انتهاكات إسرائيل للقوانين والمواثيق الدولية في التعامل مع الفلسطينيين «جرائم حرب»
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
منذ هجوم السابع من أكتوبر الماضي الذي شنته الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، وكبدت دولة الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، مارست إسرائيل انتهاكات صارخة للقوانين والمواثيق الدولية، إذ تستمر في انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان، والتي ترتقي إلى جرائم الحرب، فتستهدف المدنيين العزل، ومتارس سياسات العقاب الجماعي على المدنيين، وقطع كل سبل الحياة من الماء والطعام والكهرباء، وإجبارهم على مغادرة أراضيهم.
وفي السطور التالية، تستعرض «الوطن» الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين الدولية، بحسب المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
حصار غزة محظور بموجب القانون الدوليقالت الأمم المتحدة إن الحصار الذي أعلنت إسرائيل فرضه على قطاع غزة محظور بموجب القانون الدولي، وينص القانون الدولي الذي تستند إليه الأمم المتحدة في رفض الحصار الإسرائيلي، على حق السكان المدنيين بالحماية الكاملة في ظل العمليات العسكرية، ويحظر أو يقيد الإجراءات القتالية التي قد تسبب لهم المعاناة.
ويحظر القانون الدولي استهداف المدنيين مباشرة أو بشكل عشوائي أو الاقتصاص منهم، كما يحظر تجويعهم كواحد من أساليب الحرب، وهو ما فعلته إسرائيل ضد قطاع غزة مؤخرًا، كما يحظر القانون الدولي مهاجمة أو تدمير أو تعطيل أمور لا غنى للمدنيين عنها مثل المواد الغذائية والزراعات والماشية، وتحديدًا مرافق مياه الشرب، وهو أيضا أمر أقرته إسرائيل ضد القطاع.
انتهاك لاتفاقية جنيف وبرتوكولاتهاقصفت إسرائيل معبر رفح الفلسطيني مرتين خلال يوم واحد، وهددت باستهداف أي مساعدات قادمة من مصر باتجاه القطاع، في مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف والبروتوكول الأول الإضافي لها.
وتنص الاتفاقية على السماح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية وحمايتها وتسهيل وصولها إلى المدنيين لضمان بقائهم على قيد الحياة.
كما أجبرت إسرائيل المدنيين على النزوح القسري، إذ يحظر البروتوكول الثاني من اتفاقية جنيف إجبار المدنيين على النزوح القسري لأسباب تتعلق بالنزاع، وهو ما تقوم به إسرائيل حاليًا من خلال قصفها العشوائي للمناطق السكنية في غزة لإجبار أهلها على الفرار من بيوتهم أو الموت تحت أنقاضها، كما أن نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يعتبر التهجير القسري للسكان جريمة حرب، ويتوجب على إسرائيل وقف ممارساتها بحق الفلسطينيين.
الفصل العنصريومن قبل حرب السابع من أكتوبر، تمارس إسرائيل الفصل العنصري «أبارتهايد» بحق سكان قطاع غزة منذ عام، 2007، إذ جرمت القوانين الدولية نظام الفصل العنصري الذي اعتمده النظام السياسي في جنوب إفريقيا لفرض التفرقة العرقية والهيمنة والقمع بوضوح من جانب فئة عرقية على فئة أخرى.
ومنذ ذلك الحين، يعتبر الفصل العنصري انتهاكًا للقانون الدولي العام، وانتهاكًا جسيما لحقوق الإنسان التي تحظى بالحماية الدولية وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الجنائي الدولي.
إقامة المستوطناتكما تعمل إسرائيل على إقامة المستوطنات، وفي القانون الدولي بفروعه إضافة إلى نقل سكان الدول المحتلة إلى الإقليم المحتل يعد تعزيز الاستيطان غير المشروع مناقضة لكل المبادئ الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وهو ما أعادت التأكيد عليه العديد من قرارات الشرعية الدولية سواء في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة، وكان آخرها وأهمها القرار 2334 ديسمبر 2016.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة الانتهاكات الإسرائيلية في غزة جرائم إسرائيل في غزة القانون الدولی الفصل العنصری
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: سيطرة نتنياهو على جبل الشيخ في سوريا تحدٍ مباشر للقوانين الدولية
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير في السياسات الدولية، إنّ تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار السيطرة على جبل الشيخ في سوريا لمدة عام مقبل، تعتبر تأكيد بعرض حائط لضرب القرارات الأممية، وعدم الانصياع لقرارات الأمم المتحدة، وكأن إسرائيل تدفن الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
استمرار التجاوزات الإسرائيلية بالمنطقةوأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تفعل كل التجاوزات التي تعتبر تحدي مباشر للقوانين الدولية، موضحا: «ربما نحن أمام بحث عن إنشاء منظمة دولية جديدة بقواعد مختلفة عن قواعد الحرب العالمية الثانية وهي فكرة التصويت وحق الاعتراض على الـ5 دول الدائمين وكل الدعم الذي أخذته إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية منذ إنشائها وإلى الآن، إذ ليس هناك رادع لها».
إسرائيل غير قادرة على تغطية كل المساحاتوتابع: «إسرائيل كشعب أو جيش ليست قادرة على تغطية كل المساحات التي تسعى إلى احتلالها، ورغم ذلك تقوم بمزيد من القتل واحتلال الأراضي».