موقع النيلين:
2024-11-18@01:26:47 GMT

محمد وداعة: الحرب النفسية .. أخطر الحروب

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

*حرب المليشيا ضد الدولة السودانية هدفها تفكيك كيان الدولة واسقاطها واقامة دولة مصطنعة بدعم اجنبى*

*من يتناولون قيادات القوات المسلحة بالنقد لدرجة التخوين ليس لديهم علم ، و لا يعلمون*
*القوات المسلحة من الطبيعى ان تتقدم و تتأخر، وهى تقدم الشهداء و الجرحى و الاسرى، دون من او اذى*

*لا توجد حرب دون تقديم خسائر من الشهداء و الجرحى و الاسرى*
*عشرات الضباط و الجنود تعرضوا للاسر والتعذيب و التصفية فى بيوتهم قبيل اندلاع القتال فى 15 ابريل*

*مئات المواطنين تمت تصفيتهم ميدانيآ و احيانآ بعد اسرهم*
*تم اغتيال والى غرب دارفور بعد اسره ، و نشرت صور لمواطنين من الجنينة تم دفنهم احياء*،
الحرب النفسية تعتبر من اخطر الحروب ، و هى حرب تستهدف تثبيط المعنويات و هز القناعات و تعتمد فى ذلك على نشر الشائعات و و المعلومات المضللة ،

سودانيآ ، تم التمهيد لحرب ابريل باظهار مليشيا الدعم السريع بانها قوة لا تقهر ، و تحدث بعض الساسة عن اعدادها و تسليحها ، و بعد اندلاع الحرب ، تم تصخيم قدرة المليشيا على السيطرة الميدانية ، ونشرت الانباء بسيطرتها على المطار و القصر و الاذاعة و التلفزيون و القيادة العامة ، و مصفاة الجيلى ، وهى مراكز كانت تتواجد فيها المليشيا منذ ابريل 2019م ، و سيطرت عليها بوضع اليد فى صبيحة 15 ابريل ،

بعد الحرب ، قالوا ان الجيش ليس لديه مشاة ، وان تعداد المليشيا يتجاوز (200) الفا ، و بهذا فأن الحرب يخسرها الجيش ، و تنافست القنوات المعادية لبلادنا فى نشر معلومات مضللة عن قدرات المليشيا و مناطق انتشارها ، و مقاطع فيديو لارتكازاتها فى بعض شوارع الخرطوم الرئيسية ، و فى ظل غياب الاعلام الحكومى ، فقد اكثر المتفائلين رباطة جأشهم ، و ظنوا بالجيش الظنونا فى قدرته على استعادة زمام الامر ، اما انصار المليشيا و حلفاءها فكانوا فى انتظار اطلالة حميدتى من مكتبه فى القصر الجمهورى معلنآ استيلاءه على السلطة ،
فى تلك اللحظات كان الضباط و الجنود يلتحقون بوحداتهم ، او اقرب وحدة عسكرية ،

فى تلك الفترة ، ولا تزال تعتمد المليشيا على غرف ادارة الحرب النفسية ، هدفها استنزاف قوة الارادة ، و اضعاف القناعات بجدوى الصمود و الاستبسال فى مواجهة المليشيا ، وهدم وتغيير مفهوم الوطن والقيم و المبادئ للأفراد مدنيين كانوا أم عسكريين ، ساعد على ذلك الخلايا النائمة و الخونة من المرجفين ، فامتلأت الاسافير بالاف الخبراء و المحللين ، ممن يقولون ما لا يفهمون ، و بعضآ منهم يسلطون ضغوطآ هائلة على القوات المسلحة و القوات المقاتلة المساندة من الحركات او المقاومة الشعبية ،

حرب المليشيا ضد الدولة السودانية هدفها تفكيك كيان الدولة و اسقاطها و اقامة دولة مصطنعة بدعم اجنبى لتحقيق اطماع اقليمية، و للأسف هذا يتم بمساعدة من بعض بنى جلدتنا ، كل من له ثمن فتم شراءه بالمال و الاوهام و الوعود الكاذبة باقامة سلطة مدنية ، و ديمقراطية زائفة لا وجود لها الا فى عقول مريضة ، مع الاسف ساعدت هذه القيادات فى الحرب النفسية على الشعب السودانى ، فاصدرت تصريحات الذلة و الخنوع مطالبة المواطنين بالتعايش مع المليشيا ، او ترك ديارهم و النزوح الى ( بلاد الله الواسعة ) ،

الذين يتداولون اخبار الجيش ، تحركاته ووقفاته ،بالنقد و التخوين على السوشال ميديا ، لا يعلمون كيف ادار الجيش هذه الحرب بكفاءة تحسده عليها الجيوش ، و ليس لديهم علم عن موقف الجيش القتالى و التسليحى الذى كان عليه فى ابريل ، و لم يدركوا بعد ، ان ما قام به الجيش منذ ابريل يعتبر معجزة ، فقط يمكن مقارنة ذلك بما يعانيه الجيش الاسرائيلى فى غزة التى لا تتجاوز مساحتها جزء من مساحة ام بدة ، و لا يعلمون حجم الموارد الهائلة التى يستخدمها الجيش الروسى فى اوكرانيا ليتقدم بضعة كيلومترات ،

عشرات الضباط و الجنود تعرضوا للاسر والتعذيب و التصفية فى بيوتهم فى 15 ابريل ، و تم تداول صور لتصفية جنود و ضباط تم اسرهم ، مئات المواطنين تمت تصفيتهم ميدانيآ و احيانآ بعد اسرهم ، وثقت المليشيا جريمة تصفية والى غرب دارفور ، و نشرت صور لمواطنين من الجنينة وهم يدفنون احياء ،

فقدان الارواح يثير الحزن و الغضب ، و المؤمنون يردون امرهم الى الله ، يقولون ( لا نقول الا ما يرضى الله ) ، الملايين استمعوا الى والد الشهيد عثمان مكاوى ، و الى والدة الشهيد جعفر الطاهر ، و استمعنا الى حديث منسوب لوالدة الشهيد محمد صديق ، و احاديث اخرى لاسر فقدت احباءها ، قدموا مآثر من الصبر الجميل ، فخذوا العبرة منهم و الاعتبار،و لا تجزعوا لامر كان مقضيآ ، فالشهداء أكرم منا جميعا،

القوات المسلحة و القوات المشتركة و المقاومة الشعبية تخوض الحرب فى الخرطوم و ام درمان و بحرى ، و تقاتل ببسالة فى الفاشر ، و تدير معارك الفاو و سنار و مدنى ، و على امتداد الحدود مع ليبيا و تشاد و افريقيا الوسطى و جنوب السودان ، من الطبيعى ان تتقدم و تتأخر ، وهى تقدم الشهداء و الجرحى و الاسرى ، هذه هى الحرب ، تدار فى الميدان و ليس على صفحات الفيسبوك ،

حرب المليشيا ضد الدولة السودانية ، حرب وجودية هدفها تفكيك كيان الدولة و اسقاطها و اقامة دولة مصطنعة بدعم اجنبى ، هذا لن يتحقق لهم ، و القوات المسلحة تقدم الشهداء و الجرحى و الاسرى ، دون من او اذى ،

محمد وداعة

21مايو 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة الحرب النفسیة

إقرأ أيضاً:

قاعدة التنف مركز عسكري إستراتيجي أميركي بين 3 دول عربية

قاعدة التنف الأميركية في سوريا أنشئت عام 1991 واستخدمت مرات عدة، ثم تركت إلى أن أعيد استخدامها عام 2016 بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية منها، وتقع قرب معبر التنف الحدودي.

استخدمت في الحرب التي شنها التحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية، وفي قطع الطريق البري أمام الإمدادات العسكرية من إيران إلى حزب الله في لبنان.

وتعرضت القاعدة لهجمات متتالية ومختلفة، نفذتها جهات مختلفة، منها هجمات بمسيرات روسية وإيرانية، إضافة إلى اشتباكات مع فرق حاولت الاقتراب منها.

الموقع

تقع قاعدة التنف في أقصى جنوب شرقي محافظة حمص، على بعد 24 كيلومترا غرب معبر التنف-الوليد عند تقاطع الحدود السورية مع الأردن والعراق، وتشرف على طريق دمشق-بغداد الدولي، وتبعد عن مدينة تدمر نحو 240 كيلومترا.

وتحيط بالقاعدة منطقة عازلة لفض النزاعات، في إطار تفاهم أميركي-روسي عام 2016، بهدف هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وتقليل احتمال حدوث صدام أميركي مع القوات الروسية أو السورية أو غيرها من القوات.

وتصل حدود المنطقة العازلة من الشمال إلى منطقة الشعار، ومن الشمال الشرقي إلى منطقة الخويمات، ومن الشمال الغربي إلى منطقة العليانية.

الأهداف

صرح قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي جونيور بأن الهدف الرئيس من وجود الأميركيين في سوريا هو "تنفيذ عمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، إذ إن مكان وجود القاعدة يساعد على تنفيذ عمليات مباشرة وغير مباشرة ضد التنظيم.

وتكمن الوظيفة الأساسية لقاعدة التنف -حسب ما هو معلن- في تدريب فصائل "جيش سوريا الجديد" وتسليحها، وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لها، وتمكينها من قتال عناصر تنظيم الدولة والقضاء على وجوده في صحراء سوريا.

ووفق تقرير صادر عن معهد واشنطن، فإن القاعدة تهدف إلى إعاقة أنشطة الحركات المسلحة المدعومة من إيران في سوريا، وتعطيل نقل الإمدادات العسكرية والأسلحة.

وقد ذكر التقرير ذاته أن الوجود الأميركي في قاعدة التنف مفيد لإسرائيل التي نفذت عشرات المهام الجوية ضد أهداف للنظام السوري، وأخرى لحزب الله والحركات المسلحة في سوريا.

وقد خدمت القاعدة المصالح الأردنية أيضا، إذ ساعدت في ضمان أمن المملكة من خلال حماية الحدود والسيطرة عليها وضبط عمليات التهريب والتسلل المحتمل لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية أو الحركات المسلحة المدعومة من إيران.

ووفق تقرير معهد واشنطن، فإن الكولونيل دانييل ماغرودير جونيور من القوات الجوية الأميركية شرح، في تقرير صادر عن "مؤسسة بروكينغز" في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن الوجود العسكري في قاعدة التنف يدعم 3 أهداف للسياسة الأميركية في المنطقة، وهي:

مواصلة الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية. تقويض الأنشطة المدعومة من إيران على طول الجسر البري من إيران إلى لبنان. التمتع بنفوذ في المفاوضات المتعلقة بمستقبل سوريا.

الاسم

تسمى القاعدة قاعدة التنف أو حامية التنف، وقد سميت باسم معبر التنف الحدودي القريب منها.

والتنف في لسان العرب "القفر من الأرض"، أي المكان الذي لا ماء فيه ولا نبات ولا إنسان، وسميت المنطقة بهذا الاسم لموقعها في منطقة صحراوية منعزلة.

أعداد القوات

أشار تقرير معهد واشنطن إلى أن القاعدة تضم نحو 100 إلى 200 جندي أميركي، بينما أشارت دراسة صادرة عن مركز حرمون إلى أن عددهم يتجاوز 600 مقاتل من 3 دول هي أميركا وبريطانيا والنرويج، وجلّهم من مشاة المارينز الأميركيين.

أما جنود بريطانيا والنرويج فدورهم يتمثل في الدعم اللوجستي والتدريب القتالي لفصيل مغاوير سوريا.

تاريخ قاعدة التنف

أنشئت القاعدة أول مرة في عام 1991 قبل حرب الخليج الثانية، ثم أغلقت بعد انتهاء العمليات العسكرية في الكويت، وأعيد افتتاحها عام 2003 مع بدء الغزو الأميركي على العراق، فكانت قاعدة لوجستية للقوات الأميركية في كل من محافظتي الأنبار ونينوى، ثم أغلقت بعد سيطرة الولايات المتحدة على العراق.

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على منطقة ومعبر التنف يوم 22 مايو/أيار 2015، حين استطاع فرض سيطرته على مساحات من سوريا، لكن في مارس/آذار 2016 طردت القوات المدعومة من التحالف عناصر التنظيم من المنطقة.

بعد ذلك أعيد افتتاح القاعدة وأصبحت مركزا لتدريب ما أطلق عليه الأميركيون اسم "الجيش الحر المعتدل" أو "جيش سوريا الجديد".

وقد نقلت تقارير إعلامية أن مصادر استخباراتية كشفت في يونيو/حزيران 2017 "عن نصب الجيش الأميركي في القاعدة قاذفة صواريخ طويلة المدى من نوع هايمارس التي قد يصل مداها إلى 300 كيلومتر.

ووفقا لتقارير صدرت عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعد مراجعتها لسياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، فإن القواعد الأميركية بما فيها قاعدة التنف ستركز على مواصلة العمليات ضد تنظيم الدولة، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية.

الهجمات

ذكر تقرير صادر عن معهد واشنطن أن طائرة روسية ضربت القاعدة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2016 مرتين باستخدام الذخائر العنقودية، على الرغم من تحذير أميركي يفيد بوجود قوات من التحالف في المنطقة العازلة.

وفي أبريل/نيسان 2017 هاجم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية جنودا أميركيين، وبعد أسابيع من الحادثة أطلقت إحدى الحركات المدعومة من إيران طائرة مسيرة محملة بقذيفة على القاعدة.

وبين مايو/أيار ويونيو/حزيران 2017 اشتبكت القوات الأميركية مع قوة مؤيدة للنظام السوري مكونة من 60 جنديا في المنطقة العازلة.

وفي فبراير/شباط 2020 قالت قوات المعارضة التي يدربها الأميركيون في القاعدة إنها تصدّت لقوة من العناصر المتحالفة مع إيران بينما كانت تحاول دخول المنطقة، وفق تقرير نشرته صحيفة "ميليتيري تايمز".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021 تعرضت قاعدة التنف لهجمات بطائرات دون طيار، لكن لم يعلن عن خسائر، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من السنة ذاتها استهدف هجوم بطائرات مسيرة قاعدة التنف، واتهمت أميركا إيران بالضلوع في العملية.

وفي يونيو/حزيران 2022 كشفت تقارير إعلامية أن مقاتلات سوخوي الروسية قصفت موقعا بقاعدة التنف، وأتبعت القوات الروسية هذا الهجوم بهجوم آخر في أغسطس/آب 2022 أجهزت من خلاله على مجموعة من المسلحين الذين تدربوا على أيدي القوات الأميركية في التنف.

تكرر الهجوم على القاعدة بالمسيرات في يناير/كانون الثاني 2024، وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2024 أعلنت وسائل إعلام سورية عن استهداف قاعدة التنف الأميركية بسرب من المسيرات أدى إلى أضرار في نقطة استطلاع بمعسكر التدريب.

مقالات مشابهة

  • في تطور جديد.. الجيش الاسرائيلي يستهدف القرى الجنوبية من داخل الاراضي اللبنانية
  • بعد 14 شهر حرب.. تخبط داخل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين
  • متى تنتهي الحرب في السودان؟.. الجيش يستعد للحسم
  • الكيان الصهيوني يقصف مدرسة أبو عاصي غرب غزة
  • العدالة والتنمية: الجيش التركي مستعد لعملية عسكرية في وقت
  • شلقم: أخطر الحروب هي التي يشنها الشعب على نفسه
  • خالد عمر: هذه الحرب حربٌ سلطوية إجرامية لا خير فيها
  • النائب العام يدشن تطبيق إلكتروني للمتضررين من حرب المليشيا
  • قرار يفجّر أزمة بين الجيش الإسرائيلي وآلاف المتدينيين
  • قاعدة التنف مركز عسكري إستراتيجي أميركي بين 3 دول عربية