أستاذ قانون دولي: بيان "الجنائية الدولية" ليس به توازن سياسي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أكد الدكتور مجيد بودن، أستاذ القانون الدولي، أن ردود الفعل حول قرارات المحكمة الجنائية الدولية الصادرة بشأن قادة من حماس وقادة من إسرائيل هو أمر طبيعي و"الرجة" هي عادية وقافلة المحكمة تسير، متابعًا: "من يقع تحت طاولة القرارات ويسبها هذا معترف به وهذا ليس جريمة"، موضحًا أن التحركات الأمريكية توضع ضمن إجراء قانوني يوجه اتهامات لها.
وشدد "بودن"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "مساء دي أم سي"، المُذاع عبر شاشة "دي أم سي"، على أن من يمثلون السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية في أمريكا لا يحق لهم التدخل فيما يفعله أعضاء الجنائية الدولية وهو خروج عن التحضر، مؤكدًا أن المحكمة الدولية تنظر في القضايا بين الدول المتحضرة والمتمدنة ويجب على الجميع اتباع أساليب متحضرة ولابد ان نطوي أخذ الحقوق بالقوة، والمحاكم الدولية قبل بها الكثير من الدول في العالم.
وشدد على أن هناك 124 دولة التزمت باتفاقية روما وقرارات وإسرائيل وأمريكا لم يتلزموا بذلك، وقرارات المحكمة لابد من تنفيذها من الدول التي وافقت على الاتفاقية، موضحًا أن المدعي العام للجنائية الدولية استند على عدد من البنود والوقائع بشأن العمليات والحرب في غزة، وهذه الوقائع الذي اعتمد عليها هي قانون الحرب واتفاقية جنيف والتي تؤكد أنه لا يمكن استعمال القوة لتدمير وقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية وتكون له أدلة بأن قادة حماس استعملوا القوة لضرب مدنيين مع القول أن المقاومة يمكن أن تقاوم الاحتلال بدون أن تمس بالمدنيين.
وأشار إلى أن بيان "الجنائية الدولية" ليس به توازن سياسي وهي مجرد عملية تقنية من الزمن، حيث إن عملية حماس كانت في 7 أكتوبر وسبقت العمليات العسكرية الإسرائيلية والتي بدأت منذ 8 أكتوبر وحتى الآن، مؤكدًا أن المدعي العام لم يقفل القائمة، ومعارضة هذا البيان هو معارضة سياسية وموقف فرنسا هو موقف مشرف و أمر قانوني.
وتابع: "عدم امتثال إسرائيل لرغبة المحكمة الجنائية في جمع الأدلة ومنع نتنياهو المدعي العام للجنائية الدولية من دخول غزة لاستكمال جمع الأدية في حد ذاته دليل سلبي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجنائية الدولية قرارات المحكمة الجنائية الدولية حماس أسامة كمال الإعلامي أسامة كمال إسرائيل القانون الدولي الحرب في غزة المحكمة الدولية استاذ القانون الدولي محكمة الجنائية الدولية المحكمة الجنائية الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد بجامعة لندن: لا تنمية دون استقرار سياسي في الشرق الأوسط
قال الدكتور محسن السلاموني، أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، إن السياسة تخدم الاقتصاد، وليس العكس، حيث لا يمكن للقادة السياسيين استغلال الاقتصاد لخدمة مصالحهم القومية أو لتعزيز شهرتهم، مؤكدًا أن هذا المفهوم مهم لفهم الوضع في منطقة الشرق الأوسط، التي تتميز بموقعها الحيوي وثرواتها الطبيعية.
أهمية الشرق الأوسط في الاقتصاد العالميأشار السلاموني، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك مميزات فريدة، مثل الأرض الخصبة والمياه والطاقة، مضيفًا أن المنطقة العربية تمثل مصدرًا رئيسيًا للطاقة، حيث تمول نحو 75% من احتياجات العالم، مما يجعلها محورية للاقتصاد العالمي.
الصراعات وتأثيرها على التنمية الاقتصاديةأكد الدكتور السلاموني أن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان وسوريا، وإن قُدمت كجزء من محاربة الإرهاب، قد أثرت على الجماعات المسلحة التي استغلت الدين لمصالحها الخاصة، مشيرًا إلى أن ضعف كفاءة هذه الجماعات في إدارة الدولة والاقتصاد يُعد أحد أسباب مشكلات المنطقة العربية.
فرصة للسلام والتنمية في الشرق الأوسطأوضح السلاموني أن تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تُشير إلى فرصة للتقارب مع الغرب وأمريكا، وترك الحروب لتحقيق التنمية، مؤكدًا أنه لا يمكن بناء اقتصاد قوي في ظل استمرار الحروب والنزاعات.
دور مصر في حماية العالم العربياختتم السلاموني حديثه بالتأكيد على أن مصر هي القوة الكبرى القادرة على حماية العالم العربي ودعمه لتحقيق الاستقرار والتنمية، مما يمكّن المنطقة من التحول إلى قوة عالمية مؤثرة.