موقع النيلين:
2025-04-26@11:38:42 GMT

محمد وداعة: الحرب النفسية .. أخطر الحروب

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

*حرب المليشيا ضد الدولة السودانية هدفها تفكيك كيان الدولة واسقاطها واقامة دولة مصطنعة بدعم اجنبى*

*من يتناولون قيادات القوات المسلحة بالنقد لدرجة التخوين ليس لديهم علم ، و لا يعلمون*
*القوات المسلحة من الطبيعى ان تتقدم و تتأخر، وهى تقدم الشهداء و الجرحى و الاسرى، دون من او اذى*

*لا توجد حرب دون تقديم خسائر من الشهداء و الجرحى و الاسرى*
*عشرات الضباط و الجنود تعرضوا للاسر والتعذيب و التصفية فى بيوتهم قبيل اندلاع القتال فى 15 ابريل*

*مئات المواطنين تمت تصفيتهم ميدانيآ و احيانآ بعد اسرهم*
*تم اغتيال والى غرب دارفور بعد اسره ، و نشرت صور لمواطنين من الجنينة تم دفنهم احياء*،
الحرب النفسية تعتبر من اخطر الحروب ، و هى حرب تستهدف تثبيط المعنويات و هز القناعات و تعتمد فى ذلك على نشر الشائعات و و المعلومات المضللة ،

سودانيآ ، تم التمهيد لحرب ابريل باظهار مليشيا الدعم السريع بانها قوة لا تقهر ، و تحدث بعض الساسة عن اعدادها و تسليحها ، و بعد اندلاع الحرب ، تم تصخيم قدرة المليشيا على السيطرة الميدانية ، ونشرت الانباء بسيطرتها على المطار و القصر و الاذاعة و التلفزيون و القيادة العامة ، و مصفاة الجيلى ، وهى مراكز كانت تتواجد فيها المليشيا منذ ابريل 2019م ، و سيطرت عليها بوضع اليد فى صبيحة 15 ابريل ،

بعد الحرب ، قالوا ان الجيش ليس لديه مشاة ، وان تعداد المليشيا يتجاوز (200) الفا ، و بهذا فأن الحرب يخسرها الجيش ، و تنافست القنوات المعادية لبلادنا فى نشر معلومات مضللة عن قدرات المليشيا و مناطق انتشارها ، و مقاطع فيديو لارتكازاتها فى بعض شوارع الخرطوم الرئيسية ، و فى ظل غياب الاعلام الحكومى ، فقد اكثر المتفائلين رباطة جأشهم ، و ظنوا بالجيش الظنونا فى قدرته على استعادة زمام الامر ، اما انصار المليشيا و حلفاءها فكانوا فى انتظار اطلالة حميدتى من مكتبه فى القصر الجمهورى معلنآ استيلاءه على السلطة ،
فى تلك اللحظات كان الضباط و الجنود يلتحقون بوحداتهم ، او اقرب وحدة عسكرية ،

فى تلك الفترة ، ولا تزال تعتمد المليشيا على غرف ادارة الحرب النفسية ، هدفها استنزاف قوة الارادة ، و اضعاف القناعات بجدوى الصمود و الاستبسال فى مواجهة المليشيا ، وهدم وتغيير مفهوم الوطن والقيم و المبادئ للأفراد مدنيين كانوا أم عسكريين ، ساعد على ذلك الخلايا النائمة و الخونة من المرجفين ، فامتلأت الاسافير بالاف الخبراء و المحللين ، ممن يقولون ما لا يفهمون ، و بعضآ منهم يسلطون ضغوطآ هائلة على القوات المسلحة و القوات المقاتلة المساندة من الحركات او المقاومة الشعبية ،

حرب المليشيا ضد الدولة السودانية هدفها تفكيك كيان الدولة و اسقاطها و اقامة دولة مصطنعة بدعم اجنبى لتحقيق اطماع اقليمية، و للأسف هذا يتم بمساعدة من بعض بنى جلدتنا ، كل من له ثمن فتم شراءه بالمال و الاوهام و الوعود الكاذبة باقامة سلطة مدنية ، و ديمقراطية زائفة لا وجود لها الا فى عقول مريضة ، مع الاسف ساعدت هذه القيادات فى الحرب النفسية على الشعب السودانى ، فاصدرت تصريحات الذلة و الخنوع مطالبة المواطنين بالتعايش مع المليشيا ، او ترك ديارهم و النزوح الى ( بلاد الله الواسعة ) ،

الذين يتداولون اخبار الجيش ، تحركاته ووقفاته ،بالنقد و التخوين على السوشال ميديا ، لا يعلمون كيف ادار الجيش هذه الحرب بكفاءة تحسده عليها الجيوش ، و ليس لديهم علم عن موقف الجيش القتالى و التسليحى الذى كان عليه فى ابريل ، و لم يدركوا بعد ، ان ما قام به الجيش منذ ابريل يعتبر معجزة ، فقط يمكن مقارنة ذلك بما يعانيه الجيش الاسرائيلى فى غزة التى لا تتجاوز مساحتها جزء من مساحة ام بدة ، و لا يعلمون حجم الموارد الهائلة التى يستخدمها الجيش الروسى فى اوكرانيا ليتقدم بضعة كيلومترات ،

عشرات الضباط و الجنود تعرضوا للاسر والتعذيب و التصفية فى بيوتهم فى 15 ابريل ، و تم تداول صور لتصفية جنود و ضباط تم اسرهم ، مئات المواطنين تمت تصفيتهم ميدانيآ و احيانآ بعد اسرهم ، وثقت المليشيا جريمة تصفية والى غرب دارفور ، و نشرت صور لمواطنين من الجنينة وهم يدفنون احياء ،

فقدان الارواح يثير الحزن و الغضب ، و المؤمنون يردون امرهم الى الله ، يقولون ( لا نقول الا ما يرضى الله ) ، الملايين استمعوا الى والد الشهيد عثمان مكاوى ، و الى والدة الشهيد جعفر الطاهر ، و استمعنا الى حديث منسوب لوالدة الشهيد محمد صديق ، و احاديث اخرى لاسر فقدت احباءها ، قدموا مآثر من الصبر الجميل ، فخذوا العبرة منهم و الاعتبار،و لا تجزعوا لامر كان مقضيآ ، فالشهداء أكرم منا جميعا،

القوات المسلحة و القوات المشتركة و المقاومة الشعبية تخوض الحرب فى الخرطوم و ام درمان و بحرى ، و تقاتل ببسالة فى الفاشر ، و تدير معارك الفاو و سنار و مدنى ، و على امتداد الحدود مع ليبيا و تشاد و افريقيا الوسطى و جنوب السودان ، من الطبيعى ان تتقدم و تتأخر ، وهى تقدم الشهداء و الجرحى و الاسرى ، هذه هى الحرب ، تدار فى الميدان و ليس على صفحات الفيسبوك ،

حرب المليشيا ضد الدولة السودانية ، حرب وجودية هدفها تفكيك كيان الدولة و اسقاطها و اقامة دولة مصطنعة بدعم اجنبى ، هذا لن يتحقق لهم ، و القوات المسلحة تقدم الشهداء و الجرحى و الاسرى ، دون من او اذى ،

محمد وداعة

21مايو 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة الحرب النفسیة

إقرأ أيضاً:

العمى والسرطان| كيف يؤثر غاز الخردل على الصحة؟.. وطريقة استخدامه في الحروب

في الحرب العالمية الأولى تم لأول مرة في تاريخ الحروب استخدام غاز الخردل أثناء القتال بجوار مدينة يبر في بلجيكا، وسنرصد خلال السطور التالية آثار عوامل الحرب الكيميائية على صحة الإنسان، وتاريخ استخدام غاز الخردل في الحرب العالمية الأولى وتأثير استنشاقه على الفرد.

 آثار عوامل الحرب الكيميائية

تؤدي الحرب الكيميائية إلى العديد من الآثار الحادة على صحة الفرد من بينها :

-  حدوث البثور المؤلمة بسبب غاز الخردل.

- حدوث تلف في الرئة بسبب استخدام الفوسجين.

- حدوث الشلل والتشنجات بسبب استخدام مركبات الفوسفور العضوي. 

- الغالبية العظمى من عوامل الحرب الكيميائية قد تٌسبب مراحل متأخرة للكثير من الأمراض مثل إصابات الكبد، والجهاز العصبي، والسرطان، ونخاع العظم.

تاريخ استخدام غاز الخردل

تم استخدام غاز الخردل للمرة الأولى أثناء الحرب العاملية الأولى، حيث استخدمته ألمانيا لأول مرة في عام 1917، وأدى استخدامه إلى حدوث خسائر كبيرة في صفوف البريطانيين، إذ كانت خسائر الإنجليز الناتجة عن استخدام غاز الخردل تساوي تقريبًا جميع الخسائر السابقة الناتجة عن استخدام القوات الألمانية للعوامل الكيميائية الغازية الأخرى.

 طريقة إطلاق غاز الخردل

يتم إطلاق غاز الخردل في المعتاد عبر الهواء وفي بعض الأوقات أثناء الرياح القوية فقد يؤدي إطلاق غاز الخردل عبر الهواء إلى انتشاره لمسافات تصل إلى عدة أميال، وذلك من خلال القنابل أو قذائف المدفعية، هذا بالإضافة إلى إمكانية إطلاقه ونشره من خلال إمدادات المياه.

 مدة بقاء غاز الخردل

فيما يخص مدة بقاء غاز الخردل في المنطقة المصابة، فإن المدة قد تصل إلى يومان تقريبًا، ولكن في المناخات الباردة قد تبقى المدة لفترة أطول من ذلك.

تأثير غاز الخردل

أشار موقع (ebsco) إلى أن هناك العديد من الأثار التي يتسبب بها غاز الخردل عند استنشاقه أو ملامسته المباشرة للجلد أو العينين أو عند ابتلاعه حيث يعمل غاز الخردل على التسبب في تهيج الجلد، ومن ثم مهاجمة الخلايا، مسببًا تهيجًا شديدًا وتليفًا، كما يعمل أيضًا على تلف الجهاز التنفسي، ومهاجمة أعضاء الجسم، وقد يسبب ضرر شديد بالبصر، هذا بالإضافة إلى ظهور بثور الجلد، ويستمر غاز الخردل في مهاجمة جهاز المناعة مما يضعف الجسم في التعامل مع أي عدوى.

أعراض الإصابة 

قد يسبب غاز الخردل في إصابة الفرد بنزيف من منطقة الأنف وسعال وعطس وضيق في التنفس وفي حالة وصول غاز الخردل إلى الجهاز الهضمي فقد يصيب الفرد بالإسهال محدثًا آلامًا في منطقة البطن والإصابة بالغثيان والقيء والحمى، وقد يتسبب غاز الخردل في الإصابة بالحروق الجلدية من الدرجة الثانية والثالثة وفي بعض الحالات قد يتسبب بالعمى الدائم.

طباعة شارك غاز الخردل العمى السرطان الحرب الكيميائية تاريخ استخدام غاز الخردل

مقالات مشابهة

  • العمى والسرطان| كيف يؤثر غاز الخردل على الصحة؟.. وطريقة استخدامه في الحروب
  • في ذكرى تحرير سيناء.. أبطال صنعوا النصر
  • بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش
  • أحد أخطر المطلوبين في قبضة أمن الدولة.. إليكم التفاصيل (صور)
  • تأسيس مكتبة الكونجرس الأمريكية.. أبرز 10 أحداث وقعت في 24 ابريل
  • محمد بن زايد: تطوير القوات المسلحة أولوية استراتيجية للدفاع عن الدولة (فيديو)
  • رئيس الدولة يزور قيادة لواء خليفة بن زايد الثاني المحمول جواً
  • محمد بن زايد: تطوير القوات المسلحة أولوية استراتيجية للدفاع عن الدولة
  • محمد وداعة نموذجًا للانحطاط السياسي ومستنقع الانتهازيه
  • الحرب النفسية وتداعياتها