وافق الاتحاد الأوروبي -اليوم الثلاثاء- على استخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة لتسليح أوكرانيا، في حين أعلنت روسيا بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية في منطقتها العسكرية الجنوبية قرب أوكرانيا، وطلبت كييف أن يتصدى حلفاؤها من أراضيهم للصواريخ الروسية التي تستهدفها.

ويأمل الاتحاد الأوروبي أن يدر استخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة نحو 3 مليارات يورو سنويا لمساعدة كييف لمواجهة الحرب التي شنتها روسيا وإعادة الإعمار.

وكان الاتحاد الأوروبي جمد حوالي 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي التي حجزها التكتل في إطار العقوبات المفروضة على موسكو لهجومها على كييف في فبراير/شباط 2022.

وبناء على خطته، ستذهب 90% من الفوائد إلى صندوق مركزي يستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا، بينما سيستخدم 10% منها لإعادة الإعمار.

مناورات بأسلحة نووية

وفي روسيا، بدأت مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية في منطقتها العسكرية الجنوبية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المناورات ستختبر جهوزية الأسلحة النووية غير الإستراتيجية لضمان سلامة الأراضي الروسية، وذلك للرد على التصريحات "الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن مسؤولين غربيين".

يشار إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية -أو غير الإستراتيجية- هي أسلحة نووية لضرب أهداف كبيرة وتجمعات للقوات المعادية في الخطوط الأمامية وفي الخلف مباشرة.

أوكرانيا تتوجه لحلفائها

على صعيد متصل، اقترح وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا أن يتصدى حلفاء بلاده من أراضيهم للصواريخ الروسية التي تستهدفها، ما لم يتم توفير "كل الوسائل الضرورية" لقواتها التي تفتقر إلى أنظمة دفاع جوية للقيام بذلك.

وقال إنه لا توجد حجة قانونية أو أمنية أو أخلاقية تمنع شركاء كييف من التصدي للصواريخ الروسية فوق أراضي أوكرانيا انطلاقا من أراضيهم.

حشد مقاتلين بأوكرانيا

وبما يتعلق بالجيش الأوكراني، تقدم أكثر من 3 آلاف سجين بطلبات للانضمام الى القوات المسلحة، بموجب قانون جديد يهدف إلى حشد مزيد من المقاتلين لمواجهة روسيا.

ولا يشمل هذا السجناء المدانين بارتكاب جرائم خطيرة، لا سيما "القتل العمد لأكثر من شخصين" أو العنف الجنسي أو الاعتداءات على الأمن القومي أو الإدانات بالفساد.

وبعد أكثر من عامين من الحرب، تواجه أوكرانيا نقصا في الجنود والأسلحة وجيشا روسيا بعداد أكبر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

قمة لـ50 دولة بقيادة أمريكية لتقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا.. بايدن يدعم كييف بنظام باتريوت وقنابل بعيدة المدى وطائرات مسيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن البيت الأبيض أن قمة رفيعة المستوى مع خمسين دولة حليفة لأوكرانيا، بمبادرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستعقد يوم السبت ١٢ أكتوبر في ألمانيا، وجاء في بيان صحفي أن الهدف من هذا اللقاء هو "التنسيق مع الشركاء الدوليين لتقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا".

وقال الرئيس الأمريكي: "سأعقد اجتماعا مع قادة مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في ألمانيا الشهر المقبل لتنسيق جهود أكثر من خمسين دولة تدعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي".
وسيتوجه بايدن إلى ألمانيا في منتصف الشهر المقبل، ويأتي موضوع دعم أوكرانيا من بين الموضوعات الرئيسية التي سيبحثها بايدن خلال زيارته لألمانيا، حيث يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتز ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وفي أعقاب ذلك سيتوجه إلى القاعدة الجوية الأمريكية في مدينة رامشتاين. 

وعلى الرغم من أن البيت الأبيض لم يحدد موقع الاجتماع الرفيع المستوى لمجموعة دول الاتصال الخاصة بأوكرانيا والتي تقودها الولايات المتحدة، فإن من الممكن توقع أن هذا الاجتماع سينعقد في رامشتاين إذ يطلق على هذه المجموعة أيضا اسم مجموعة رامشتاين، وجرت العادة أن تعقد هذه المجموعة اجتماعاتها في رامشتاين برئاسة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن. والمعروف أن الولايات المتحدة وألمانيا هما أكبر موردي الأسلحة لأوكرانيا.

وفى سياق متصل، استقبل بايدن، أول أمس الخميس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في واشنطن، حيث عرض الأخير تفاصيل خطته التي يطلق عليها "خطة النصر" التى لم يعلن عن محتواها بالتفصيل.

وأعلن بايدن قبل اللقاء عن دعم جديد بمليارات الدولارات لكييف، وتشمل الحزمة نظام دفاع جوي إضافي طراز باتريوت وقنابل انزلاقية بعيدة المدى بالإضافة إلى طائرات مسيرة.

وأعرب زيلينسكي على الفور عن شكره لهذه المساعدة، وكتب على منصة تليجرام: "سنستخدم هذه المساعدة بأقصى قدر من الكفاءة والشفافية"، وتحدث عن الدعم الذي تحظى به بلاده في الولايات المتحدة سواء من الجمهوريين أو من الديمقراطيين، كما أشاد زيلينسكي ببرنامج تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات "إف١٦-" المقاتلة، ونوه أيضًا إلى أهمية العقوبات المطبقة حديثا والتي تهدف إلى عرقلة قدرة روسيا على تمويل الحرب ضد أوكرانيا. 

كما قدم زيلينسكي تفاصيل "خطة النصر" لنائبة الرئيس الأمريكي الحالية والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس، حسبما قال في المساء عبر تطبيق تليجرام، وكتب "نحن بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب، نحن بحاجة إلى سلام عادل. ويتعين علينا أن نحمي شعبنا من الأسر الأوكرانية، والأطفال الأوكرانيين والجميع من شر بوتين. ونحن ممتنون للولايات المتحدة لدعمها أوكرانيا طوال هذا الوقت".

وقالت كامالا هاريس، خلال لقاء زيلينسكي: "دعمي للشعب الأوكراني لا يتزعزع" وأضافت "هناك أشخاص في بلدي قد يجبرون أوكرانيا على التخلي عن أجزاء كبيرة من أراضيها السيادية، وقد يطالبون أوكرانيا بإعلان نفسها محايدة، أو يطالبونها بالتخلي عن العلاقات العسكرية مع الدول الأخرى.. هذه المقترحات هي نفس مقترحات بوتين. هذه مقترحات للاستسلام، وليست مقترحات سلام، وهو أمر خطير وغير مسئول"، في إشارة إلى منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

من جانبه، أعلن دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للبيت الأبيض، عن لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،

وأعلن الرئيس الأمريكي السابق خلال كلمة أمام الصحافة: "كما تعلمون، طلب زيلينسكي مقابلتي، والتقي به في برج ترامب في نيويورك.

وكان اللقاء بين الرجلين موضوع الكثير من التكهنات خلال الأسبوع، ووفقا للصحافة الأمريكية، لم يعجب دونالد ترامب بالمقابلة التي أجراها فولوديمير زيلينسكي مع مجلة نيويوركر، والتي ذكر فيها الرئيس الأوكراني أن المرشح الجمهوري "لا يعرف حقًا كيف يوقف هذه الحرب".
 

مقالات مشابهة

  • روسيا اشتعال الحرب مـِْن جديد وبطريقة نوعية ..طائرات مسرة استهدف كييف
  • روسيا تهاجم كييف بموجة مسيّرات متفجرة
  • الجيش الأوكراني: روسيا تشن هجوما ليليا بالمسيرات على العاصمة كييف
  • كييف تؤكد إسقاط 15 طائرة روسية دون طيار
  • "لن تفلتوا".. روسيا تلاحق 4 دول أوروبية بسبب تفجيرات نورد ستريم
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 125 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق روسية
  • طائرة مسيرة روسية تقتل قاضيًا بالمحكمة العليا في أوكرانيا
  • الخارجية البيلاروسية: مينسك وموسكو تخططان لتوقيع معاهدة بشأن الضمانات الأمنية
  • قمة لـ50 دولة بقيادة أمريكية لتقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا.. بايدن يدعم كييف بنظام باتريوت وقنابل بعيدة المدى وطائرات مسيرة
  • أوكرانيا: إصابة 17 شخصًا في هجمات روسية على إقليم "خيرسون"