قدمت لجنة برلمانية مصرية 4 توصيات رئيسية، الثلاثاء، لتوفير سبل الأمان بداخل مركبات النقل التي تعمل عبر التطبيقات الذكية وذلك بعد سلسلة من الحوادث التي تعرضت لها نساء.

وبعد اجتماع دام 4 ساعات، أوصت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب المصري بضرورة تعزيز سبل السلامة داخل المركبات، من خلال توفير وسائل حماية إضافية مثل الكاميرات والتسجيلات الصوتية، حسبما ذكر موقع "برلماني".

كما أوصت اللجنة بضرورة "التشديد على توفير جميع الشركات الراغبة فى العمل فى المجال مركز لخدمة العملاء لاستقبال الشكاوى وتسجيلها بشكل منتظم على أن تكون قاعدة بيانات الشكاوى مرتبطة إلكترونيا عند طلبها بأى وسيلة من الوسائل بوزارة النقل، وتقوم الوزارة بمتابعة التنفيذ".

إحداها صادمة جدا.. شهادات فتيات في مصر لحوادث تحرش من سائقي "أوبر" شهدت مصر خلال الأيام الماضية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهامات جديدة لسائق شركة نقل خاصة "أوبر" بمحاولة الاعتداء على فتاة بسلاح أبيض في منطقة صحراوية بالقاهرة، وذلك بعد واقعة مشابهة شهدت وفاة ما عُرفت باسم "فتاة الشروق"، في مارس الماضي.

كذلك، أكدت اللجنة البرلمانية على أن هذه الشركات يجب معاملتها على أنها شركات خدمات نقل، وليست شركات عاملة بمجال التطبيقات الرقمية، مما يعني أنها مسؤولة عن سلامة الركاب.

ونوهت اللجنة أيضا على ضرورة إلزام وزارة النقل بسرعة إنفاذ جميع أحكام قانون تنظيم خدمات النقل البري للركاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات الصادر بالقانون رقم (87) لسنة 2018، والقواعد والإجراءات اللازمة لتطبيق أحكام القانون المُشار إليه والصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (2180) لسنة 2019.

وخلال الأشهر الماضية، تكررت حوادث تحرش ومحاولات اغتصاب لنساء وفتيات داخل السيارات التابعة لتطبيقات النقل الذكي  في مصر.

ولجأت العديد من الضحايا إلى الجهات الأمنية لتحرير محاضر، لكن لم تتم محاسبة السائقين أو الشركات، مما دفع بعضهن إلى سرد قصههن على مواقع التواصل الاجتماعي أملا في إيصال أصواتهن للأجهزة المسؤولة وإيجاد حل لمعاقبة الجناة.

ومن ضمن التوصيات الإضافية أيضا، فحص دوري للمخدرات والكحوليات  كل 6 شهور للسائقين بشكل منتظم، وعشوائيا كل شهر.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وسائل “التباعد” الاجتماعي

كم مرة جلست مع أصدقائك أو أبنائك وبدأت تتحدث عن فيديو رايته على أحد التطبيقات، وقبل أن تكمل أول جملة قاطعك أحدهم وأكمل لك بقية الفيديو.

إن هذه التطبيقات تحاصرنا بمحتوى قليل منا من ينجو من أن تفرض عليه مواضيع بعينها. ويحس الإنسان أننا ندور في دائرة مغلقة فيها نفس المحتوى.

قليل من يختار بدقة من بين المحتوى المعروض وحتى يبحث عن محتوى يستفيد منه في عمله وحياته بصفة عامة، بل وأصبحت هذه المنصات هي مصدر المعلومات الأول وتكاد تكون المصدر الأوحد للمعلومات للكثيرين.
وأصبح الكثير يتبادل مقاطع متنوعة ابتداء من مقاطع الطبخ إلى العناية بالإطفال وانتهاء بمقاطع تقدم نصائح للعمل والتجارة غير مقاطع الإعلانات الترويجية.

قد يقول البعض إن هذه سمة العصر، ففي السابق كان الناس يعتمدون على الكتب للحصول على المعلومات ثم أصبح التلفزيون والراديو. ونحن الآن في عصر الإنترنت.

نعم لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الأول للمعلومات لقطاع كبير من الناس. وكثير من الشباب والأطفال من يقضي الساعات وهو يتنقل بين مقاطع الفيديو دون أحساس بالزمن. وأصبح مدمنًا على التنقل بين المنصات المختلفة، وبالتالي يصبح الوقت الذي يمضيه الإنسان أمام هذه الشاشات أهم من الأنشطه الأخرى مثل الرياضة أو القراءة أو حتى قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء. بل ولا ينتهي يوم أحدهم إلا والجوال في يديه وقد ينام والمقاطع مستمرة على جواله ويظن الآخرون أنه لايزال مستيقظ.

قد يلجأ البعض إلى هذه المنصات ليخفف ضغوط العمل والحياة وتكون وسيلة للهروب من المشاكل. ولكن بعض الدراسات وجدت أن مخ الإنسان يوحي للشخص بأن هذه الفترات هي فترات تزداد فيها السعادة ولذلك تدفعه للبحث عن المزيد، وهنا يبدأ الإدمان، الذي يظهر بوضوح لو قطعت خدمة الإنترنت لسبب أو لآخر. عندها تجد ثورة عارمة لا تهدأ إلا إذا عادت خدمة الإنترنت.

ومن مشاكل منصات التواصل الاجتماعي أن الإنسان يجد نفسه منساقًا للتقليد واتباع أحدث ظواهر المؤثرين ويخاف أن يوصف بأنه متأخرًا عن باقي أقرانه، فمن قصات الشعر الغريبة إلى البنطلونات الممزقة أو التحديات التى تنتشر بين الناس كل فترة.

ومن الغرائب أن وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت كوسيلة للتواصل بين الأصدقاء والأهل أصبحت سبباً للتباعد بين الناس، فكم من عائلة تجتمع في مكان واحد ولكن كل فرد مشغول بشاشة الهاتف. وقد يسود الصمت لفترة طويلة لا يقطعها إلا تعليق أحدهم على المقطع الذي يتابعه.

مع الأسف، فإن هذه الوسائل تدفع الإنسان إلى العيش في عالم افتراضي بدلًا من أن يعيش الحياة الحقيقية. أما بالنسبة للأطفال فالوضع أخطر، فهي تحرمهم من الأنشطة الجماعية والبدنية وتدفعهم للعزلة كما أنها تؤثر على صحة الأطفال حسب آخر الأبحاث العالمية. ولذلك نجد أنهم في الغرب يمنعون أبنائهم من استخدام الأجهزة المحمولة أغلب الأوقات. هذا غير المحتوي الذي يحس معه الإنسان أنه مراقب من قبل هذه الشاشات، فهو ما أن يتحدث عن أي سلعة مثل سيارة أو هاتف إلا ويجد جميع المقاطع التى تروج للسيارات والهواتف تعرض عليه.

ولا أنسى أني كنت أتحدث يوماً مع أبنائي حول موضوع القروض السكنية، وما أن فتحت جوالي إلا وجدت إعلانات عن جهات توفر قروضًا لامتلاك السكن.

مقالات مشابهة

  • هيفاء وهبي ونورعريضة في مواجهة التحرش الإلكتروني
  • فهد البطل.. فرح أحمد العوضي يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات دولة الجنوب السودان برفع الحظر عن وسائل التواصل الاجتماعي
  • وسائل “التباعد” الاجتماعي
  • لجنة عليا من البصرة تؤشر خروق في اتفاقية خور عبدالله وتطرح 8 توصيات
  • نور عريضة وهيفا وهبي : فيديو ضد التحرش في مواقع التواصل
  • منظمة نساء "الحركة الشعبية" تدعو لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي لملاحقة من يسعى لـ"نسف" مدونة الأسرة
  • لجنة مكافحة الدعم ترفض رفع رسوم الإغراق على إطارات النقل والاوتوبيسات
  • بفستان أسود قصير.. روبي تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • ياسر جلال ينفي امتلاكه لأي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي