أثارت ملابسات وفاة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما إثر تحطم مروحية شمال غربي إيران، العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت الحادثة عملية اغتيال مخطط لها.

وطرح العديد من الخبراء الأتراك منذ لحظة فقدان مروحية الرئيس الإيراني احتمال أن يكون الحادث مدبرا وليس عرضيا، وذلك بسبب حف به من ظروف استثنائية تصب تعزز ادعاء أن وفاة رئيسي جاءت نتيجة لعملية اغتيال مخطط لها.



وفي لقاء مع قناة "سي إن إن التركية"، شكك الخبير الأمني عبد الله أغار بالرواية التي تعزو سقوط مروحية رئيسي إلى الأحوال الجوية السيئة خلال عودته من مراسم افتتاح سد على الحدود بين إيران وأذربيجان.

وشدد على أن نظرية الاغتيال تأتي كنتيجة لمجموعة من القرارات والممارسات الخاطئة التي تسبب في سقوط الطائرة ومقتل الرئيس الإيراني ومرافقيه.



وقال الخبير التركي إن سقوط المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني في وقت تمكنت فيه المروحيتان اللتان كانتا في الموكب المرافق لرئيسي من العودة دون التعرض لأي حادث يثير الشبهات، متسائلا "عن أسباب سقوط المروحية التي تقل الشخصيات السياسية رفيعة المستوى ونجاة باقي المروحيات المرافقة، رغم تعرضهم للظروف الجوية ذاتها".

وأضاف أنه في حال كانت المروحيتان اللتان تمكنتا من النجاة من الظروف الجوية السيئة أكثر تطورا من المروحية المحطمة، "ألم يكن من الأولى أن يستقل الرئيس الإيراني إحدى تلك المروحيتين الأكثر تطورا؟".

كما أشار أغار، إلى أن "اتخاذ فريق الرئيس الإيراني قرار الطيران رغم علمهم بالأحوال الجوية السيئة ووعورة المنطقة الجغرافية التي يعبرون من خلالها يفتح الباب أمام الشبهات التي تشير إلى أن الحادثة كانت بفعل فاعل".

وأعرب الخبير التركي عن استغرابه من عدم وجود نظام لاستقبال الإشارة في مروحية رئيسي، رغم أنها تقل رئيس البلاد ووزير خارجيتها وعدد من المسؤولين المحليين رفيعي المستوى.

وقال "إن الطيران في مثل هذه المروحية أمر محير للعقل. فكر في الأمر الآن، ما هي أفضل طريقة لتجنب الدوس على لغم؟ تجنب دخول حقل ألغام".


وكان وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، أشار في معرض تعليقه على الحادثة  إلى أن نظام الإشارة في مروحية الرئيس الإيراني كان مغلقا أو معدوما خلال تحليقها.

ولفت الوزير التركي إلى أن وزارة النقل "تتابع إشارات جميع المركبات الجوية والبحرية في المنطقة، إلا أنها لم ترصد أي إشارة من مروحية الرئيس الإيراني قبل وقوع الحادثة ما يدل على أن جهاز الإشارة كان مغلقا أو معدوما.

يشار إلى أن الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني والفريق المرافق له من طراز "بيل-212" الأمريكية، والتي جرى إنتاجها بواسطة شركة "بيل تكسترون" بولاية تكساس في الولايات المتحدة وحلقت لأول مرة عام 1968.

وتعمل "بيل-212" بمحركين ويمكنها التحليق باستخدام محرك واحد في حال وقوع أي أضرار بالآخر، كما تستطيع نقل 15 شخصا من ضمنهم الطيار في الوقت ذاته، وتصل سرعتها إلى 190 كلم.

"انفجار في الجو!"
في سياق تعليقه على الصور الأولية لحطام مروحية الرئيس الإيراني، رجح أغار احتمال أن تكون المروحية قد تعرضت لانفجار في الجو تسبب في سقوطها في الوقت الذي تمكن في المروحيتان المرافقتان من الوصول إلى وجهتهما دون أي ضرر.



من جهته، رجح الجنرال المتقاعد في القوات الجوية التركية أردوغان كاراكوش في مداخلة عبر برنامج "المنطقة المحايدة" على قناة "سي إن إن التركية"، نظيرة أن تكون المروحية سقطت بعد تعرضها لانفجار خلال تحليقها.

وقال إن اللقطات التي تظهر حطام المروحية تشير إلى أن تحطمها لم يكن ناتجا عن اصطدامها بالأرض بل عن حادث عرض لها في الهواء أثناء تحليقها في المنطقة الوعرة الواقعة بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية.




ولفت إلى احتمال أن يكون الحادث وقع بسبب انفجار قنبلة صغيرة أو خلل في نظام الوقود بسبب مشهد تحطم مقصورة القيادة في حين ظهر الذيل والقسم الخلفي من المروحية سليما، على حد قوله.

وأشار إلى أنه في حال كان سقوط المروحية ناتجا عن انفجار مدبر، فسيكون ناتجا عن قنبلة صغيرة جدار من أجل إخفاء أي دليل يشير إلى إمكانية أن يكون الحادث مدبرا.


تذكر الإشارة إلى أن وفاة الرئيس الإيراني جاء في ظل تصاعد التوترات في المنطقة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وما تلا ذلك من إقدام "إسرائيل" على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق واغتيال قادة إيرانيين، الأمر الذي دفع طهران إلى شن أول هجوم عسكري مباشرة من على الاحتلال في تاريخها.

إلى هذا، أشار الصحفي التركي عبد القادر سيلفي في مقال له على موقع "حرييت" المحلي إلى أن أصابع الاتهام توجهت بعد انتشار نبأ فقدان مروحية رئيسي إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي على الفور، مشددا على ضرورة التذكر التصعيد غير المسبوق بين إيران و"إسرائيل" خلال الآونة الأخيرة.

ولفت سيلفي إلى أنه في حال "كانت إسرائيل من القضاء على الرئيس الإيراني، فسيكون ذلك الأول من نوعه في تاريخ الاغتيالات العالمية"، حسب تعبيره.

والاثنين، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية في منطقة وعرة من محافظة أذربيجان الشرقية، الأحد.

ولم توجه إيران التي تمكنت من العثور على حطام المروحية المنكوبة بعد ما يقرب من 12 ساعة على فقدانها، أصابع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي، لكن وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، اتهم الولايات المتحدة بالتسبب في وفاة رئيسي عبر منعها طهران من استيراد الطائرات وقطع الغيار والصيانة للطائرات، ومن بينها المروحية الأمريكية "بيل-212".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيراني رئيسي الرئيس الإيراني طهران إيران طهران اذربيجان الرئيس الإيراني رئيسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مروحیة الرئیس الإیرانی مروحیة رئیسی إلى أن فی حال

إقرأ أيضاً:

المجندات يتحدثن عن ظروف اعتقالهن في غزة

أكدت المجندات الأربعة المفرج عنهن من غزة ، اليوم السبت 25 يناير 2025، تعرض حياتهن للتهديد وشعورهن بـ"الرعب الشديد" جراء القصف العنيف التي كان يشنه الجيش الإسرائيلي قرب أماكن احتجازهن.

وصرح أفراد من عائلات المجندات المفرج عنهن للقناة 12 الإسرائيلية ، أن الأسيرات أبلغوهم بعد الالتقاء بهن أنهن كُنّ متواجدات بأماكن احتجاز قريبة جدا من القصف الإسرائيلي، الذي استهدف كل مناطق القطاع على مدى أكثر من 15 شهرا.

ووفق التصريحات ذاتها، أعربت المجندات عن شعورهن بـ"الرعب الشديد" جراء عمليات القصف التي كان ينفذها الجيش الإسرائيلي.

ولفتوا إلى أنهن كُنّ يتنقلن باستمرار بين المنازل والأنفاق في غزة خلال فترة احتجازهن، في ظل القصف المستمر، للحفاظ على أمنهن.

وفي وقت سابق السبت، قال أطباء بالجيش الإسرائيلي عقب فحص المجندات المفرج عنهن، إن حالتهن الصحية "ممتازة"، وأكدن أنهن لم يتلقين أي منشطات أو مواد مخدرة خلال وجودهن بقطاع غزة.

وبذلك تكذب المجندات مزاعم رسمية إسرائيلية سابقة بشأن إعطاء حركة حماس ، للأسرى الإسرائيليين لديها منشطات على شكل فيتامينات ومهدئات لجعلهم يبدون سعداء قبل إطلاق سراحهم من الأسر.

وفي وقت سابق اليوم، عادت إلى إسرائيل 4 مجندات، في إطار الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى المتضمنة في اتفاق تبادل الأسرى.

ومقابل ذلك، أفرجت إسرائيل عن مواطنا أردنيا و199 فلسطينيا بسجونها، حيث عاد 114 منهم إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، و16 معتقلا إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر.

وفي مقطع فيديو نشرته "القسام" عبر "تلغرام"، اليوم، عبرت المجندات الإسرائيليات الأربعة باللغة العربية عن شكرهن للفصائل الفلسطينية على حسن المعاملة خلال فترة أسرهن بغزة، وعلى الحفاظ على حياتهن رغم القصف الإسرائيلي العنيف.

وجاء ذلك تأكيدا لتصريح ورد على لسان عضو المجلس العسكري لـ"القسام"، عز الدين الحداد، خلال برنامج تليفزيوني، الجمعة، بأن التوجيهات لحراس الأسرى الإسرائيليين كانت حسن معاملتهم وفق ما تنص عليه تعاليم الإسلام، في الوقت الذي سعت فيه دولتهم باستمرار إلى قتلهم.

والتبادل الثاني للأسرى، اليوم، يأتي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وجرى التبادل الأول في أول أيام الاتفاق، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس .

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تستغل ملف "أربيل يهود" لعرقلة عودة النازحين وحماس تُحذّر إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بوقف نشاط "الأونروا" في القدس نهاية هذا الشهر أربيل يهود – ما قصة الأسيرة الإسرائيلية ؟ الأكثر قراءة نتنياهو يوعز للجيش الإسرائيلي بعدم وقف إطلاق النار وحماس توضّح محدث: الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة رفات جندي مُحتجز في غزة منذ 2014 بث مباشر: رسميا.. وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيّز التنفيذ سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد 19 يناير عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • جينيفر لوبيز تحتفل باللحظة التي كانت تنتظرها طوال حياتها
  • حماس تعني شهداء طولكرم: عملية الاغتيال محاولة بائسة لتصفية المقاومة
  • الرئيس عون استقبل السفير الإيراني
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: لن نسمح بتكرار النكبات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني
  • اغتيال مواطن في ظروف غامضة بمدينة عزان محافظة شبوة
  • كانت قاب قوسين أو أدنى من الحرب في ليبيا وفي السودان وفي أثيوبيا.. نشأت الديهي يطالب بمنح الرئيس السيسي جائزة نوبل للسلام
  • المجندات يتحدثن عن ظروف اعتقالهن في غزة
  • الرئيس السيسى: مصر أصبحت كما كانت على مر العصور واحة للأمن والاستقرار
  • عاجل - الرئيس السيسي: مصر أصبحت كما كانت على مر العصور واحة للأمن والاستقرار
  • ‎رسالة نصية تعقّد لغز اختفاء شقيقتين في ظروف غامضة