واجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الكونغرس الثلاثاء انتقادات من اليمين واليسار بشأن السياسة تجاه إسرائيل، إذ اتهم الجمهوريون إدارة الرئيس جو بايدن بأنها خذلت إسرائيل في حين قال ديمقراطيون إنها لا تفعل ما يكفي لمساعدة المدنيين في غزة.

وقاطع محتجون غاضبون بلينكن عندما بدأ شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ التي يسيطر عليها الديمقراطيون.

وترددت هتافات منها "يداه ملطختان بالدماء"، وتراجع بلينكن عن محتجة اقتربت من ورائه وهي تلوح بلافتة كتب عليها "مجرم" قبل أن يخرجها أفراد أمن من القاعة.

BREAKING:

Happening now!

“Blinken is a war criminal! He is a war criminal! The blood of 40,000 Palestinians is on his hands!”

Activists disrupt Blinken during his testimony to the Senate Foreign Relations Committee.#Palestine ???????? #Blinken #WarCriminal #SenateHearing… pic.twitter.com/5JOFFGv1Zx

— SilencedSirs◼️ (@SilentlySirs) May 21, 2024

وكرر بلينكن دعم إدارة بايدن لإسرائيل وأكد في الوقت ذاته تركيزها على تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.

وقال بلينكن "في الشرق الأوسط، نحن نقف مع إسرائيل في جهودها لضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر مرة أخرى، ونبذل كل ما في وسعنا لوضع حد للمعاناة الإنسانية الرهيبة في غزة ومنع اتساع نطاق الصراع".

وظهر بلينكن في وقت لاحق اليوم أمام اللجنة الفرعية للمخصصات التي تشرف على الإنفاق الدبلوماسي والمساعدات الخارجية.

ويعود إلى مبنى الكونغرس غدا الأربعاء للإدلاء بشهادته في جولتين إضافيتين في جلستي استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون ولجنة فرعية للمخصصات بذات المجلس.

وانتقد جمهوريون بايدن لقوله هذا الشهر إنه سيؤجل إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل ويفكر في حجب شحنات أخرى إذا شنت القوات الإسرائيلية هجوما واسع النطاق على مدينة رفح المكتظة بالنازحين في جنوب غزة.

ولا تزال مساعدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات في طور التجهيز لتوجيهها لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ودعا جمهوريون أيضا إلى اتخاذ إجراءات ردا على إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أمس الاثنين طلب إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين بشأن جرائم حرب مزعومة خلال صراع غزة. كما طلب خان إصدار أوامر اعتقال بحق ثلاثة من قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال بلينكن إن إدارة بايدن ستكون سعيدة بالعمل مع الكونغرس على صياغة رد على ما سماه "القرار الخاطئ للغاية" في ما يتعلق بطلب مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.

الأزمة الإنسانية في غزة

واجه بايدن أيضا انتقادات من العديد من زملائه الديمقراطيين الذين يريدون منه أن يفعل المزيد، بما في ذلك وضع شروط على صادرات الأسلحة، لدفع حكومة نتنياهو إلى حماية المدنيين الفلسطينيين.

وتقول إسرائيل إن هدفها القضاء على حماس التي شن مقاتلوها هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر، تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وقُتل أكثر من 35 ألف فلسطيني حتى الآن في الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، كثير منهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع، وأصبح كثير من سكان القطاع الساحلي بلا مأوى مع تدمير إسرائيل جزءا كبيرا من البنية التحتية للقطاع المحاصر.

وقال السناتور الديمقراطي كريس فان هولن "كنت قلقا بخاصة من القيود المفروضة على توصيل المساعدات الإنسانية إلى مليوني فلسطيني لا علاقة لهم بحماس".

ولطالما واجه مسؤولو إدارة بايدن احتجاجات مرتبطة بإسرائيل في أثناء مثولهم أمام الكونغرس. فحين أدلى بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بشهادتيهما أمام مجلس الشيوخ في 31 أكتوبر عن طلب بايدن مساعدات أمنية لأوكرانيا وإسرائيل، تكررت مقاطعة المحتجين لهما.

واشتدت الاحتجاجات بشأن غزة في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ ذلك الحين، من بينها احتجاجات اعتقل فيها عشرات الأشخاص في حرم الجامعات. وأثارت الاحتجاجات قلقا حول مدى تأثيرها على حملة بايدن لإعادة انتخابه عندما يخوض السباق ضد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.

وأقر الكونغرس في نهاية المطاف حزمة مساعدات خارجية شاملة بقيمة 95 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان وللاحتياجات الإنسانية في أبريل الماضي بعد أن تعثرت لأشهر بسبب استياء الجمهوريين من مساعدات بمليارات الدولارات أرسلتها واشنطن إلى كييف في حربها ضد الغزاة الروس.

ولم يتم إقرار الحزمة في مجلس النواب إلا بعد تأييد غالبية الديمقراطيين لها، ولا يزال هناك انقسام بين الحزبين حول مقدار المساعدة التي يجب أن تقدمها واشنطن لأوكرانيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

فيصل المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للرئيس السوري

أدى فيصل المقداد اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري بشار الأسد نائبا له.

والتقى الأسد بالمقداد بعد أدائه اليمين، وزوده بتوجيهاته.

وأصدر الأسد في سبتمبر الماضي مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا لرئيس الجمهورية، ومرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة محمد غازي الجلالي، وتكليف بسام الصباغ بمنصب وزير الخارجية والمغتربين بدلا من المقداد.

مقالات مشابهة

  • معركة صعبة مرتقبة للسيطرة على الكونغرس الأميركي
  • «نيران تخرج من تحت الأرض».. مقطع فيديو يوثق لحظة اغتيال حسن نصر الله
  • بعد انتقادات فنانات لبنانيات لها.. يسرا تردّ
  • ترامب يفتح النار على بايدن بسبب النووي الإيراني
  • بعد انفصالها.. من هي “أم خالد” التي قلّدها المشاهير؟
  • ‏السيناتور كونز: “حان الوقت لكي يتحرك الكونغرس بشأن السودان
  • المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للرئيس السوري
  • بعد انفصالها.. من هي "أم خالد" التي قلّدها المشاهير؟
  • فيصل المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للرئيس السوري
  • هيئة وطنية توجه انتقادات لاذعة لـالزهيدي بسبب تراجع مجلسها عن الالتزام بتقديم خدمات أساسية لساكنة العالم القروي