خلال لقائه السفير الجزائري… صباغ يؤكد عمق وتجذّر العلاقات السورية الجزائرية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
دمشق-سانا
أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ خلال لقائه اليوم السفير الجزائري بدمشق كمال بو شامة، عمق وتجذر العلاقات بين البلدين ولاسيما السياسية والبرلمانية منها، مبيناً أن الجزائر تمثل رمزاً للثورة والتحرر من الاستعمار وهي تقيم في وجدان كل السوريين.
وأعرب صباغ عن أمله بأن تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين المزيد من اللقاءات وتطوير الرؤى والتعاون والتنسيق بالمواقف في المحافل الدولية، لافتاً إلى الروابط والخصال المشتركة الكثيرة التي تربط بين سورية والجزائر، وكذلك المواقف الدولية المشرفة لكلا البلدين الشقيقين.
وتطرق رئيس المجلس خلال اللقاء إلى الجرائم والانتهاكات التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر على مرأى ومسمع من العالم أجمع، لافتاً إلى أن هذه الجرائم إنما تمثل امتدادا للمجازر التي دأب الكيان الصهيوني على ارتكابها منذ عقود.
من جانبه أكد السفير الجزائري أهمية تكثيف التعاون المشترك لتطوير العلاقات الجزائرية السورية وخاصة البرلمانية، داعياً إلى تعزيز العمل العربي المشترك والوقوف في وجه العقوبات القسرية أحادية الجانب وكسر الحصار المفروض على سورية.
ونوّه السفير بو شامة بصمود الشعب السوري وإيمانه وتصميمه على ضرورة عودة الحياة إلى طبيعتها، لافتاً إلى ما تتمتع به سورية من كونها بلداً للتسامح والمحبة والتاريخ والحضارة، ومعرباً عن تمنياته بعودة الخير والنماء والازدهار إلى كل ربوع سورية.
حضر اللقاء أعضاء مكتب المجلس ورئيس وأعضاء لجنة الأخوة السورية الجزائرية بالمجلس.
وسيم العدوي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سورية.. إعادة البناء من تحت الأنقاض
ومرت الأحداث سريعة كالحلم. سقط حكم بشار الأسد بعد 14 عاماً من الطغيان، في مشهدٍ لم يكن أحد يتوقعه بهذا الشكل المفاجئ.
بدا وكأن الشعب السوري قد بلغ ذروة معاناته، فاجتمع الجميع تحت راية التغيير، متجاوزين كل العقبات التي كانت تقف أمامهم لعقود.
مع تصاعد الاحتجاجات وانتشارها في مختلف أنحاء البلاد، كانت الإرادة الشعبية حديدية وأقوى من أي وقت مضى. لم تكن هذه الثورة مجرد صرخة ضد الظلم والطغيان بل كانت إعلاناً عن ميلاد وطن جديد، وطنٍ يعيد بناء نفسه من تحت الأنقاض.
في الأيام الأخيرة لحكمه، بدا بشار الأسد وكأنه في عزلة تامة، تلاحقه أصوات المظلومين وتطارده صور الضحايا. لم تعد الوعود والتهديدات تجدي نفعاً، فقد تحطم حاجز الخوف وعمّ الشعور بأن التغيير أمرٌ لا مفر منه.
وبينما كانت دمشق تشهد لحظات تاريخية من الاحتشاد الجماهيري، كانت المدن الأخرى تحتفل بنهاية عهدٍ وُصف بالأسوأ في تاريخ سورية الحديث.
سقط النظام، ولكن العمل الحقيقي بدأ الآن: بناء وطن حر يداوي جراح الماضي، ويصنع مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة.
اجتمع الشعب بمختلف أطيافه على هدف واحد، متجاوزين خلافات الأمس، ليرسموا معاً فصلاً جديداً من التآلف والوحدة، حيث أصبحت سورية رمزاً للأمل في وجه التحديات، وعنواناً لإرادة الشعوب في صنع مصيرها بأيديها.
ومع بدء مسيرة البناء، تكاتف الجميع لإعادة إعمار ما دمرته السنوات، حاملين أحلاماً كبيرة بوطن يحتضن أبناءه جميعاً دون تمييز أو تفرقة ليكون نموذجاً للعدالة والكرامة.
وفي خضم تلك الجهود، أدرك الشعب أن التغيير الحقيقي لا يكمن فقط في سقوط نظام، بل في غرس قيم الحرية والأمان والازدهار ليصبح كل فرد جزءاً من نهضة جديدة تُعيد لسورية مجدها.. مجداً جديداً ومستقبلاً يليق بعراقة الماضي وحيوية الحاضر.
نهاية: سورية.. الأبناء مصرون على البناء.