هل نحتاج لضريبة الدخل؟
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
علي بن بدر البوسعيدي
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كانت قضية ضريبة الدخل على الأفراد محل نقاش في مختلف الأوساط، سواء على مستوى المتخصصين أو غير المتخصصين، وكان من الواضح للغاية أن طرح مشروع قانون ضريبة الدخل على الأفراد، لاقى معارضة واسعة أكبر من التأييد المحدود الذي حظي به، حتى ولو قيل إن عائدات هذه الضريبة ستسهم في تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية.
وفي الحقيقة، لا نرى أبدًا أي داعٍ لفرض هذه الضريبة، خاصة وأن من المحتمل أن يكون العائد منها ليس بالقدر المأمول، لا سيما إذا علمنا أن متوسط الرواتب والدخل للسواد الأعظم من المواطنين لا يتعدى بضع مئات من الريالات، في حين أن أولئك الذي يحصلون على آلاف الريالات، لا يمكن أن يمثلوا بأي حال من الأحوال أكثر من 15% من المجتمع! ولنا أن ننظر إلى جداول الرواتب في القطاع الخاص على سبيل المثال، وحتى في وحدات الجهاز الإداري للدولة، الغالبية لا تحصل على تلك المبالغ التي يُتوقع منها أن تدفع ضريبة دخل على الأفراد.
علاوة على أن دخل المواطن أصلًا لا يكفي احتياجاته الشهرية، فما بالنا إذا فُرضت عليه ضريبة وتناقص راتبه ولو حتى بـ50 ريالًا!! كما إن ارتفاع الأسعار ورسوم العديد من الخدمات أثقل كاهل المواطن خلال السنوات القليلة الأخيرة، ما يعني أن المواطن لن يكون قادرًا على تحمُّل أي أعباء أخرى، وربما يتسبب ذلك في حالة من الاستياء المجتمعي واسع النطاق، ولا شك أننا في غنى عن مثل ذلك، خاصة وأن الدولة بدأت تجني ثمار سنوات التقشف وترشيد الإنفاق، وأصبحنا نحقق فوائض مالية جيدة، يُمكن توجيهها نحو العديد من المشروعات.
ولا يجب أن ننسى أن أي ضريبة تُفرض في أي نظام مالي، تتسبب في زيادة التضخم، وبالتوازي ترتفع أسعار الفائدة، ما يؤدي إلى انكماش في الاقتصاد وضعف النمو الاقتصادي، نتيجة إحجام المستثمرين عن ضخ رؤوس أموالهم في ظل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، وعزوف الناس عن الشراء، لا سيما وأن دول المنطقة من حولنا لا تفرض مثل هذه الضريبة أبدًا على الأفراد، إذ يكفي ضريبة الشركات وغيرها من الضرائب التي تؤثر على النمو الاقتصادي.
وأخيرًا.. إنني أتمنى من القائمين على أمر مشروع ضريبة الدخل على الأفراد، ألّا تغرنّهم العوائد المالية المحتملة، والتي لن تكون كبيرة حسب تقديرات العديد من الخبراء، ولن تحقق المنافع المرجوة منها، وكُلنا أمل أن يتم تجميد هذا المشروع، بل وإلغائه تمامًا، إعمالًا لمصلحة المواطن، الذي لم يعد مستعدًا لأي اقتطاعات مالية جديدة من دخله الضئيل في الأساس.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وظائف يمكن أدائها من المنزل وأجرها 250 دولارا في الساعة
فاطمة المالكي
يعد العمل من المنزل خيار مناسب لدى البعض الذين لا تمكنهم ظروفهم من العمل في الميدان أو بمكاتب الشركات التي يعملون فيها.
وهناك عدة وظائف توفر دخلاً مرتفعاً وخيارات عمل من المنزل بشكل دائم، ويصل أجرها 250 دولارا في الساعة.
وتشمل الوظائف مطور البرمجيات، ومحلل بيانات، ومصمم واجهات المستخدم وتجربة المستخدم (UI/UX)، ومهندس حلول السحابة، واستشاري الأمن السيبراني، ومطور بلوكتشين، و اختصاصي تسويق رقمي تقني.
ويقوم محللو البيانات بتحليل مجموعات البيانات المعقدة لتقديم رؤى قابلة للتنفيذ للأعمال، ودخلهم المتوقع من 70 إلى 200 دولار في الساعة.
وتشمل مهارات مطور البرمجيات إنشاء وصيانة الحلول البرمجية عبر منصات متعددة. تعتبر إجادة لغات البرمجة مثل بايثون وجافا وC++ من المهارات المطلوبة بشدة، ويبلغ الدخل المتوقع، من 50 إلى 150 دولاراً في الساعة، حسب الخبرة وتعقيد المشروع.
ويركز مصمم واجهات المستخدم وتجربة المستخدم (UI/UX)، على واجهات المستخدم وتجربة المستخدم على إنشاء تصاميم بديهية وجذابة للمواقع والتطبيقات، مما يعزز رضا المستخدم، ويبلغ الدخل المتوقع من 40 إلى 120 دولاراً في الساعة.
ويعمل مهندسو حلول السحابة على تصميم وتنفيذ البنية التحتية السحابية القابلة للتوسع للمؤسسات، فيما يبلغ الدخل المتوقع من 80 إلى 200 دولار في الساعة.
ويقوم مطورو بلوكتشين بإنشاء تطبيقات لامركزية (dApps)، والعقود الذكية، مما يساهم في الابتكارات عبر الصناعات المختلفة بما يتجاوز العملات المشفرة، فيما يبلغ الدخل المتوقع من 100 إلى 250 دولاراً في الساعة.
ويساعد اختصاصي تسويق رقمي تقني شركات التكنولوجيا في الترويج لمنتجاتهم وخدماتهم من خلال استراتيجيات تسويق رقمي مستهدفة، بما في ذلك تحسين محركات البحث( SEO) والتسويق بالمحتوى، ويبلغ الدخل المتوقع من 30 إلى 100 دولار في الساعة، حسب تعقيد المشروع.