم»، وطلال شفيلي، «وزن تحت 81 كجم»، وظافر آرام «وزن تحت 100 كجم»، وعمر معروف «وزن فوق 100 كجم»، واللاعبة بشيرات خرودي وزن تحت 52 كجم.
على صعيد آخر، يتواجد هيلمون دوكادام، ضيفاً في الحدث، وهو الحارس الروماني الأسطورة، الذي دخل سجلات جينيس للأرقام القياسية باعتباره الوحيد الذي تمكن من التصدي لأربع ركلات جزاء في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1986.
ونجح حارس ستيوا بوخارست وقتها في التصدي لجميع الركلات الأربعة التي نفذها لاعبو برشلونة في المباراة النهائية التي أقيمت في مدينة إشبيلية الإسبانية، ليحقق النادي اللقب للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه.
وعبر دوكادام، خلال لقاء ماريوس فايزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو، عن إعجابه بالتنظيم في أبوظبي، وقال لـ «الاتحاد»: «اعتبر الحدث بمستوى أو حتى يتخطى ما نراه في بطولات دوري أبطال أوروبا، من حيث الدقة والتنظيم والأجواء التي قام بها المنظمون، إنها المرة الأولى التي أشاهد فيها منافسات الجودو، ويجب أن أقول بصراحة إن الأجواء رائعة للغاية وجميلة جداً».
وأضاف: رياضة الجودو مثالية للجيل الصاعد، فهي تعلم قيماً إيجابية وهو دور الرياضة الذي يجب أن نهتم بها.
إشادة
أشاد النجوم المشاركون بأجواء الحدث في أبوظبي، وعبروا عن إعجابهم بالتنظيم وقوة النزالات ذاتها، وقالت الإيطالية أوديتي جيوفريدا الحائزة على الميدالية الذهبية لوزن تحت 52 كجم: «الأمر مختلف، ربما يعني هذا التتويج أكثر من الفوز بالميداليات الأولمبية بالنسبة لي، فهو يعني الكثير، ففي عام 2011، كانت جدتي مريضة جداً وتحتضر، وقمت بزيارتها لأخبرها أنه تم اختياري للمشاركة في البطولة الأوروبية للناشئين، فقالت لي جدتي أنت ستكونين بطلة العالم! وقد فعلت ذلك أخيراً وأنا لست في كامل جاهزيتي البدنية، أنا عاجزة عن وصف شعوري».
أما هدايت حيدروف من أذربيجان الفائز بالميدالية الذهبية لوزن تحت 73 كجم، فوصف الأمر بأنه حلم أصبح حقيقة، وقال: أن تصبح بطل العالم أمر أشبه بالحلم، بذلت جهد كبير وحصدت ثمار مسيرتي في أبوظبي.
واعتبرت البرتغالية كاترينا كوستا، التي حلت بالمركز الثامن في وزن تحت 48 كجم، أن أبوظبي هي الوجهة المفضلة لها، وقالت: أشارك دائماً في البطولات التي تقام هنا، وهذه المرة السادسة التي أتواجد ضمن المراكز الثمانية الأولى في البطولات التي تقام هنا، دائماً ما تمنحني أبوظبي الحافز والأجواء المثالية لتقديم أفضل مستوياتي.
مليون يورو جوائز مالية
يتقاسم الجوائز المالية للميداليات البالغة بالمجمل مليون يورو «نحو أربعة ملايين درهم»، كل من اللاعبين الفائزين بالمراكز الأولى والمدربين، بحيث يحصل أصحاب الميداليات الذهبية في منافسات الفردي على مبلغ 20.800 ألف يورو للاعب و5.200 يورو للمدرب، والميدالية الفضية 12 ألف يورو للاعب و3 آلاف يورو للمدرب، والميدالية البرونزية 6.400 يورو للاعب و1600 يورو للمدرب.
أما صعيد بطولة الفرقي، فسينال الفريق الفائز بالميدالية الذهبية مبلغ 72 ألف يورو للاعبين، و18 ألف يورو للمدرب، والميدالية الفضية 48 ألف يورو للاعبين و12 ألف يورو للمدرب، والميدالية البرونزية 20 ألف يورو للاعبين و5 آلاف يورو للمدرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برشلونة الجودو مبادلة أرينا الساموراي المیدالیة البرونزیة المیدالیة الفضیة ألف یورو وزن تحت
إقرأ أيضاً:
البطاقة الذهبية للمتقاعدين
حمود بن علي الطوقي
تُعد شريحة المُتقاعدين جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي لأي مُجتمع؛ حيث أمضى هؤلاء الأفراد سنوات طويلة في خدمة الوطن وبناء مؤسساته. ومن هنا تأتي أهمية توفير مبادرات تدعم رفاهيتهم وتُحسن مستوى حياتهم بعد التقاعد. وفي هذا السياق، أُعيد طرح مقترح إصدار البطاقة الذهبية للمتقاعدين، والتي تحمل معها العديد من المزايا والخصومات، مما يجعلها أداة فعالة لتكريم هذه الشريحة وتعزيز قدرتها على مواجهة أعباء الحياة اليومية.
قدمتُ هذا المقترح لأول مرة في عام 2021 عبر حسابي على منصة X (تويتر سابقًا)، ولقيت الفكرة آنذاك ردودًا إيجابية وتفاعلًا واسعًا من الجمهور، مما يعكس حاجة المجتمع لمثل هذه المبادرات. وما دفعني لإعادة طرح هذا المقترح اليوم هو ملاحظتي خلال إجازة العيد الوطني الأخيرة؛ حيث شاهدت العديد من الأسر العُمانية تتجه إلى الفنادق والمناطق الترفيهية بهدف الاستمتاع وقضاء أوقات مُميزة مع عائلاتها. ولكن للأسف، كانت التكلفة العالية للخدمات المُقدمة تُشكل عبئًا كبيرًا على العديد من الأسر، مما يُبرز الحاجة إلى مبادرات تخفف هذه الأعباء، خاصة للمتقاعدين الذين يتطلعون للترفيه عن أنفسهم وأسرهم ضمن إمكانياتهم المحدودة.
ومن شأن البطاقة الذهبية المقترحة أن تُقدِّم العديد من الفوائد، أبرزها تخفيف الأعباء المالية من خلال الخصومات على مجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات، بما في ذلك المواد الاستهلاكية، والرعاية الصحية، والسفر، والترفيه. كما تمثل البطاقة اعترافًا مجتمعيًا بدور المتقاعدين ومساهماتهم السابقة، مما يعزز الشعور بالاحترام والتقدير، فضلاً عن زيادة الاستفادة من خدمات المؤسسات وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتقديم خدمات بأسعار تنافسية للمستفيدين.
وبما أن صندوق الحماية الاجتماعية يمتلك قاعدة بيانات متكاملة لكل المتقاعدين، فإنه يُعتبر الجهة المثلى لتولي مهمة إصدار البطاقة؛ إذ إن توفر معلومات دقيقة يُسهِّل تحديث قوائم المستفيدين وضمان وصول البطاقة لكل من يستحقها، كما يمكن للصندوق التفاوض مع الشركات والمؤسسات لتقديم خصومات حصرية لحاملي البطاقة، مما يعزز جاذبيتها وقيمتها، إلى جانب إمكانية توزيع البطاقة بطريقة منظمة وسريعة بفضل البنية التحتية للصندوق.
ويمكن تفعيل هذا المشروع من خلال التعاون مع القطاع الخاص لعقد شراكات مع المؤسسات التجارية والخدمية لتقديم خصومات في قطاعات مثل الصحة، والتأمين، والتعليم، والسفر، وإطلاق حملات توعية لتعريف المتقاعدين بأهمية البطاقة وكيفية الاستفادة منها، إلى جانب المتابعة الدورية لضمان تحسين خدمات البطاقة وفق احتياجات المتقاعدين.
إصدار البطاقة الذهبية للمتقاعدين خطوة مهمة لتعزيز رفاهية هذه الشريحة المهمة وتقدير جهودها في بناء المجتمع. ويُعتبر صندوق الحماية الاجتماعية الجهة الأنسب لإدارة هذا المشروع نظرًا لامتلاكه الأدوات اللازمة لضمان نجاحه. إن تنفيذ هذا المقترح سيساهم في بناء مجتمع أكثر تكافلًا، ويمنح المتقاعدين فرصة للاستمتاع بحياة كريمة مليئة بالراحة والتقدير.
أتمنى أن ينال هذا المقترح موافقة الجهات المعنية، وأن تصدُر التعليمات اللازمة للإسراع في منح هذه البطاقة للمتقاعدين، فهم يستحقونها بكل جدارة تقديرًا لما قدموه من جهود مخلصة طوال سنوات خدمتهم للوطن.
رابط مختصر
دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر