غزة - مؤشرات المجاعة في شمال غزة مستمرة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
طالب مكتب الإعلام الحكومي في غزة اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024، المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل" لوقف حرب التجويع الإسرائيلية على سكان شمال القطاع، مؤكدا أن حديث تل أبيب عن تقديمها تسهيلات بهذا الخصوص هو "تزييف للواقع".
وقال الإعلام الحكومي في غزة إنه يحذر من "استمرار مؤشرات المجاعة بشمال القطاع جراء استخدم الاحتلال لأسلوب التجويع كأداة حرب".
وأضاف أن "العديد من المنظمات والهيئات الدولية ، حذرت قبل أسابيع من تعرض سكان محافظتي غزة وشمال غزة لمجاعة حقيقية، عندما اشتدّت حرب التجويع وتجلت صورها في حينه من خلال لجوء المواطنين لطحن الأعلاف وحبوب الحيوانات لسد جوعهم وإطعام أطفالهم".
ولفت إلى أنه "بدأت تتوالى (آنذاك) المطالبات الدولية والتصريحات الأمريكية الداعية لضرورة إدخال المساعدات وإنقاذ شمال غزة من مجاعة محققة".
ونبه المكتب إلى أن "الاحتلال التف على هذه المطالبات الدولية عبر تسهيلات سطحية وغير حقيقية تشمل إدخال بعض شحنات الطحين و فتح عدد محدود من المخابز" في شمال القطاع.
وتابع: "بناءً على تلك التسهيلات الوهمية اختفت المطالبات الأممية والتحذيرات الدولية من المجاعة (بشمال القطاع)، وكأنّ أسبابها انتهت ولم تعد قائمة".
وأشار المكتب في هذا الصدد إلى أن "الاحتلال يمنع منذ شهر إدخال السلع الأساسية (إلى شمال القطاع) مثل السكر والزيوت والحليب والقمح والفواكه واللحوم والبيض وغيرها، كما يقنن دخول الخضروات بكميات يجعلها باهظة الثمن ولا يستطيع غالبية المواطنين شراءها، فضلا عن استمرار منعه إدخال الغاز والوقود منذ بداية العدوان".
وحذر من أن هذا "الواقع يشي بأن وقوع المجاعة بشمال القطاع بات أمرا محققا ومؤشرات سوء التغذية على جميع سكانه أحد دلائل وقوعها".
وطالب المكتب، المجتمع الدولي بـ"ضرورة التحرك العاجل لوقف حرب التجويع وإدخال احتياجات المواطنين في شمال القطاع (بيان)
وأكد على أن "كل حديث عن تسهيلات إسرائيلية وزيادة أعداد شاحنات المساعدات لشمال القطاع هو ذر للرماد في العيون وتزييف للواقع".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
وتوقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/ أيار الجاري، فيما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الـ5 من الشهر نفسه. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
الكفرة: ظروف قاسية للاجئين وانتقادات لضعف استجابة المنظمات الدولية
ليبيا – أزمة اللاجئين في الكفرة تتفاقم مع استمرار تدفقهم وظروف معيشية قاسية
عبدالله سليمان، الناطق باسم بلدية الكفرة، علق على أزمة اللاجئين في المدينة مشيراً إلى استمرار معاناتهم وتضاعف أعدادهم منذ بداية العام. وأوضح سليمان في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” أن الأوضاع صعبة للغاية، خاصة مع دخول فصل الشتاء، مشيراً إلى أن الكفرة كمنطقة صحراوية تزيد من قساوة الظروف التي يعيشها اللاجئون.
ظروف معيشية مأساوية
وأشار سليمان إلى أن الآلاف من اللاجئين يعيشون في مزارع، وليس في مخيمات مهيأة، حيث يفتقرون إلى مساكن حقيقية أو حتى خيام ملائمة. وبيّن أن الأطفال ينامون تحت قماش شفاف، وليس لديهم المأوى المناسب، مما يجعل الوضع غير إنساني وغير مقبول.
قصور المنظمات الإنسانية
وانتقد سليمان أداء المنظمات الإنسانية، مشيراً إلى أنها تعمل بشكل محدود وغير مستدام. وأضاف أن هذه المنظمات تقدم مساعدات قصيرة المدى مثل الأغطية وسلال غذائية تحتوي على مواد أساسية مثل الدقيق والمعلبات، لكنها لا تلبي احتياجات اللاجئين بشكل كامل أو مستدام. وألقى باللوم على المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، التي لم تفِ بالتزاماتها تجاه اللاجئين أو تدعم السلطات المحلية بشكل كافٍ.
الاحتياجات العاجلة
أكد سليمان أن الأولوية الآن تكمن في توفير مأوى مناسب وأغطية وغذاء للاجئين. وأضاف أن بعض المنظمات قد تتحايل على تقديم المساعدات المطلوبة بسبب التكلفة العالية، مشيراً إلى أن الحصص الغذائية التي وزعتها القيادة العامة بداية العام لم تستمر لفترة كافية لتلبية احتياجات اللاجئين.
الاعتماد على المبادرات الأهلية
أوضح سليمان أن البلدية تعتمد بشكل كبير على الحملات والمبادرات الأهلية لتوفير المساعدات، لكنه شدد على أن هذا ليس كافياً في ظل الأزمة المتفاقمة، داعياً إلى تدخل أكبر من قبل المنظمات الدولية لتقديم دعم حقيقي وفعال للاجئين في الكفرة.