علماء: أسلافنا ساهموا في انقراض دببة الكهف منذ 10000 عام
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
اكتشف العلماء أن إنسان العصر الحجري كان يصطاد دببة الكهف منذ 300 ألف سنة.
واجه صيادو العصر الحجري المسلحون برماح خشبية دببة الكهف المتوحشة ( Ursus spelaeus)، التي كان وزنها أكثر من 750 كلغ، وارتفاعها أكثر من 3 أمتار.
وتشير الاكتشافات الأثرية، مثل رأس الرمح الحجري المغروس في فقرة دب الكهف التي تم العثور عليها في ألمانيا، إلى أن البشر كانوا يصطادون تلك الحيوانات العملاقة منذ 290000 عام.
ومع ذلك، تشير الأدلة الأثرية إلى أنه منذ أن استقر أشباه البشر في أوروبا، كانت هذه الدببة على قائمة طعامهم. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الدببة كانت من الحيوانات العاشبة بشكل أساسي.
وقد اكتشف علماء الآثار من جامعة "وبنغن" بقيادة الباحث مونتزل العشرات من العلامات التي تشير إلى صيد الدببة في الكهوف في جميع أنحاء ألمانيا.
إقرأ المزيدوفي منتصف التسعينيات بمدينة شونينغن، تم اكتشاف ثماني نسخ محفوظة تماما من الرماح تعود إلى عصور ما قبل التاريخ صنعت من شجرة التنوب والصنوبر. ويقدر عمر السلاح بـ300 ألف سنة، ما يجعله أقدم قطعة أثرية من هذا النوع تم اكتشافها على الإطلاق، أي أن هذه الرماح صنعت قبل 100-150 ألف سنة من ظهور الإنسان العاقل على الأرض. وحسب العلماء، فإنه ينتمي إلى إنسان "هايدلبرغ"، الذي كان سلفا لإنسان "نياندرتال".
وأظهرت اكتشافات أخرى بالقرب من شونينغن، وهي العديد من عظام الحيوانات، أنهم كانوا بحاجة إلى هذه الرماح للصيد. وفي الدراسة التي أجراها العلماء مؤخرا أثبتوا أن البشر في عصور ما قبل التاريخ كانوا يصطادون دببة الكهوف، ولم يفعلوا ذلك من أجل الحصول على لحومها فحسب، بل من أجل جلودها أيضا.
ووجد مونتزل وزملاؤه العديد من العلامات التي تدل على صيد دب الكهوف في جميع أنحاء ألمانيا، ويعود تاريخه إلى ما قبل 300 ألف عام. وتشير علامات القطع على العظام والخدوش إلى المعالجة الدقيقة للجثث. وعلى الرغم من أنه في الفترات المبكرة كان بإمكان البشر أن يأكلوا الجثث، إلا أن الصيد أصبح منظما منذ 40 ألف سنة مضت. واستخدم البشر جميع أجزاء الدببة، لصنع الأدوات والمجوهرات من العظام. وربما يكون الصيد والمنافسة على الكهوف قد ساهما في انقراض دببة الكهوف منذ حوالي 10000 عام. وبدأ عدد الدببة في الانخفاض مع ظهور الإنسان العاقل.
نشر المقال في مجلة Quaternary Science Review.
المصدر: Pravda.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ألف سنة
إقرأ أيضاً:
علماء روس يكتشفون بكتيريا تزيد إنتاجية المحاصيل بنسبة 20 بالمئة
روسيا – أعلن فاليري فيودوروف رئيس جامعة القطب الشمالي للتكنولوجيا الزراعية اكتشاف أنواع من البكتيريا يمكنها زيادة غلة المحاصل الزراعية وتثبيت نتروجين التربة.
ويشير فيودوروف على هامش المنتدى الدولي السادس “القطب الشمالي: أرض الحوار” المنعقد في مورمانسك يومي 26 و27 مارس الجاري، إلى أن خبراء الجامعة اكتشفوا أنواعا من البكتيريا قادرة على زيادة غلة المحاصيل الزراعية بنسبة 20 بالمئة.
ويقول: “حدد باحثون من الجامعة أربعة أنواع من البكتيريا التي تزيد إنتاجية المحاصيل بنسبة 20 بالمئة. وعلى وجه الخصوص، الشوفان بنسبة 30 بالمئة والدخن بنسبة 8 بالمئة”.
ووفقا له، يخطط الباحثون لابتكار مستحضر يمكنه زيادة إنتاجية المحاصيل من خلال الحماية من الأمراض، وتقليل الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض وتثبيت النيتروجين في التربة، ومن المقرر الحصول على هذا المستحضر وتسويقه وتوسيع نطاقه في عامي 2027 و2028.
وتعتبر جامعة القطب الشمالي للتكنولوجيا الزراعية الجامعة الأساسية لوزارة الزراعة الروسية لتدريب المتخصصين في تنسيق جديد للصناعات التقليدية في الشمال والقطب الشمالي. وقد اعتمدت الجامعة استراتيجية تطويرية حتى عام 2030 تتضمن التخصص في تحديث تربية الحيوان والسلامة البيولوجية في الظروف المناخية والبيئية الحديثة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الدولي “القطب الشمالي – منطقة الحوار” يعقد لأول مرة في مقاطعة مورمانسك. وقد أصبح المنتدى منصة رئيسية لمناقشة القضايا الحالية المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية لأراضي القطب الشمالي، وتطوير آليات متعددة المستويات من أجل الكشف المشترك والتنمية الفعالة لإمكانات الموارد القوية في منطقة القطب الشمالي. وكان أحد المواضيع الرئيسية للمنتدى هو تطوير الطريق البحري الشمالي تكريما للذكرى السنوية الـ 500 لاكتشافه .
المصدر: تاس