بايدن غاضب من إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت: ما يحصل في غزة ليس إبادة جماعية؟!
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
الجديد برس:
ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، معتبراً أن الحرب على غزة، التي أودت بحياة أكثر من 35 ألف شهيد مدني فلسطيني منذ بدايتها في أكتوبر الماضي، “ليست إبادة جماعية”.
وقال بايدن، خلال مناسبة في البيت الأبيض ضمن “شهر التراث اليهودي – الأمريكي”، إن “ما يحصل ليس إبادة جماعية”، رافضاً محاولة المدعي العام للمحكمة كريم خان اعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وواصفاً قراره بـ”المشين”.
يأتي ذلك دفاعاً عن حليفة الولايات المتحدة “إسرائيل”، في وقت تزداد الضغوط الدولية عليها لوقف جرائمها في قطاع غزة، إذ تعهد الرئيس الأمريكي بدعم “صارم لإسرائيل” والوقوف معها.
وأمس، تقدم المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، كريم أحمد خان، بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وسعى خان في القرار نفسه إلى طلب مذكرات اعتقال أيضاً بحق شخصيات بارزة في “حماس”، بما في ذلك رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، الأمر الذي “يساوي الضحية بالجلاد”، ويشجع “إسرائيل” على استمرارها في حرب الإبادة، بحسب حركة حماس.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي أفاد، أواخر أبريل الماضي، بأن أعضاء في الكونغرس من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري حذروا المحكمة الجنائية الدولية من أن أي أوامر اعتقال ستصدر بحق المسؤولين الإسرائيليين ستُقابل بانتقامٍ أمريكي.
ونقل الموقع عن أحد أعضاء مجلس النواب الجمهوريين أن هناك بالفعل تشريعاً تتم صياغته للرد على أي أوامر قضائية من هذا النوع.
وفي مقالٍ آخر، كشف موقع “أكسيوس” أن نتنياهو طلب المساعدة من بايدن من أجل “منع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مُذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار”.
وذكر الموقع أن طلب نتنياهو جاء خلال مكالمة هاتفية أجراها الطرفان، مضيفاً أن نتنياهو طلب “منع إصدار مذكرات اعتقال” تستهدفه شخصياً، أو تستهدف وزير الدفاع في حكومته، أو رئيس الأركان.
يأتي ذلك فيما يواجه بايدن ضغوطاً سياسية دولية ومحلية، إذ استقال إلى الآن 5 موظفين من إدارته المتوسطة أو العليا احتجاجاً على الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للحرب الإسرائيلية على غزة، فيما تجتاح الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة الجامعات الأمريكية، إذ أضحى واضحاً للرأي العام أن واشنطن شريكة في الجرائم الوحشية الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة طوال 8 أشهر، بحيث إنها تدعي سعيها لوقف الحرب، فيما تُدافع عن “إسرائيل” وتدعمها سياسياً وعسكرياً.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة إصدار مذکرات اعتقال
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يزور المجر في تحد لمذكرة الاعتقال الدولية
يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر، الأربعاء المقبل، في أول زيارة إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ إصدارها مذكرة اعتقال دولية بحقه.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن رئيس الوزراء سيسافر إلى بودابست، حيث سيلتقي نظيره المجري فيكتور أوربان، في زيارة تستغرق 5 ايام، ليعود الأحد المقبل إلى تل أبيب.
وستكون هذه أول مرة يزور فيها نتنياهو دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، مما يعني أنها مُلزَمة نظريا بتنفيذ مذكرة الاعتقال بحقه، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".
وأضافت الصحيفة أن المجر كانت من أوائل الدول التي أعلنت أنها لن تمتثل لمذكرة الاعتقال، وتبعتها لاحقا دول أخرى مثل فرنسا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وجّه رئيس الوزراء المجري دعوة رسمية إلى نتنياهو لزيارة بودابست، عبر خلالها عن صدمته من القرار "المخزي" للمحكمة الجنائية الدولية، في إشارة لمذكرة الاعتقال.
وأضاف أن المجر تدين بشدة هذا القرار الذي لا يؤثر بأي شكل على التحالف والصداقة المجرية-الإسرائيلية، على حد قوله.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة (مقرها لاهاي) مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت (2022–2024)؛ بتهمتي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.
إعلانوتعني هذه المذكرة أنه يمكن اعتقال نتنياهو إذا سافر إلى أي من الدول الـ120 الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية.
وفي 18 مارس/ آذار الجاري استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بغزة، وقتلت حتى اليوم الأحد نحو 950 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وفي 1 مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.
ورغم التزام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجميع بنود الاتفاق، رفض نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، واستأنف الإبادة في غزة، استجابة لضغوط الجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية.
وإجمالا أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أميركي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني في غزة، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.