تونس – أكد الرئيس التونسي قيس سعيد إن سياسة الدولة لا يجب أن تقوم على الرتق وعلى مقاربات قطاعية بل يجب أن تكون قائمة على تصور لمشروع تحرير كامل للمواطن وللوطن.

وأضاف سعيد لدى اجتماعه بوزير الشؤون الإجتماعية مالك الزاهي امس الثلاثاء: “نسير اليوم بثبات من أجل وضع منظومة تشريعية جديدة لتقطع مع الإرث القانوني الذي ورثته تونس وصار باليا هذا فضلا عن الفساد والظلم والحيف والإقصاء”.

وصرح الرئيس التونسي بأن هذه المرحلة التي تعيشها تونس تقتضي تصورات مختلفة وأفكارا جديدة ومفاهيم بدورها متناغمة مع فكر سياسي جديد.

وأفاد بأن خطاب الأزمة الذي كان سائدا يهدف إلى تبرير عدم تطوير التشريعات التي يصبو إليها الشعب التونسي.

وأوضح أن خطاب الأزمة كان أداة من أدوات الحكم واليوم صار أداة من أدوات التشكيك في سياسة الدولة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

خطاب البرهان.. كؤوس الحسم ومفاتيح المستقبل

“الأيادي المرتعشة لا تضغط على الزناد، والمترددون لا يصنعون التاريخ”.
لتعرف كيف تغيّرت المعطيات سريعاً حيال المشهد السياسي في السودان، استمع جيداً الى خطاب رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش “البرهان” في ختام جلسات مؤتمر الحوار السوداني.

لقد أرسل الرئيس “البرهان” في خطابه الحازم والحاسم ، رسائل واضحة لأطراف عدة: أولهم المساومين على معاناة السودانيين، والمزايدين على مواقف الدولة ، ومن يخططون لبيع الوطن ، ولمن فعلاً قد باعه ، مفادها: حتى وإن غرستم خناجر الخيانة في خاصرة شعبكم ، فإن الدولة لن تعتدي على حقوقكم المدنية كمواطنين سودانيين يستحقون بالدستور الحصول على “الهوية والوثائق الثبوتية”.

وبهذا احبط “البرهان” مساعي من يحاول أن يجعل من قضية “حظر تجديد جوازات السفر” ورقة للمساومة أو المُزايدة، ولقيادات “تقدم” التي شرعت في تقديم طلبات لجوء سياسي لعدة دول ، ولمن منحتهم “تشاد” هويات حتى تسهل حركتهم من أجل البكاء على حقوق الإنسان في حائط مبكى المنظمات الاجنبية، حتى يعي الجميع أن قيادة الدولة لا تقبل أي ابتزاز في هذا الموضوع، ولا يُمكن لها أن تجعل هذه القضية مساحة لأي مناورات لتحقيق المكاسب السياسية، ذلك أن إيمانها بحق المواطن السوداني للعيش على أرضه بكرامة مبدأ ثابت لا يقبل النقاش، كما أن حكم القانون لن يستثني احداً.

ولكن السؤال المحوري: هل سيجرؤ قادة “تقدم” على العودة إلى بيوتهم في مدن السودان، والعيش تحت سماء واحدة مع أهله؟ ..بالطبع (لا) ..

في الجانب الآخر .. بعد جهود من التكهنات حول الاستراتيجية التي سينتهجها “البرهان” في سداد الفاتورة المستحقة لتضحيات ومساهمة “الإسلاميين ” في دحر التمرد، لخص هذا الموقف بصيغة بسيطة قائلاً :” من يقاتل تحت لافتة سياسية عليه أن يضع السلاح “، أي أن القضية الآن هي: الدعم السريع في مواجهة الشعب السوداني .

وفي ذات السياق.. لا شك أن البلاد تعاني فراغاً كبيراً في السلطة، ومشهداً سياسياً مجزأ، بجانب تأثيرات اللاعبين الإقليميين والدوليين، ولكل منهم مصالحه وامتدادته الداخلية، لذلك لن يرفض حزب “المؤتمر الوطني” حالة الانتقال من العزل السياسي في عهد ثورة ديسمبر وما تلاها ، إلى المشاركة السياسية المفتوحة والاستعداد لخوض الانتخابات، ومن ثم، تعتبر رسالة الرئيس “البرهان” بهذا الصدد إعلان لعهد سياسي جديد يقوم على الديمقراطية.
كرجع صدى، جاء بيان حزب المؤتمر الوطني ممهوراً بتوقيع مولانا “أحمد هارون”، مؤكداً على أن موقفهم من الحرب مبدئي ، ولا علاقة له بأي مطامع سياسية.

وبهذا تشكل “خارطة الطريق” التي كشف عنها خطاب “البرهان” التحول الأكثر جذرية في الموقف السيادي من الهرج السياسي المصاحب للحرب منذ اندلاعها .

خطاب “البرهان” يؤكد على أن قادة الدولة والجيش سيخرجوم من الحرب وهم يرفعون شارة النصر،ليس عسكرياً فقط، بل (أخلاقياً) أيضاً، فقد هزموا أسوأ “قوى الشر” التي هددت أمن المنطقة وإحالتها لجحيم من الحروب الاهلية، وقطعوا الطريق أمام الخونة ممن تسببوا بمؤامراتهم في حصار السودانيين لعقود ومن ثم إلقائهم في أتون الحرب، أوصدوا الأبواب أمام الحلفاء الانتهازيين ، أولئك الذين يعرضون في كل مناسبة مقايضة القضية الوطنية بالمحاصصة السلطوية.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كاتب أردني: سياسة جديدة لعمّان خلال الفترة المقبلة.. رفض كشف تفاصيلها (شاهد)
  • الاتحاد التونسي يعين الطرابلسي مدربا للمنتخب ويعتمد الفار
  • شوبير: رسميا سامي طرابليس مديرا فنيا للمنتخب التونسي
  • خطاب البرهان.. كؤوس الحسم ومفاتيح المستقبل
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • أبو الغيط: الدولة الفلسطينية لن تقوم إلا على الأرض المحتلة منذ 1967
  • هل نسفت أحكام إنستالينغو في تونس أي فرصة للحوار؟
  • خطاب البرهان الذي شاهدته يختلف عما يمكن أن تفهمه من تحرير بعض منصات الإعلام
  • نائبة بـ«الشيوخ»: التاريخ سيذكر دور الرئيس السيسي في الحفاظ على القضية الفلسطينية
  • نائب جمهوري موالي لترامب يصف الرئيس التونسي قيس سعيد بـ«الدكتاتور»