جدلية انتخاب الرئيس .. بين القيود القانونية والإدارة التقديرية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
مايو 21, 2024آخر تحديث: مايو 21, 2024
د.بشار الحطاب
مستشار قانوني
على الرغم من قصور قرار الحسم النيابي في اختيار رئيس مجلس النواب، إلا أن مجريات جلسة ٢٠٢٤/٥/١٨ افصحت عن عدة رسائل اهمها:
١- الجدلية في اختيار الرئيس لا تعود لشخصية المرشحين الذين يتمتعوا وفق النتائج بمقبولية بين مختلف القوى النيابية، المعضلة تكمن في آثر فوز احدهم على طبيعة الاستحقاقات والتحالفات.
٢- غياب الكلمة الواحدة بين قادة الأغلبية النيابية على مرشح معين نقل خيار الحسم بيد اعضاء المجلس معززا حرية الاختيار وفق القناعة الشخصية.
٣- إدارة الجلسة كانت حيادية وعكست صورة إيجابية عن مخرجات الممارسة الديمقراطية دون قيد أو شرط على الرغم من شدة الانقسامات.
٤- منصب رئيس مجلس النواب لا يقتصر على إدارة الجلسات كما يعتقد البعض .. رئيس المجلس يمثل المجلس .. يملك صلاحيات دستورية.. ويمارس دور القيادة ومصدر القرار .. ويؤثر في التمرير والتعطيل … التعيين والإقالة .. ويتولى إدارة السلطة التشريعية.
٥- القيود القانونية وفق حيثيات قرار المحكمة الاتحادية العليا والعرف البرلماني ستدفع المجلس على الاغلب نحو الذهاب إلى جولة انتخاب ثالثة بين المرشحين المتنافسين،وخيار تعديل النظام الداخلي لن يكون بعيدا عند إخفاق انتخاب الرئيس.
٦- سوف يستأنف المجلس أداء مهامه رغم تاجيل انتخاب الرئيس إلا أن غياب الاخير يؤثر في ثلاث ملفات رئيسية: رسم الخارطة الانتخابية المقبلة وزعامة المكون، تمرير قوانين مهمة وتفعيل الرقابة النيابية، إسناد الحكومة في تحقيق إصلاحات إدارية.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
دراسة جدلية: 19 لقمة دجاج أسبوعيا قد تهدد حياتك!
#سواليف
كشف فريق من الباحثين الإيطاليين عن نتائج دراسة جديدة مثيرة للجدل تربط بين الإفراط في تناول #الدجاج وزيادة #خطر #الوفاة_المبكرة، خاصة بسرطانات الجهاز الهضمي.
فرغم أن الدجاج يُروّج له عادة كخيار صحي مقارنة باللحوم الحمراء، نظرا لانخفاض محتواه من الدهون المشبعة والكوليسترول، توصل الباحثون إلى أن استهلاك كميات كبيرة منه قد يكون ضارا أكثر مما يُعتقد.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها المعهد الوطني لأمراض #الجهاز_الهضمي في إيطاليا، أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 300 غرام من الدجاج أسبوعيا (ما يعادل حوالي 19 لقمة أو 4 حصص) معرضون لخطر الموت لأي سبب بنسبة 27% أكثر مقارنة بمن يستهلكون أقل من 100 غرام أسبوعيا. وكانت الصلة أكثر وضوحا لدى الرجال، حيث ارتفع خطر الوفاة بسبب سرطانات الجهاز الهضمي إلى 2.6 مرة مقارنة بالرجال الذين يستهلكون كميات أقل.
مقالات ذات صلةولم يتمكن الباحثون من تحديد السبب الدقيق وراء هذا الرابط المقلق، لكنهم طرحوا عدة تفسيرات محتملة، من بينها:
طريقة الطهي: قد تؤدي درجات الحرارة العالية أو الشواء إلى تكوين مواد “مطفّرة”، وهي مركبات قد تسبب تغيرات ضارة في الحمض النووي. أساليب التربية والتغذية: تشير دراسات سابقة إلى أن لحوم الدواجن قد تحتوي على بقايا مبيدات حشرية أو هرمونات في العلف، ما قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
واعتمدت الدراسة على متابعة صحة 4869 بالغا على مدى 19 عاما، حيث قدّم المشاركون بيانات شاملة عن أنظمتهم الغذائية ونمط حياتهم وحالتهم الصحية، من خلال مقابلات واستبيانات مفصّلة. كما تم توثيق الطول والوزن وضغط الدم، وتحليل العادات الغذائية المختلفة، بما في ذلك استهلاك اللحوم الحمراء والبيضاء.
وخلال فترة المراقبة، توفي 1028 مشاركا، وكان استهلاكهم الأسبوعي من اللحوم يتوزع بين 41% لحوم بيضاء (منها 29% دواجن)، والبقية لحوم حمراء.
وباستخدام التحليل الإحصائي، استبعد الباحثون أثر عوامل مثل العمر والجنس والحالة الصحية، لتأكيد وجود صلة مباشرة بين استهلاك كميات كبيرة من الدجاج وزيادة الوفيات.
وكشف التحليل أن الرجال الذين تناولوا كميات كبيرة من الدواجن كانوا أكثر عرضة للوفاة بسرطانات الجهاز الهضمي من النساء. ورجّح الباحثون أن الهرمونات الجنسية، وتحديدا هرمون الإستروجين، قد تؤثر في طريقة استقلاب العناصر الغذائية، ما يفسر التفاوت بين الجنسين. ومع ذلك، شددوا على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الفرضيات.
وفي المقابل، أظهرت الدراسة أن من توفوا بسبب سرطانات أخرى غير هضمية كانوا أكثر استهلاكا للحوم الحمراء، التي شكّلت 64% من إجمالي لحومهم الأسبوعية، ما يعيد التأكيد على المخاطر الصحية المعروفة للحوم الحمراء.
ورغم أهمية النتائج، أقر الفريق البحثي بوجود عدد من القيود في دراستهم، أبرزها:
عدم التمييز بين أنواع قطع الدجاج المختلفة أو طرق الطهي. غياب بيانات عن ممارسة الرياضة، وهي عامل مؤثر في الصحة العامة. الاعتماد على استبيان ذاتي لتحديد العادات الغذائية.
كما أكدوا أن هذه دراسة رصدية، لا تثبت علاقة سببية مباشرة بين الدجاج والوفاة، بل تشير فقط إلى ارتباط محتمل.
وبالرغم من أن نتائج الدراسة تثير القلق، فإنها تنضم إلى سلسلة من الأبحاث المتضاربة حول العلاقة بين استهلاك اللحوم البيضاء والصحة، ما يعكس الحاجة الماسّة لمزيد من الدراسات الدقيقة لفهم التأثير الحقيقي للدواجن على المدى الطويل.