بين العقل البشري والذكاء الإصطناعي والغباء المصطنع في السودان
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
في فضل الأنسان علي الالة التي يصنعها، يقول نعوم تشومسكي بوجود فوارق أساسية بين العقل البشري والذكاء الإصطناعي إذ أن الأخير، مثل التشاتبوت، محرك إحصائي لمطابقة الأنماط، استنادا علي قاعدة عريضة من مئات التيرابايت من البيانات لاستقراء الإجابة الأكثر ترجيحًا لسؤال .
على العكس من ذلك، فإن العقل البشري عبارة عن نظام فعال وأنيق بشكل مدهش، يعمل بكميات صغيرة من المعلومات؛ فهو لا يسعى إلى استنتاج الارتباطات الواضحة بين نقاط البيانات، بل يسعى إلى التفسير.
ويقول تشومسكي عن تطبيقاته علي الفن: “دعونا نتوقف عن تسميته “الذكاء الاصطناعي” ونطلق عليه اسم “برنامج الانتحال” لأنه “لا ينشئ أي شيء سوى نسخ الأعمال الموجودة سلفا للفنانين، وتغييرها بما يكفي للهروب من قوانين حقوق الطبع والنشر.”
تتضح أولوية العقل البشري من راي تشومسكي. لكن مشكلتنا في السودان ليست الذكاء الإصطناعي بل الغباء المصطنع الذي يفرضه الإنسان علي نفسه بحكم تموقعه السياسي المصلحجى ليتجنب مشقة مواجهة الذات والمجتمع عن إنتماء لأجندة خسيسة يصعب الدفاع عنها في وجود ذكاء إنساني عادي. وكمثل فضل العقل البشري علي الذكاء الإصطناعي فان الغباء البشري الطبيعي أشرف من الغباء المصطنع.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: العقل البشری
إقرأ أيضاً:
البشري يتفقد سير أنشطة الدورات الصيفية بمربع مدينة الحديدة
يمانيون/ الحديدة تفّقد وكيل أول محافظة الحديدة – رئيس اللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية أحمد البشري، اليوم، سير تنفيذ الدورات الصيفية في مجمع الشهيد الرئيس صالح الصماد التربوي بمدينة الحديدة.
وخلال الزيارة، اطلّع البشري على نماذج من الأنشطة والبرامج التي يتلقاها الطلاب في حفظ وتلاوة القرآن الكريم والمجالات الثقافية والدينية والعلمية، إلى جانب الأنشطة المصاحبة، واستمع من القائمين على المجمع إلى شرح عن آلية سير الدورات ومستوى التفاعل والإقبال من قبل الطلاب وأولياء الأمور.
وأشاد الوكيل البشري بجهود المعلمين وحرصهم على إعداد جيل متسلح بالوعي والمعرفة وثقافة القرآن، ومحصن من تأثيرات الحرب الناعمة التي تستهدف النشء من خلال غزو فكري وأخلاقي موجه لطمس الهوية الإيمانية وزرع مفاهيم مغلوطة تتنافى مع قيم ومبادئ المجتمع اليمني.
واعتبر الدورات الصيفية أحد أهم الروافد التربوية والإيمانية في بناء وعي الشباب وتوجيههم نحو طريق الهداية والمعرفة، مشيراً إلى أن حجم الإقبال الكبير على الالتحاق بالدورات يعكس وعي المجتمع بدورها في حماية الأبناء وتنمية قدراتهم.
وأوضح وكيل أول محافظة الحديدة أن المحافظة تشهد زخماً متصاعداً في التفاعل مع أنشطة الدورات الصيفية هذا العام، ما يفرض مضاعفة الجهود لتعزيز المحتوى المعرفي والأنشطة التطبيقية، وتوفير بيئة تعليمية محفزة تراعي التنوع في الوسائل والأساليب.
ودعا أولياء الأمور إلى تعزيز الاهتمام بالمدارس الصيفية ودفع أبنائهم للاستفادة من محتواها الإيماني والثقافي والمعرفي، باعتبارها صمام أمان ضد مظاهر الانحراف والضياع التي تتسرب من نوافذ الفراغ والانشغال بوسائل اللهو الهدامة.