مسؤولون بحكومة نتنياهو يدينون قرار مصادرة معدات أسوشيتد برس..مثير للاشمئزاز
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن مسؤولين في حكومة نتنياهو قولهم، إن قرار مصادرة معدات أسوشيتد برس مثير للاشمئزاز".
وأضاف المسؤولون، "أن توقيت قرار وزير الاتصالات هو خطأ فادح فإسرائيل بحاجة إلى دعم الدول الغربية".
وتابع المسؤولون، "أن هذه الخطوة ستثير الغضب وتلحق الضرر بإسرائيل".
من جهة أخرى، قال البيت الأبيض إنه يشعر بالقلق إزاء مصادرة الاحتلال معدات وكالة أسوشيتد برس.
وأضاف في بيان، "نحن متمسكون بموقفنا بضرورة تمتع الصحفيين بالقدرة والحق في القيام بمهمتهم".
كما ذكر متحدث باسم البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تتواصل مع إسرائيل مباشرة لتطالبها بالتراجع عن مصادرة معدات كاميرات لوكالة أسوشيتد برس للأنباء".
وسبق أن أعلنت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادرت بعض معداتها الثلاثاء، وأوقفت بثها الحي الذي يظهر المشهد في شمال قطاع غزة من موقع في مستوطنة سديروت، بحجة مخالفة قانون إعلامي.
وعبرت الوكالة "عن شجبها تشجب بأشد العبارات لأفعال الحكومة الإسرائيلية لإيقاف بثها الحي المستدام الذي يظهر المشهد في غزة ومصادرة معداتها".
وقالت لورن إيستون نائبة رئيس الوكالة لشؤون الاتصال المؤسسي، "إن هذا الإيقاف لا يستند إلى محتوى البث، بل هو استخدام تعسفي من قبل الحكومة الإسرائيلية لقانون المؤسسات الإعلامية الأجنبية".
وطالبت سلطات الاحتلال بإعادة المعدات، وتمكين الوكالة من إطلاق البث الحي مجددا وعلى الفور، حتى تتمكن من استئناف تقديم هذه الصحافة المرئية المهمة لآلاف من وسائل الإعلام حول العالم.
وأوضحت الوكالة أن السلطات اتهمتها بمخالفة القانون المذكور عبر تزويد شبكة الجزيرة الإعلامية بالصور.
وبينت الوكالة، "أن الجزيرة واحدة من آلاف المؤسسات التي تحصل على صور البث الحي من الوكالة ومن غيرها من الوكالات الإخبارية".
وأشارت إلى أن مسؤولين من وزارة الاتصالات "الإسرائيلية "وصلوا إلى موقع أسوشيتد برس في سديروت بعد ظهر اليوم الثلاثاء وصادروا المعدات.
وقام هؤلاء المسؤولون بتسليم الوكالة ورقة تحمل توقيع وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي تزعم أن أسوشيتد برس انتهكت القانون الإسرائيلي الجديد للمؤسسات الإعلامية الأجنبية.
وبينت أن مصادرة المعدات جاءت بعد أمر شفهي -الخميس الماضي- بإيقاف البث الحي، وهو ما رفضته الوكالة.
وفي الخامس من أيار/مايو الجاري، أغلقت حكومة نتنياهو مكاتب قناة الجزيرة.
وقوبلت هذه الخطوة بإدانة واسعة من الاتحادات الدولية للصحافة ومنظمات حقوق الإنسان باعتبارها اعتداء على حرية الصحافة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أسوشيتد برس الاحتلال غزة حرية الصحافة غزة الاحتلال اغلاق حرية الصحافة أسوشيتد برس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مصادرة معدات أسوشیتد برس
إقرأ أيضاً:
ما وراء دعوة المخابرات الإسرائيلية سكان غزة للتواصل معها؟
أرسل جهاز المخابرات الإسرائيلية مؤخرا عشرات آلاف الرسائل النصية القصيرة على هواتف سكان قطاع غزة يدعوهم فيها للتواصل بهدف تنسيق لقاء مع ضباط إسرائيليين في موقع تتمركز فيه قوات الجيش داخل القطاع.
وتزامنت الرسائل مع حملة إلكترونية مكثفة بث فيها الجيش الإسرائيلي عشرات المنشورات الممولة على شبكات التواصل الاجتماعي لحث الفلسطينيين على التواصل معه، بزعم تقديم مساعدات أو تسهيلات للسفر.
وتمكنت الجزيرة نت من الحصول على تفاصيل ما دار في مقابلات استجاب لها بضع شبان بهدف مساعدتهم في السفر، وكيف تحول مسار اللقاء إلى تحقيق أهداف أخرى.
محور اللقاءوتواصل الشاب "م ق" الذي يقطن في محافظة وسط القطاع من خلال تطبيق واتساب مع الرقم الذي وصل إلى هاتفه المحمول عبر رسالة نصية، قاصدا الحصول على مساعدات غذائية وتسهيل عملية سفره حال رغبته مغادرة غزة.
وما كان من الضابط الإسرائيلي -حسب المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة نت- إلا أن حدد موعدا للشاب قرب نقطة للجيش تقع ضمن المناطق الشرقية عند "محور نتساريم" الذي يسيطر عليه الاحتلال.
وأجبر الجنود الإسرائيليون الشاب على التعرِّي قبل وصوله إلى خيمة المقابلة مع الضابط، وقطع مسافة للوصول للمكان المخصص للقاء، وفور جلوسه قدَّم له الضابط "ساندويتش شاورما" وعبوة كولا وسيجارة، في استغلال واضح لحالة المجاعة التي يفرضها الاحتلال على غزة، حيث يمنع دخول المساعدات الغذائية والصحية ويغلق المعابر منذ مطلع مارس/آذار الماضي.
إعلانوعلى الفور، بدأ الضابط الإسرائيلي بسؤال الشاب عن أسباب تفكيره بالهجرة، وأبلغه أنه في حال غادر غزة فلن يعود إليها، لينتقل باستفساراته بعد ذلك عن أشخاص يقطنون في الحي الذي يقيم فيه الشاب وطبيعة تحركاتهم في المنطقة، ثم طلب منه المغادرة، وأخبره أنه سيعاود الاتصال به لاحقا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومن ثم انصب الجهد الإسرائيلي لتشجيع تنفيذها، وهو ما قوبل برفض واسع في الأوساط الفلسطينية والعربية والدولية.
أدوات "رخيصة"
من جهته، حذَّر مسؤول في جهاز الأمن الداخلي في غزة -فضل عدم الكشف عن هويته- من المضامين "الكاذبة والمضللة" التي تحتويها رسائل المخابرات الإسرائيلية، بهدف استدراج المواطنين واستجوابهم لجمع معلومات حول مواقع المقاومة وشخصيات وطنية.
وقال المسؤول الأمني للجزيرة نت إن الحملة الإسرائيلية محاولة فاشلة لاستغلال حاجة الناس وظروفهم الصعبة لتحقيق أهداف أمنية "قذرة"، وتعكس درجة اليأس والاستهتار لدى الاحتلال بأرواح الفلسطينيين، واستخدامه الأدوات "الرخيصة" لاختراق النسيج الوطني الفلسطيني.
وكشف أن ضباط الاحتلال تعاملوا بأسلوب تهديدي واستجوابي "فج" مع من تمت مقابلتهم، وطرحوا أسئلة "أمنية حسَّاسة ومباشرة"، ووصل الأمر إلى تهديد بعضهم بالتصفية الجسدية والقتل إن لم يُدلوا بمعلومات عن شخصيات معروفة.
وحسب المسؤول الأمني الفلسطيني فإن الانهيار الأمني والاستخباري للاحتلال دفعه للجوء إلى أسلوب قديم جديد بإجراء المقابلات بهدف كسر حاجز التعامل معه تمهيدا لتجنيد عملاء له.
وتساءل: كيف سيُسهِّل الاحتلال سفر أشخاص دون وجود جهة لاستقبالهم، ولا يملكون تأشيرات دخول لأي دولة، وليس لديهم إقامات، ولا معاملات جمع شمل؟
رهان الوعي
وأكد المسؤول الأمني أن هذه الممارسات تؤكد أن الحديث عن "تسهيلات إنسانية" ليس إلا غطاء لأجندات استخباراتية، ومحاولة إحداث خرق أمني في الجبهة الداخلية الفلسطينية.
إعلانولفت إلى أن استجابة بضع أفراد فقط للقاء ضباط المخابرات من بين عشرات آلاف تلقوا رسائل، يعكس وعي المواطنين، رغم ما يعانوه من جوع وحصار وإبادة، ويعد صفعة مباشرة لأجهزة الاحتلال الإسرائيلي.
ووجه المسؤول في الأمن الداخلي نداء للمواطنين في قطاع غزة بعدم التعامل مع أي رسائل مشبوهة تصل إلى هواتفهم أو في مواقع التواصل، لما تشكله من خطر مباشر على حياتهم، وتعد محاولة لاستدراجهم نحو الفخ الأمني.
ويذكر أنه في إطار محاولات المخابرات الإسرائيلية التواصل مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية قبل أيام منشورات ورقية على مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة، تحمل أوراقا نقدية فئة 20 شيكل (الدولار يساوي 3.7 شواكل) كتب عليها أرقام للتواصل مع ضابط يدعى "أبو هيثم"، ومرفقا معها شرائح إلكترونية تتبع شركات اتصالات إسرائيلية.