موافقة أوروبية على تسليح أوكرانيا بأموال روسية وموسكو تبدأ مناورات بأسلحة نووية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
وافق الاتحاد الأوروبي -اليوم الثلاثاء- على استخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة لتسليح أوكرانيا، في حين أعلنت روسيا بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية في منطقتها العسكرية الجنوبية قرب أوكرانيا، وطلبت كييف أن يتصدى حلفاؤها من أراضيهم للصواريخ الروسية التي تستهدفها.
ويأمل الاتحاد الأوروبي أن يدر استخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة نحو 3 مليارات يورو سنويا لمساعدة كييف لمواجهة الحرب التي شنتها روسيا وإعادة الإعمار.
وكان الاتحاد الأوروبي جمد حوالي 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي التي حجزها التكتل في إطار العقوبات المفروضة على موسكو لهجومها على كييف في فبراير/شباط 2022.
وبناء على خطته، ستذهب 90% من الفوائد إلى صندوق مركزي يستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا، بينما سيستخدم 10% منها لإعادة الإعمار.
مناورات بأسلحة نوويةوفي روسيا، بدأت مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية في منطقتها العسكرية الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المناورات ستختبر جهوزية الأسلحة النووية غير الإستراتيجية لضمان سلامة الأراضي الروسية، وذلك للرد على التصريحات "الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن مسؤولين غربيين".
يشار إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية -أو غير الإستراتيجية- هي أسلحة نووية لضرب أهداف كبيرة وتجمعات للقوات المعادية في الخطوط الأمامية وفي الخلف مباشرة.
أوكرانيا تتوجه لحلفائهاعلى صعيد متصل، اقترح وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا أن يتصدى حلفاء بلاده من أراضيهم للصواريخ الروسية التي تستهدفها، ما لم يتم توفير "كل الوسائل الضرورية" لقواتها التي تفتقر إلى أنظمة دفاع جوية للقيام بذلك.
وقال إنه لا توجد حجة قانونية أو أمنية أو أخلاقية تمنع شركاء كييف من التصدي للصواريخ الروسية فوق أراضي أوكرانيا انطلاقا من أراضيهم.
حشد مقاتلين بأوكرانياوبما يتعلق بالجيش الأوكراني، تقدم أكثر من 3 آلاف سجين بطلبات للانضمام الى القوات المسلحة، بموجب قانون جديد يهدف إلى حشد مزيد من المقاتلين لمواجهة روسيا.
ولا يشمل هذا السجناء المدانين بارتكاب جرائم خطيرة، لا سيما "القتل العمد لأكثر من شخصين" أو العنف الجنسي أو الاعتداءات على الأمن القومي أو الإدانات بالفساد.
وبعد أكثر من عامين من الحرب، تواجه أوكرانيا نقصا في الجنود والأسلحة وجيشا روسيا بعداد أكبر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي جديد على أوكرانيا وزيارة فرنسية بريطانية لدعم كييف
قالت القوات الجوية الأوكرانية -اليوم السبت- إن دفاعاتها الجوية أسقطت 51 من 92 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا بهجمات ليلية، في وقت يزور رئيسا أركان القوات الفرنسية والبريطانية كييف لدعم الجيش الأوكراني.
وذكرت كييف في بيان أن 31 مُسيرة روسية أخرى فُقدت، في إشارة إلى استخدام الجيش للحرب الإلكترونية لاعتراض هذه الطائرات أو عرقلتها.
وأضافت أنه تم رصد وقوع أضرار في مناطق كييف وجيتومير وسومي ودنيبروبتروفسك.
وأمس الجمعة، قال مسؤولون أوكرانيون إن هجوما روسيا على مدينة كريفي ريه (وسط البلاد) أدى إلى مقتل 19 مدنيا على الأقل بينهم 9 أطفال، وإصابة نحو 60 آخرين.
ومن جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة دقيقة بصاروخ شديد الانفجار على مطعم" بالمدينة "حيث كان يجتمع قادة تشكيلات ومدربون غربيون".
وقد ندد الجيش الأوكراني بالبيان الروسي ووصفه بأنه معلومات مضللة.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الضربة الصاروخية على كريفي ريه تظهر أن روسيا "لا تريد وقفا لإطلاق النار" في حين أن الاتصالات الدبلوماسية مستمرة منذ فبراير/شباط لإيجاد مخرج للنزاع.
وأضاف زيلينسكي عبر تليغرام أن "كل هجوم صاروخي وبمسيّرة يثبت أن روسيا لا تريد سوى الحرب. ووحدها ضغوط دولية على روسيا وكل الجهود الممكنة لتعزيز أوكرانيا ودفاعنا الجوي وقواتنا المسلحة ستتيح تحديد موعد انتهاء الحرب".
إعلانومن جانبه قال سيرجي ليساك حاكم المنطقة على تطبيق تليغرام إن صاروخا أصاب مناطق سكنية، مما أدى إلى مقتل 18 شخصا وإشعال حرائق.
وفي وقت لاحق، هاجمت مُسيرات روسية منازل وقتلت شخصا واحدا، وفقا لما ذكره أوليكسندر فيلكول مدير الإدارة العسكرية للمدينة.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إن هذا الهجوم يُظهر أن روسيا "لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى السلام، بل تنوي مواصلة غزوها وحربها لتدمير أوكرانيا وجميع الأوكرانيين".
على الصعيد السياسي، قالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية إن رئيسي أركان القوات الفرنسية والبريطانية سافرا إلى كييف للقاء مسؤولين أوكرانيين، في زيارة تهدف إلى بحث احتياجات وأهداف الجيش الأوكراني من أجل دعمه على المدى الطويل.
وأضافت الوزارة الفرنسية أن تعزيز الجيش الأوكراني يشكل ضمانة أمنية أساسية لسلام دائم في هذا البلد.
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي تولى منصبه في يناير/كانون الثاني، بعد تعهده بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة- إلى التوسط لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي أنها توصلت إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار مع روسيا وأوكرانيا، أحدهما يقضي بوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في كل منهما.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها -أمس- إن بلاده قبلت العرض الأميركي للسلام، داعيا إلى الضغط على موسكو التي تواصل هجماتها ضد كييف.
وأوضح -في تصريح صحفي من مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل- أن العائق للسلام ليست كييف التي قبلت العرض الأميركي بل موسكو التي أظهرت ترددها وواصلت هجماتها على بلاده.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها وتشترط لإنهائه تخلي أوكرانيا عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.
إعلان