تغريم موظفة لتصويرها معلمة أثناء نومها في المدرسة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
فوجئت معلمة في إحدى المدارس الخاصة بأن زميلة لها تعمل إدارية التقطت صورة لها أثناء غفوتها في غرفة المعلمات أثناء الاستراحة بين الحصص، بسبب شعورها بالإرهاق، ثم أرسلت الصورة إلى إدارة المدرسة.
وبادرت المجني عليها بتحرير بلاغ ضد زميلتها، وأحيلت الدعوى إلى النيابة العامة في دبي، ومنها إلى محكمة الجنح التي قضت بإدانة الموظفة الإدارية، وعاقبتها بالغرامة، فطعنت على الحكم أمام محكمة الاستئناف التي أيدت الحكم الابتدائي، لكن المتهمة واصلت مشوار التقاضي وطعنت أمام محكمة التمييز التي رفضت الطعن.
وأفادت تفاصيل الدعوى، حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها، بأن المجني عليها تعمل معلمة في إحدى المدارس الخاصة، وكانت متواجدة في غرفة استراحة المعلمات، وغلبها النوم بسبب شعورها بالإرهاق والتعب، فاستغلت المتهمة نومها على الطاولة، وصورتها بهاتفها، دون علمها، فيما كان وجهها واضحاً في الصورة.
وقالت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة، إنها كانت مرهقة فغفت دقائق، ولاحظت لاحقاً غمزاً ولمزاً بين زملائها، وتعرضت لمضايقات، ومن ثم اكتشفت أن زميلتها صورتها، وأرسلت الصورة إلى إدارة المدرسة عبر تطبيق «واتس أب».
وبسؤال المتهمة في تحقيقات النيابة العامة، أنكرت ما نسب إليها من تهمة استخدام وسيلة تقنية معلومات في الاعتداء على خصوصية الغير، ونشر الصورة.
وقررت أن ما فعلته من صميم عملها، معترفة بتصوير المجني عليها حال نومها باستراحة المعلمات، وإرسالها الصورة إلى الإدارة. ولم تحضر المتهمة جلسة المحاكمة رغم إعلانها قانوناً.
وأفادت المحكمة في حيثيات حكمها بأنه بحسب القانون رقم (34) لسنة 2021 في شأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر والغرامة التي لا تقل عن 150 ألف درهم، ولا تتجاوز 500 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استخدم شبكة أو نظاماً معلوماتياً أو إحدى وسائل تقنية المعلومات في الاعتداء على خصوصية شخص أو على حرمة الحياة الخاصة والعائلية للأفراد من غير رضا أو في غير الأحوال المصرح بها قانوناً بإحدى الطرق، التقاط صور الغير في أي مكان عام أو خاص أو إعداد صورة إلكترونية أو نقلها أو كشفها أو نسخها أو الاحتفاظ بها، أو نشر أخبار أو صور إلكترونية أو فوتوغرافية أو مشاهد أو تعليقات أو بيانات أو معلومات، ولو كانت صحيحة وحقيقية بقصد الإضرار بالشخص».
وأوضحت المحكمة أنه بحسب هذا القانون، فإن موضوع الجريمة هو الاعتداء على خصوصية شخص، وقد قصد القانون حماية كل فرد، بأن يكفل لحياته الخاصة حرمتها، وتحصين ما يدور فيها، وما يتخذه من أوضاع اعتماداً على أنه لا يطلع عليه أحد، مشيرة إلى أن صورة الشخص امتداد لجسمه، ومن ثم تأخذ حكمه من حيث المساس بحياته الخاصة.
وأضافت أنه بناء على ما تقدم ووفق الثابت بأوراق الدعوى، فإن المتهمة استخدمت وسيلة تقنية معلومات في الاعتداء على خصوصية الغير بأن التقطت صورة المجني عليها وهي نائمة في استراحة المعلمات عن طريق هاتفها المتحرك دون رضاها، وأرسلتها إلى إدارة المدرسة في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
وذكرت المحكمة أن المتهمة أقرت بذلك في محضر الضبط، مبررة ذلك بأنه من صميم عملها، ومن ثم تطمئن المحكمة إلى سلامة أقوالها التي جاءت عن إرادة حرة واعية، ما يتوافر معه أركان جريمة الاعتداء على خصوصية الغير، لكنها ترى من ظروف الدعوى أخذها بقسط من الرأفة وعاقبتها غيابياً بغرامة 2000 درهم، وتم تأييد الحكم حضورياً وفي مراحل الدعوى اللاحقة بالاستئناف والتمييز.
الإمارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المجنی علیها
إقرأ أيضاً:
دعوى تتهم إدارة بايدن بالتخاذل عن إجلاء أميركيين حوصروا بغزة
رفع أميركيون دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية واتهموها بالتخاذل عن إنقاذهم أو إنقاذ أفراد عائلاتهم الذين حوصروا في قطاع غزة حيث قتلت إسرائيل أكثر من 45 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 100 ألف آخرين خلال عدوانها المتواصل على القطاع.
وتتهم الدعوى القضائية -التي رفعها 9 أميركيين من أصل فلسطيني أمس الخميس- وزارة الخارجية الأميركية بالتمييز ضد الأميركيين من أصل فلسطيني، وذلك بالتخلي عنهم في منطقة حرب وعدم بذل جهد مماثل للذي تبذله لإجلاء وحماية أميركيين من أصول أخرى في مواقف مماثلة.
وجاء في الدعوى القضائية أن حق المدعين في الحماية المتساوية بموجب دستور الولايات المتحدة قد انتهك من خلال حرمانهم "من جهود الإجلاء الطبيعية والنموذجية التي تبذلها الحكومة الاتحادية للأميركيين غير الفلسطينيين".
وأوردت الدعوى حالات مماثلة لإجلاء الحكومة الأميركية لمواطنيها من مناطق صراع أخرى مثل أفغانستان ولبنان والسودان، وأشارت إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بصفتهم متهمين.
وردا على تلك الاتهامات، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة لا تعلق على الدعاوى القضائية القائمة، لكنه أكد أن سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء العالم "أولوية قصوى".
إعلانوقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة أجلت أميركيين من مناطق غير آمنة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غزة.
القضية الثانية
يذكر أن هذه هي القضية الثانية ضد الحكومة الأميركية خلال الأسبوع الجاري، إذ رفعت عائلات أميركية من أصول فلسطينية شكوى ضد وزارة الخارجية بسبب المساعدات العسكرية التي تقدمها أميركا لإسرائيل، مستندين في ذلك إلى قانون أميركي يحظر تسليح أي قوة عسكرية أجنبية إذا ما كانت متهمة بانتهاك حقوق الإنسان.
وجاء في الدعوى التي تقدمت بها 5 عائلات لدى المحكمة الجزئية الأميركية لمقاطعة كولومبيا، أن وزارة الخارجية تحت قيادة أنتوني بلينكن تحايلت عمدا على قانون أميركي لحقوق الإنسان لمواصلة تمويل ودعم الجيش الإسرائيلي المتهم بارتكاب فظائع في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وتستند الدعوى على قانون "ليهي" الذي يحظر تقديم المساعدات العسكرية الأميركية للأفراد والوحدات الأمنية والعسكرية التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وقال مقدمو الدعوى إن حياتهم مهددة، وإنهم فقدوا أفرادا من عائلاتهم في عمليات عسكرية إسرائيلية استخدمت خلالها أسلحة أميركية.
وقالت منظمة "داون" التي سهلت إجراءات تقديم القضية إن الدعوى تُطالب بامتثال وزارة الخارجية للقانون.
وتطالب الدعوى القضائية، التي ينبغي لوزارة الخارجية الأميركية الرد عليها في غضون 60 يوما، بتطبيق القانون على إسرائيل التي يقول المشتكون ومنظمات حقوقية إنها أعفيت بشكل غير قانوني من هذا القانون.
مساعدات أميركية
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، سنّت الولايات المتحدة قوانين تسمح لها بتقديم ما يعادل 12.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
ويستمر تدفق الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل رغم الاتهامات الموجهة لتل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، إذ رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية لدى محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب خلال عدوانها على القطاع.
إعلانكما اتهمت منظمات عديدة، من بينها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد سكان غزة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.