محمد بن راشد: الإمارات محوراً رئيساً لحركة السفر العالمية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
دبي – الوطن:
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، أن دولة الإمارات ستظل محوراً رئيساً لحركة السفر العالمية، مدعومة في ذلك بكادر وطني مبدع وبنية تحتية عالية الكفاءة والاعتمادية هي الأفضل في العالم والتي لا تتوقف عمليات تحديثها وتطويرها للحفاظ على كفاءتها في أعلى معدلاتها، علاوة على ما تتمتع به الدولة من موقع متوسط في قلب العالم، يجعلها نقطة التقاء رئيسية تربط شرق العالم بغربه،وشماله بجنوبه.
وأثنى سموه على كافة الجهود التي من شأنها تأكيد الريادة الإماراتية في شتى القطاعات، بما في ذلك قطاع السياحة والسفر، في ضوء ما تتمتع به الدولة من إمكانات، وما يميزها من سمات جعلتها مثالاً يحتذى به في كافة مجالات التنمية المستدامة، داعياً سموه إلى مواصلة العمل على تأكيد المكانة العالمية لدولتنا وترسيخ نموذجها التنموي الذي يضع راحة الإنسان وسعادته في مقدمة الأولويات.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه أمس إلى مطار زايد الدولي في أبوظبي، يرافقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية،حيث اطَّلع صاحب السمو على مرافق المطار الذي يُعدُّ أحد أكبر مباني المطارات في العالم، إذ تم تشييده على مساحة بناء تبلغ 742,000 متر مربع، فيما تصل طاقته الاستيعابية إلى 45 مليون مسافر سنوياً.
وفي بداية الجولة، مر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأحد أكبر المعالم الإبداعية الداخلية في منطقة الشرق الأوسط ويحمل اسم “سنا النور”، بارتفاع 22 متراً وعرض 17 متراً، ويخدم في توزيع الإضاءة والتهوية بين طوابق صالات المغادرة والوصول في المطار، كإحدى الوسائل الفعالة الموفرة للطاقة.
وقد أشاد سموه بعوامل الاستدامة التي تم مراعاة تضمينها في المبنى، والتي تعكس حرص دولة الإمارات على اتباع أفضل الممارسات في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، إذ تعد الاستدامة ركيزة أساسية في تصميم مبنى المسافرينA، الذييوفر حاليًا نحو 5,300 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
واطَّلع صاحب السموّ على الحلول المتقدِّمة والبنية التحتية المتطوِّرة للمطار، الذي أُعيدَت تسميته هذا العام ليحمل اسم “مطار زايد الدولي”، تكريماً لإرث الوالد المؤسِّس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، واحتفاءً بذكرى قائد أسس لدولة طموحة فتيّة تمكنت من تصدر قوائم التنافسية العالمية في شتى المجالات، بما في ذلك مجال السياحة والسفر.
وشملت جولة صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مطار زايد الدولي تفقّد مرافق مبنى المسافرين “A”، والذي يمكنه التعامل مع 79 طائرة في وقت واحد، بإجمالي 11,000 مسافر في الساعة، حيث استمع سموه إلى شرح حول نظام السفر الذكي في المبنى والذي يشمل إتمام إجراءات السفر وتحميل الحقائب ذاتياً، والتسجيل الآلي، والبوابات الإلكترونية لمراقبة الجوازات، كذلك البوابات الذكية المخصصة للصعود على متن الطائرة.
كذلك، تفقّد سموه صالة الدرجة الأولى التابعة للاتحاد للطيران في المبنى، حيث اطلع على ما توفره الصالة من عوامل متنوعة لراحة ورفاهية المسافرين.
رافق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يترأس اجتماع مجلس الوزراء
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، اجتماعاً لمجلس الوزراء.
وقال سموه، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي «ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي.. أقررنا في بدايته استراتيجيتنا الوطنية للاستثمار خلال الست سنوات القادمة.. الهدف سيكون رفع المعدل السنوي لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 112 مليار درهم في 2023… إلى 240 مليار درهم في 2031.. ورفع مخزون الاستثمار الأجنبي في الدولة من 800 مليار درهم إلى 2.2 تريليون درهم خلال السنوات الست القادمة، بإذن الله. وستركز الاستراتيجية على قطاعات الصناعة، والخدمات اللوجستية، والخدمات المالية، والطاقة المتجددة وتقنية المعلومات.. الإمارات مستمرة في تطوير الاقتصاد.. وفتح الأسواق.. وجذب الاستثمارات.. وخلق أفضل بيئة للأعمال عالمياً، بإذن الله».
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «كما استعرضنا خلال الاجتماع نتائج شراكة الدولة الاستراتيجية مع الدول الأفريقية.. حيث تم إنجاز 95% من المبادرات التي تم اعتمادها سابقاً.. ونتج عن ذلك ارتفاع حجم التجارة الإجمالي مع دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من 126.7 مليار درهم في 2019 إلى 235 مليار درهم خلال خمس سنوات بنمو بلغ 87%.. وستستمر بلادنا في بناء جسور اقتصادية جديدة مع كافة قارات العالم.. وترسيخ موقعها حلقة وصل تجارية عالمية بين مختلف قارات العالم».
وأوضح سموه: «استعرضنا خلال الاجتماع أيضاً نتائج الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي والهادفة لرفع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي من 9.7% إلى 19.4%.. مستمرين في تعزيز مكانة الدولة في الاقتصاد الرقمي العالمي عبر العديد من المبادرات والمشاريع الوطنية الطموحة خلال الست سنوات القادمة، بإذن الله».
وأكد سموه «وفي الشؤون الصحية.. اعتمدنا في مجلس الوزراء سياسة وطنية جديدة لمكافحة المخاطر الصحية.. تهدف لتحديد السيناريوهات الوطنية اللازمة للوقاية والتأهب والاستعداد والاستجابة وتحقيق التعافي، وخطط السيطرة على الوضع الصحي في حالات التعرض للمخاطر والطوارئ الصحية. رفع الجاهزية بشكل مستمر لأي طارئ صحي هو جزء أساسي من ترسيخ الأمن الصحي، وتحقيق أقصى درجات جودة الحياة في دولة الإمارات».
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «واعتمدنا اليوم في مجلس الوزراء اللائحة التنفيذية بشأن التبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة في الدولة.. وذلك لتوفير فرص العلاج للأفراد ممن يعانون من أمراض لا يمكن علاجها إلا من خلال زراعة أعضاء.. لدينا اليوم أكثر من 13 مركزاً مرخصاً في الدولة لإجراء هذا النوع من العمليات.. وشهدت الدولة زيادة بلغت 30% لهذا النوع من العمليات.. ولدينا اليوم عمليات زراعة للكلى والكبد والقلب والرئة والبنكرياس وغيرها.. وسيستمر القطاع الصحي في تطوره لتوفير أفضل درجات الخدمات الصحية، بإذن لله، للجميع».
وأضاف سموه «واعتمدنا أيضاً إعادة تشكيل مجلس الإمارات للبحث والتطوير برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد، وذلك لتحديد أولوياتنا الوطنية في مجال البحث وأهم السياسات والبرامج والمشاريع البحثية.. وخلق فرص للشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، بما يسهم في تطوير هذا القطاع ويرسخ مكانة الدولة في مجال البحث والتطوير».
وأشار سموه إلى أنه «في الشأن الاجتماعي.. اعتمدنا اليوم مجموعة من القرارات بشأن منظومة الدعم والتمكين الاجتماعي، حيث تنظم القرارات الجديدة معايير الدعم الاجتماعي، والضوابط العامة لمستحقي العلاوات الأساسية والتكميلية.. وارتفعت الموازنة المالية السنوية المخصصة لبرامج الدعم الاجتماعي بنسبة 29% ووصلت إلى ما يقارب 3.5 مليار درهم، وارتفع عدد المستفيدين من البرامج بنسبة 37%، وتم توظيف 3200 من المستفيدين من البرامج في سوق العمل بهدف تحويلهم من متلقين للدعم إلى مساهمين في مسيرة التنمية».
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «وفي الشؤون الحكومية، اعتمدنا اليوم في مجلس الوزراء نظام العمل عن بُعد من خارج الدولة في الحكومة الاتحادية.. والذي يهدف إلى الاستفادة من الكفاءات والخبرات العالمية المتواجدة خارج الدولة في تنفيذ المشاريع أو الدراسات أو المهام التخصصية لدى الجهات الاتحادية».
وأوضح سموه «واعتمد المجلس أيضاً 28 اتفاقية دولية.. تتضمن اتفاقيات شراكات اقتصادية مع ماليزيا ونيوزيلندا وكينيا.. بالإضافة لاتفاقيات أمنية ولوجستية وتعاون حكومي مع عدد من دول العالم.. فرق العمل مستمرة في العمل.. ومسيرة النمو مستمرة في التسارع.. ومستقبل بلادنا كل يوم نراه أكبر وأعظم وأجمل بجهود آلاف الفرق المخلصة المتفانية في كافة القطاعات بحمد الله».