رئيس الدولة ورئيس المجلس الأوروبي يبحثان هاتفياً الجهود المبذولة تجاه التطورات في المنطقة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” اليوم ـ خلال اتصال هاتفي ـ مع معالي شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي..مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد ودوله الأعضاء وإمكانيات تعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين وذلك في إطار العلاقات المتينة التي تجمع دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي والحرص المتبادل على مواصلة تطويرها.
واستعرض سموه ورئيس المجلس الأورربي – خلال الاتصال – مستجدات الأوضاع الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة إلى جانب العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع.. وشددا في هذا السياق على ضرورة التهدئة والتحرك العاجل للمجتمع الدولي للدفع تجاه مسار السلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على “حل الدولتين” بما يحفظ أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الاتصال حرص دولة الإمارات على التعاون مع جميع الأطراف بما فيها الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية التي تزداد تفاقماً في قطاع غزة وضمان إيصال مساعدات كافية ومستدامة إلى سكانه .. مشدداً على أولوية الحفاظ على أرواح المدنيين وتكثيف الجهود الهادفة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لتجنب توسع دائرة الصراع في المنطقة بما يهدد أمنها واستقرارها.
وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن تقديره لجهود الاتحاد الأوروبي لدعم المساعي الدولية الإنسانية الهادفة إلى إيصال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة.
من جانبه عبر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي عن شكره وتقديره لدور دولة الإمارات الإنساني في تقديم المساعدات الإنسانية عبر مختلف الطرق الممكنة إلى سكان قطاع غزة مؤكدا حرص الاتحاد على مواصلة تعاونه مع الإمارات في هذا الشأن لتعزيز الجهود الإنسانية في القطاع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد وبيل غيتس يبحثان سبل تعزيز الشراكات الدولية
التقى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أمس “الأربعاء” ، السيد بيل غيتس رئيس مؤسسة بيل ومليندا غيتس، الذي يقوم حالياً بزيارة للدولة.
حضر اللقاء، معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وجرى خلال اللقاء، بحث سُبل التعاون والعمل المشترك، واستعراض التقدم المحرز في المبادرات المشتركة بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل ومليندا غيتس في مجالي الصحة والزراعة عالمياً، وإمكانات تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرة على مواجهة تحديات التنمية في قطاعات الصحة والتعليم والنظم الغذائية.
وناقش الطرفان أيضاً سبل التعاون لتحسين حياة الناس ومعيشتهم على مستوى العالم، بما في ذلك مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل شلل الأطفال والأمراض المدارية المهملة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قد قدم منذ عام 2011 دعماً كبيراً للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، بما في ذلك تمويل حملة التطعيم العاجلة ضد شلل الأطفال التي أطلقت في غزة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
كما جرى خلال اللقاء استعراض الإنجازات التي تحققت في عدد من المبادرات الرائدة التي سبق وأعلن عنها أثناء انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28” في العام الماضي، والتي أطلقت بدعم مشترك من قبل دولة الإمارات مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس.
وشملت إعلانات المؤتمر في ذلك الحين الكشف عن توسع كبير في صندوق بلوغ الميل الأخير، وهو صندوق متعدد المانحين أنشئ عام 2017 بمبادرة من صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، واضعاً ضمن أهدافه القضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة في قارة أفريقيا، وهما مرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوية.
وتم خلال مؤتمر الأطراف “COP28” الإعلان عن زيادة حجم الصندوق من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، كما تم الإعلان عن أهداف طموحة تتمثل في استئصال المرضين من قارة أفريقيا بشكل كامل.
وشمل اللقاء استعراض التقدم الذي أحرزته “شراكة الابتكار الزراعي”، وهي مبادرة أطلقتها دولة الإمارات مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس لدفع المساعي المعنية بالمناخ وتقوية النظم الغذائية.
وساهمت هذه الشراكة منذ إطلاقها، في دعم العديد من المشاريع ذات الأولوية لكل من دولة الإمارات ومؤسسة غيتس، ومن أبرزها تسخير قوة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في معالجة تحديات الزراعة والنظم الغذائية، وذلك باستحداث حلول متطورة منها مثلاً نظم متقدمة لرصد حالة الطقس ونشر معلومات الأحوال الجوية، بشكل يساعد ملايين المزارعين حول العالم على مواجهة تبعات التغير المناخي.
وشملت الشراكة دعم مبادرات أخرى معنية بالزراعة، مثل “اتحاد سوسة النخيل الحمراء”، الذي يهدف لإنشاء تحالف من المنظمات الدولية والحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة المحليين، للعمل بشكل مستدام على مكافحة واحدة من الآفات الزراعية التي تمثل تهديداً ملموساً لأشجار النخيل في جميع أنحاء العالم.
وأشاد غيتس، خلال اللقاء، بما أثمر عنه التعاون بين مؤسسته ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدى العقد الماضي، وعبر عن تقديره لجهود الدولة في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم.وام