حيروت – متابعات

 

عبرت عدد من القيادات الوطنية اليمنية، عن استنكارها الشديد لاغفال الحديث عن وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، في البيان الختامي للقمة العربية التي انعقدت الخميس الماضي في البحرين.

 

وقالوا في بيان صادر عنهم إن هذا التجاهل ليس فقط إغفالاً لمسؤولية الجامعة العربية تجاه أحد أعضائها، بل يشير إلى تقاعس خطير قد يفسر على أنه تماش مع رغبات بعض الدول التي تدعم مليشيات محلية تسعى لتفتيت وتمزيق اليمن وتجويع وحصار ابنائه .

 

إننا نرى في هذا الصمت دليلاً على خيانة للأمانة التي يحملها أعضاء المجلس الرئاسي الذين يبدو أنهم قد ساهموا في هذا التجاهل المتعمد.

 

وعلى الرغم من تأكيد البيان الختامي للقمة العربية على التمسك بوحدة واستقرار واستقلال الدول العربية الشقيقة التي تتعرض لظروف اقل سوءاً مما تعيشه اليمن، كسوريا وليبيا والسودان والصومال ولبنان، بناء على طلب قياداتها، غابت اليمن عن بيان القمة، كما لو أنها بلا ممثلين رسميين لها، وهو ما يكشف حالة الهوان التي تعيشه القيادات التي اوكل اليها الرئيس هادي، إدارة شؤون الدولة في أبريل 2022، والتي اثبتت انها تفتقر للشرعية والمشروعية في تمثيل اليمن واليمنيين. وبدت كما لو انها معنية بتسهيل اجراءات تمزيق اليمن وتفتيته.

 

كما استهجن البيان الموقف غير المبرر الذي أظهره رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، حين تجنب الحديث عن تاكيد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تمسك مصر بوحدة واستقرار اليمن، في اللقاء الذي جمعهما على هامش القمة، على الرغم من التأكيدات الواضحة والمعلنة من قبل الرئيس المصري ووسائل الإعلام المصرية الرسمية.

 

نحن على أعتاب الذكرى الـ34 للوحدة اليمنية، في الـ22 من مايو المجيد، وهي مناسبة يجب أن تكون محط تأمل وتقدير لما تمثله الوحدة من خيار شعبي اجتمع عليه كل أبناء اليمن. وبالتالي فإن أي محاولات لإعادة تشطير اليمن وتمزيقه لن تمر، وسيقف أبناء اليمن صفاً واحداً لحماية وحدتهم واستقرار وطنهم ضد كل المشاريع الصغيرة والعميلة.

 

ودعا البيان كافة أحرار وشرفاء اليمن، في شماله وجنوبه وشرقه وغربه، إلى رفض أي تعدي على وحدة اليمن، والرد بقوة على كل المحاولات البائسة للنيل منها، بإحياء ذكرى الوحدة في كل الميادين وبكل السبل المتاحة والممكنة.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي

يمانيون/ تقارير

أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.

وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.

مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.

وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.

بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.

لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.

وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.

يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.

وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.

مقالات مشابهة

  • القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن
  • قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • باحث مصري: اليمن رقم صعب.. 3 أسباب لاسقاط الطائرة اف18 بنيران يمنية
  • المصريين الأحرار يُشيد بزيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة: استراتيجية بناء وطنية
  • 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة
  • اليمن يُدين حادثة الدهس التي وقعت في ألمانيا
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • في ذكراها السادسة كيف تم إجهاض ثورة ديسمبر؟
  • متقاعدو الأرجنتين يتظاهرون ضد تدابير التقشف التي فرضها الرئيس ميلي