شهداء غزة من الأطفال يفوقون نظراءهم الذين قضوا في حروب العالم خلال 4 سنوات
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
استشهد أكثر من 15 ألف طفل في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو رقم تقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إنه يفوق عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم في كل الحروب التي شهدها العالم خلال السنوات الأربع الماضية.
ووفق تقرير أعدَّه للجزيرة أحمد العساف، لا تشمل هذه الأرقام جثث الأطفال التي لم تنتشل بعد من تحت الأنقاض، وفق أونروا التي تقول إن 17 ألف طفل آخرين يعيشون حاليا دون الوالدين أو أحدهما.
وإلى جانب ذلك، فإن هؤلاء الأطفال لا يعيشون ظروفا عادية لأن العدوان الإسرائيلي الذي يغطي القطاع من شماله إلى جنوبه أجبر أكثر من مليون و700 ألف مدني على النزوح والعيش في ظروف غير إنسانية.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن نصف هؤلاء النازحين من الأطفال، فضلا عن أن 600 ألف طفل على الأقل محاصرون حاليا في مدينة رفح جنوبي القطاع والتي تتعرض لهجوم إسرائيلي بري وجوي.
وحتى أولئك الأطفال الذين لم يجبروا على النزوح، فإنهم يعيشون ظروفا سوف تفضي إلى موتهم ببطء، بسبب كثير من الأمراض المزمنة التي بدأت تجتاح المخيمات تحديدا، كما تقول المنظمة الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وكالات أممية: كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وكالات أممية، اليوم الجمعة، أن كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت.
وقالت مسؤولة الطوارئ في وكالة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لويز ووتريدج، إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأشارت ووتريدج- في تصريحات صحفية- إلى أن "السكان لا يمكنهم الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت".
من جانبها.. قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن "الحرب على الأطفال في غزة" تشكل تذكيرا صارخا بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن"جيلا من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم".
وأضافت (اليونيسيف)، على لسان، مسؤولة الاتصالات الرئيسية في المنظمة في غزة روزاليا بولين "إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف، ولأكثر من 14 شهرا، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، حيث أبلغ عن قتل أكثر من 14500 طفل، وإصابة الآلاف غيرهم".
وحذرت من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث الأطفال "يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام"، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
بدورها.. قالت (الأونروا)، إن الأحوال الجوية ساءت في الأيام الماضية وسيستمر هذا النمط كما كان متوقعا، إلا أن الوكالة اضطرت إلى إعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى. وأضافت المنظمة "لدينا إمدادات خارج قطاع غزة تنتظر دخول القطاع منذ ستة أشهر، هذا هو الواقع الذي يعيشه العاملون في المجال الإنساني هنا، يتعين علينا الاختيار بين حصول الناس على الطعام أو حصولهم على المأوى".