الأمم المتحدة تستخدم طرقا جديدة لتوزيع المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قال متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 ، إن المنظمة الدولية تضع خططا ل فتح طرق جديدة لتوزيع المساعدات من الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة في غزة ، بعدما اعترضت حشود من السكان المحتاجين طريق الشاحنات، ممّا تسبب بوقف تسليم المساعدات لليوم الثالث على التوالي الثلاثاء.
ويهدف الرصيف العائم المؤقت إلى المساعدة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة، بالرغم من أن عمال الإغاثة يقولون إن عمليات التسليم عبر الحدود البرية هي التي يمكن أن تضمن مساعدات الإغاثة بالحجم المطلوب.
وبدأ تشغيل الرصيف الجمعة، وقالت الأمم المتحدة إن متعاقدين مع المنظمة الدولية نقلوا عشر شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية من الرصيف إلى مستودع برنامج الأغذية العالمي في دير البلح في غزة، لكن، في اليوم التالي وصلت 5 شاحنات فقط إلى المستودع بعد أن تم اعتراض 11 شاحنة أخرى.
وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في القاهرة، إن التوزيع توقف عندئذ بشكل مؤقت، في الوقت الذي كانت فيه فرق المساعدة اللوجستية تضع خططا لطرق جديدة ولتنسيق عمليات التسليم في محاولة لمنع اعتراض طريق المزيد من المساعدات.
وأضافت "جرى التخطيط لمهام اليوم باستخدام طرق جديدة لتجنب الحشود".
واستقبل سكان غزة أنباء الرصيف بمشاعر بين الأمل والتشكيك.
وقال أحدهم ويدعى أبو نادي الحداد إنه يتعين أن يكون هناك رصيف عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي تماما، مضيفا أنه سيكون عندئذ مفيدا للفلسطينيين.
"في انتظار المساعدات الأميركية"
جاء أحد السكان، ويدعى أبو ناصر أبو خوصة، إلى الطريق الساحلي القريب من مكان الرصيف ومعه ابنه البالغ من العمر أربع سنوات بعربة يجرها حمار على أمل الحصول على مساعدات.
وقال "نحن في انتظار المساعدات الأميركية، لكننا لم نحصل على شيء"، مضيفا أنه فقد منزله في الحرب ونزح عدة مرات.
ومضى قائلا "سنعود غدا إن شاء الله"، على أمل الحصول على بعض المعونات.
وتسببت الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بأزمة إنسانية عميقة في غزة، حيث يواجه كثيرون من سكان القطاع الساحلي البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نقصا مزمنا في الغذاء والأدوية.
وانخفض تسليم المساعدات الدولية بشدة منذ أن كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في مدينة رفح الجنوبية وما حولها في السابع من أيار/ مايو، حيث أغلقت معبر رفح الحدودي مع شبه جزيرة سيناء المصرية.
وتأتي المساعدات التي يتم تفريغها على الرصيف العائم بالسفن من قبرص، حيث تفتشها إسرائيل أولا، تكلف الرصيف 320 مليون دولار وشارك في إنشائه 1000 جندي أميركي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، إن أكثر من 569 طنا من مواد الإغاثة التي تبرعت بها الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والاتحاد الأوروبي وصلت حتى الآن إلى الرصيف.
ولم يتضح حجم المساعدات التي تنتظر على الرصيف منذ أن علقت الولايات المتحدة التوزيع السبت.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
السلطات الأميركية تدرس حظر أجهزة الراوتر الصينية في الولايات المتحدة
تحقق السلطات الأميركية في المخاطر الأمنية المحتملة لأجهزة "الراوتر"، التي تصنّعها شركة صينية وتلقى رواجا واسعا في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من استغلالها في الهجمات السيبرانية التي تشنها بكين ضد الغرب.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير أعده هيذر سومرفيل وداستن فولز وأرونا فيسواناثا، إن شركة "تي بي لينك" الصينية تستحوذ على ما يقرب من 65% من سوق أجهزة الراوتر في المنازل والشركات الصغيرة داخل الولايات المتحدة، كما أنها تقدم خدمات الاتصال بالإنترنت لوزارة الدفاع وعدد من الوكالات الفدرالية الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن محققين من وزارات التجارة والدفاع والعدل فتحوا تحقيقات بشأن الشركة الصينية، في خطوة قد تؤدي إلى حظر بيع أجهزتها بالولايات المتحدة العام المقبل.
حظر متوقعوقد كشفت دراسة تحليلية أجرتها شركة مايكروسوفت في أكتوبر/تشرين الأول، أن كيانا صينيا متخصصا في القرصنة يحتفظ بشبكة كبيرة من الأجهزة المخترقة، تتألف في الغالب من آلاف أجهزة الراوتر من شركة "تي بي لينك".
وأضافت الدراسة أن العديد من الجهات الصينية استخدمت الشبكة لشن هجمات إلكترونية، واستهدفت هذه الجهات أهدافا غربية تتضمن مراكز أبحاث ومنظمات حكومية وغير حكومية وشركات تتعامل مع وزارة الدفاع الأميركية.
إعلانوأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن أجهزة الراوتر غالبا ما تحتوي على ثغرات بغض النظر عن الشركات المصنعة، لكن "تي بي لينك" لا تتواصل مع الخبراء الأمنيين لمعالجة هذه الثغرات.
وقالت متحدثة باسم "تي بي لينك" إن الشركة تقيّم المخاطر الأمنية المحتملة وتتخذ إجراءات لمعالجة الثغرات المعروفة.
وردا على طلب "وول ستريت جورنال" للتعليق على الإجراءات المحتملة ضد شركة "تي بي لينك"، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو إن الولايات المتحدة تستخدم ستار الأمن القومي "للتضييق على الشركات الصينية"، وأضاف أن بكين "ستدافع بحزم" عن الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.
نمو كبيروحسب ما أكدته مصادر مطلعة للصحيفة، فإن أجهزة الراوتر الخاصة بشركة "تي بي لينك" ليست مرتبطة بشكل مباشر بما يتم تداوله عن اختراق مجموعة صينية تُعرف باسم "سولت تايفون" لثماني شركات اتصالات أميركية، لكن يبدو أن التحقيقات الأميركية التي تستهدف الشركة اكتسبت زخما في ضوء تلك الاختراقات التي كُشف عنها مؤخرا.
واعتبرت الصحيفة أن الحظر المحتمل لأجهزة الراوتر الخاصة بشركة "تي بي لينك" في الولايات المتحدة، سيكون أكبر عملية حظر لمعدات اتصالات صينية في البلاد منذ العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب عام 2019 على شركة هواوي.
ووفق بيانات سوق الاتصالات الأميركي، فقد شهدت مبيعات شركة "تي بي لينك" نما كبيرا في الولايات المتحدة خلال جائحة كورونا، عندما كان الناس في أشد الحاجة إلى خدمة إنترنت عالية الجودة. وقد ارتفعت حصة الشركة في سوق أجهزة الراوتر في المنازل والشركات الصغيرة بالولايات المتحدة من حوالي 20 بالمئة في 2019، إلى حوالي 65 بالمئة في 2024، واستحوذت على 5 بالمئة إضافية من السوق في الربع الثالث من العام الجاري.
وحسب البيانات ذاتها، فقد تحققت هيمنة الشركة على السوق الأميركي بدرجة كبيرة من خلال انخفاض أسعار خدماتها، فأجهزة الراوتر الخاصة بها أقل تكلفة من أجهزة الشركات المنافسة بأكثر من النصف.
إعلان تحقيقات حكوميةوأوضحت الصحيفة أن وزارة العدل تحقق حاليا فيما إذا كان هذا التباين في الأسعار ينتهك قانونا فدراليا يحظر محاولات الاحتكار عن طريق بيع المنتجات بأقل من تكلفة صنعها. وقالت المتحدثة باسم "تي بي لينك" إن الشركة لا تبيع المنتجات بأقل من التكلفة، وأنها ملتزمة بالامتثال للقوانين الأميركية، بما في ذلك قوانين مكافحة الاحتكار.
وأضافت الصحيفة أن إدارة بايدن تدرس عددا من الإجراءات ضد "تي بي لينك" كجزء من الرد على سلسلة الهجمات الإلكترونية الأخيرة المرتبطة بالصين، وقد يشمل ذلك تطهير البنية التحتية للاتصالات في الولايات المتحدة بالكامل من معدات شركة "تشاينا تيليكوم"، وهي شركة اتصالات تسيطر عليها الحكومة الصينية وتُستخدم على نطاق ضيق في الولايات المتحدة.
وقد حظرت تايوان، التي تفرض قيودا واسعة النطاق على استخدام التكنولوجيا الصينية، أجهزة الراوتر الخاصة بشركة "تي بي لينك" من المنشآت الحكومية والتعليمية، وأصدرت الحكومة الهندية تحذيرا هذا العام بشأن شركة "تي بي لينك"، قائلة إن أجهزة الراوتر الخاصة بها تمثل خطرا أمنيا.
لكن المسؤولين الأميركيين لم يعثروا -وفقا للصحيفة- على أي دليل على أن شركة "تي بي لينك" متورطة في الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدولة الصينية، مقابل العثور على ثغرات واختراقات كبيرة في أجهزة الراوتر الأميركية، ومنها أجهزة راوتر قديمة من شركتي "سيسكو سيستمز" و"نتغير".
وأوضحت الصحيفة أن الهجمات السيبرانية الصينية سلّطت الضوء على نقاط الضعف التي تشكلها أجهزة الراوتر غير المحصنة، والتي تمنح القراصنة فرصة سهلة للهجوم، فضلا عن المخاطر المحتملة التي تشكلها أجهزة الراوتر المصنوعة خارج الولايات المتحدة.
وقد فتحت وزارة الدفاع تحقيقا في نقاط ضعف الأمن القومي بشأن أجهزة الراوتر الصينية في وقت سابق من هذا العام، وحثت "لجنة الحزب الشيوعي الصيني" داخل مجلس النواب الأميركي، وزير التجارة في أغسطس/آب على التحقيق في أجهزة شركة "تي بي لينك"، لأنها تمثل "درجة غير عادية من نقاط الضعف"، كما أقر مجلس النواب في سبتمبر/أيلول تشريعا يدعو إلى دراسة المخاطر التي تشكلها أجهزة الراوتر التي لها علاقة بدول أجنبية معادية على الأمن القومي.
إعلان