الخارجية القطرية تدعو للوقف الفوري لما يجري في غزة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، ضرورة الوقف الفوري لما يجري في قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ومواجهة كل جريمة من الجرائم التي ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلية على حدة.
وشدد المتحدث - خلال مؤتمر صحفي نقلت وكالة الأنباء القطرية مقتطفات منه أمس الثلاثاء على أن التصعيد في منطقة رفح الفلسطينية غير مقبول ويسهم بشكل مباشر في توسيع دائرة العنف واستهداف المدنيين وإطالة أمد الكارثة.
وجدد المتحدث القطري التأكيد على أن أي تصعيد في قطاع غزة يعطل جهود إنهاء الأزمة، لافتا إلى أن الوضع هناك وصل إلى ما أسماه "قاع الكارثة الإنسانية"، معربا عن أسفه "بأن هذا القاع يستمر بالانخفاض يوميا. ويجب عدم ترك مساحة للجانب الإسرائيلي عسكريا على الأرض لفعل ما يريد".
وفي تعليق على الميناء البحري العائم قبالة سواحل غزة، أشار الأنصاري إلى أنه لا بديل عن فتح جميع المعابر وعدم إغلاقها بأي شكل، موضحا أن نقل المساعدات عبر البر هو الطريق الأمثل لدخول أكبر كم منها وبشكل دائم من الناحية الإجرائية واللوجستية، وجميع السبل الأخرى سواء الجو أو البحر هي أقل كفاءة.
كما شدد على رفض دولة قطر القاطع لتهجير الفلسطينيين القسري من أراضيهم; وهو الموقف الذي تتشاركه مع معظم دول العالم المحبة للسلام، التي ترفض أن تكون هناك نكبة ثانية للشعب الفلسطيني عبر ترحيله خارج أرضه، بأي شكل من الأشكال.
وحول تحرك المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه، وثلاثة من قيادات حماس بتهم ارتكاب "جرائم حرب"، أوضح المتحدث القطري أن مثل هذه المواقف تتطلب النظر إليها في إطارها العام وهو عدم سكوت المجتمع الدولي على ما يحدث من عنف تجاه المدنيين.
ولفت إلى أن دولة قطر أكدت - منذ اليوم الأول للحرب - رفضها لأي استهداف للمدنيين، والتزامها الدائم بدعم القانون الدولي وجميع الاتفاقات الموقعة عليه، ودعمها لمبادئ المساءلة والعدالة في المجتمع الدولي بشكل عام، وضرورة عدم استباق الأحداث فيما ستقرره المحكمة بشأن هذه الطلبات، منبها في الوقت ذاته إلى أن دولة قطر ليست طرفا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد متحدث الخارجية القطرية، ضرورة أن يقف المجتمع الدولي أمام الوضع في الضفة الذي لا يمكن ربطه بما جرى في 7 أكتوبر; فهذه الانتهاكات والاعتداءات يقصد منها إضعاف إرادة الشعب الفلسطيني، وإضعاف حالة الصمود والبقاء وهذا الأمر أثبت فشله تاريخيا في تحقيق مراد المحتل، موضحا أن الشعب الفلسطيني، ليس استثناء في ذلك; فهو يقاوم ويثبت وجوده على أرضه منذ يوم الأول للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن مثل هذه المحاولات المتكررة لإضعاف الحالة الفلسطينية لن تبوء إلا بالفشل، ولن تسفر إلا عن مزيد من التحديات الأمنية لإسرائيل، منبها في الوقت نفسه إلى ضرورة عدم السماح لإسرائيل باستغلال انشغال العالم بما يجري في قطاع غزة لارتكاب مزيد من الانتهاكات في الضفة الغربية وبقية الأراضي الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطر فلسطين غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي المجتمع الدولی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أخرباش رئيسة الهاكا تدعو الفاعلين الرقميين لاحترام خصوصيات المجتمع المغربي والتنوع الثقافي
دعت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم 17 دجنبر 2024، بالمؤتمر الدولي لباكو حول الدراية الإعلامية والمعلوماتية، الفاعلين الرقميين إلى احترام خصوصيات المجتمع المغربي والتنوع الثقافي والإنساني في العالم.
وأوضحت أن « النموذج المغربي لتقنين الإعلام يرتكز على صون التوازن بين حرية الفاعلين الإعلاميين وحقوق مستعملي الإعلام، ويرنو للتماشي مع المعايير الدولية في هذا المجال، كما أنه يلح على ضرورة استحضار الفاعلين الرقميين لخصوصيات المجتمع المغربي وللتنوع الثقافي والإنساني للعالم ».
كما أشارت أخرباش أيضا خلال مداخلتها بالجلسة الرسمية لافتتاح المؤتمر الدولي، المنظم من طرف وكالة تنمية وسائل الإعلام ومجلس الاتصال السمعي البصري الأذربيجاني حول موضوع التربية على الإعلام، إلى أنه « في الواقع الجديد للفضاء العمومي الإعلامي كما جرى تحويله من طرف الفاعلين الرقميين وعمالقة المنصات الرقمية، صارت الدراية الإعلامية والمعلوماتية ضرورة ثقافية، سياسية، اقتصادية، وأمنية »، موضحة بهذا الخصوص، أنه « بالإضافة لتأهيل المواطنين على التحرك بطريقة آمنة، وعلى الانخراط بشكل نقدي ومسؤول في الفضاء العمومي الإعلامي، الوطني والدولي، تشكل هذه الدراية رافعة أساسية ولا محيد عنها للتمكين الفكري والثقافي للأفراد، للإدماج الاجتماعي، للابتكار الاقتصادي، للمشاركة الديمقراطية…
وأوضحت رئيسة هيئة التقنين المغربية أنه يتعين اعتبار الدراية الإعلامية والرقمية حقا لكل المواطنين في سائر المجتمعات ».
المؤتمر عرف مشاركة خبراء وباحثين وهيئات تقنين من بلدان عدة من منطقة القوقاز، البلقان، آسيا الصغرى وأوربا. ترافعت السيدة أخرباش لصالح تعاون دولي لتقوية قدرات هيئات التقنين نفسها في مجال مواكبة السياسات العمومية المرصودة للدراية الإعلامية، مضيفة أن عمل هيئة التقنين يمكن أن يشكل إسهاما هاما في بناء مواطنة رقمية مستنيرة، قادرة على تملك أدوات وثقافة الرقمي والتحرك بمسؤولية وفعالية داخل المجتمعات.
تأتي مشاركة رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في هذا المؤتمر الجهوي في إطار زيارة العمل التي أجرتها لمجلس الاتصال السمعي البصري الأذربيجاني يومي 17 و18 دجنبر 2024.