الغارديان: مهاجمو شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة يتلقون معلومات دقيقة من قوات الأمن الإسرائيلية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
قالت مصادر متعددة لصحيفة الغارديان البريطانية، إن "أفرادا من قوات الأمن الإسرائيلية يقومون بإبلاغ مستوطنين وناشطين يمينيين متطرفين، عن مواقع شاحنات المساعدات المتهجة إلى غزة، ما يمكنهم من منعها وتخريبها".
يتلقى المستوطنون الذين يعترضون الإمدادات الإنسانية الحيوية إلى القطاع، معلومات دقيقة عن موقع شاحنات المساعدات من أفراد الشرطة والجيش الإسرائيليين، حسبما قال متحدث باسم مجموعة الناشطين الإسرائيليين الرئيسية التي تقف وراء هذه العمليات.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنها اطلعت على رسائل من بعض مجموعات التواصل عبر الإنترنت، تدعم افتراضية تواطؤ بعض أفراد قوات الأمن، مشيرة إلى أن "روايات عدد من الشهود ونشطاء حقوق الإنسان تعزز كذلك هذا الادعاء".
ويقول الذين يعترضون شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، إن "حماس تحوّل مسار المساعدات لمصلحتها بدلاً من تسليمها إلى المدنيين المحتاجين"، وهو ادعاء ترفضه وكالات الإغاثة. كما قال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل لم تقدم أي دليل يدعم هذه المزاعم، بحسب الصحيفة.
وقالت راشيل تويتو، المتحدثة باسم المجموعة الإسرائيلية "تساف 9"، إن "المجموعة كانت تعترض طريق الشاحنات أثناء مرورها عبر إسرائيل منذ يناير/ كانون الثاني، على أساس أن المساعدات التي كانت تحملها "تختطفها" حماس بمجرد وصولها إلى غزة".
وأضافت تويتو "عندما يكون من المفترض أن يقوم شرطي أو جندي بمهمة حماية الإسرائيليين، وبدلًا من ذلك يتم إرساله لحماية قوافل المساعدات الإنسانية، مع العلم أنها ستنتهي في أيدي حماس، فلا يمكننا أن نلومهم أو نلوم المدنيين الذين يرون الشاحنات تمر عبر بلداتهم".
وتابعت قائلة "نعم، بعض معلوماتنا تأتي من أفراد في القوات الإسرائيلية".
وقد أظهرت مقاطع مصوّرة، الأسبوع الماضي، قوافل المساعدات التي تم منعها وتخريبها من قبل المستوطنين الإسرائيليين، غرب الخليل في الضفة الغربية. وقد أثار هذا الحادث، الذي قام فيه النشطاء بإلقاء صناديق الإمدادات على الأرض، غضبًا عارمًا، حيث أدان البيت الأبيض الهجوم ووصفه بأنه "سلوك غير مقبول على الإطلاق".
وأظهرت صور من مكان الحادث أكوامًا من طرود المساعدات التالفة، وكميات من الأرز والدقيق المنثور على الأرض. وفي وقت لاحق، تم تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الشاحنات مشتعلة.
وقالت تويتو: "لم تقم فرقة تساف 9 بإحراق الشاحنات… لم يكن هذا عملنا، هناك مجموعات أخرى مسؤولة عن الهجوم والحرق المتعمد".
وأضافت: "هدفنا تسليط الضوء على أن إطعام عدوك، في هذه الحالة حماس على وجه التحديد، أمر غير أخلاقي. 80% من السكان يتفقون مع موقفنا، لأن حماس تعيد بيع هذه المساعدات للمدنيين، بدلًا من توزيعها مجانًا، ولذلك سنواصل منع هذه المساعدات الإنسانية، حتى يتم إثبات وصولها إلى المدنيين".
شاهد: "نعيش في ذل وتعب".. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين من رفح جراء العملية العسكرية في جنوب غزةشاهد: طوابير للحصول على طعام شحيح والجوع يفتك بالنازحين في مخيم المواصي جنوب قطاع غزةاتهامات بالتعاون مع "الجزيرة" .. إسرائيل توقف بث وكالة أسوشييتد برس المباشر من غزة وتصادر معداتهاوقد وصف سائقو الشاحنات الفلسطينيون الذين يوصلون المساعدات إلى غزة لصحيفة الغارديان مشاهد "همجية" بعد تعرض سياراتهم للهجوم، قائلين إن الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يرافقون القافلة لم يفعلوا شيئًا للتدخل.
وقال يزيد الزعبي (26 عامًا)، وهو سائق شاحنة فلسطيني تعرض للهجوم من قبل المتظاهرين الأسبوع الماضي، عند حاجز ترقوميا، إن "الجيش الإسرائيلي يتعاون مع المستوطنين: "هناك تعاون كامل بين المستوطنين والجيش. لقد صدمنا وفوجئنا بأن الجيش لم يوفر لنا أي نوع من الحماية. على الرغم من أنهم كانوا حاضرين ويراقبون ما يحدث. كان الجيش في خدمة المستوطنين".
ووفق صحيفة "الغارديان"، كثيرًا ما يقوم مستوطنون وعدد من نشطاء اليمين المتطرف بإخطار زملائهم بالمواعيد والأماكن التي تتجه فيها شاحنات المساعدات نحو غزة، مشيرين إلى أنهم "يتلقون هذه المعلومات من الشرطة والجيش الإسرائيليين".
وفي إحدى الرسائل التي قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها "نبّه نشطاء اليمين المتطرف زملاءهم بأنهم سيتلقون معلومات أولية بشأن التخطيط لنقل الشاحنات، من جنود وشرطة المعابر الحدودية".
وفي رسالة أخرى بمجموعة واتساب لمستوطنين، كتب أحد الأعضاء: "تلقيت معلومات من ضابط في الجيش الإسرائيلي أن شاحنات ستصل من مستوطنة عوفرا إلى قرية بيتين الفلسطينية في محافظة رام الله".
وكان وزير الأمن القومي اليميني، إيتمار بن غفير، اقترح في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، على الحكومة الإسرائيلية أن توقف بنفسها شاحنات المساعدات إلى غزة، بدلًا من تركها لمجموعات من الناشطين.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد حادثة طائرة سنغافورة: العلماء يحذرون من أن المطبات الهوائية ستزداد سوءًا في المستقبل اتهامات بالتعاون مع "الجزيرة" .. إسرائيل توقف بث وكالة أسوشييتد برس المباشر من غزة وتصادر معداتها الرئاسة السورية: إصابة أسماء الأسد بسرطان الدم أحزاب - يمين قطاع غزة حركة حماس مستوطنة يهودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط غزة إسرائيل حركة حماس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط غزة قطاع غزة حركة حماس مستوطنة يهودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل حركة حماس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط غزة مصر تغير المناخ بنيامين نتنياهو وفاة بشار الأسد السياسة الأوروبية شاحنات المساعدات الجیش الإسرائیلی الرئیس الإیرانی یعرض الآن Next إلى غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بشأن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد البيت الأبيض فجر اليوم الثلاثاء بأن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن استئناف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "لقد تم إبلاغ إدارة ترامب والبيت الأبيض من قبل إسرائيل بشأن الهجمات التي وقعت اليوم في غزة. وقد أوضح الرئيس ترامب بشكل قاطع أن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى لنشر الإرهاب، ليس فقط ضد إسرائيل، ولكن أيضًا ضد الولايات المتحدة، سيدفعون ثمن أفعالهم".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في بيان إنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات جيش الدفاع والشاباك هجوما واسعا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلا عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير ووزير الدفاع، أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد أفادت الأحد بأن حكومة نتنياهو قد توافق على شن عمليات عسكرية جديدة في قطاع غزة إذا لم يتم تحقيق تقدم في اتفاق تبادل الرهائن، فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلي أن هناك دعما أمريكيا لهذه التحركات.
من جانبها، اتهمت حركة "حماس" نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته.