ما مدى خطورة الاضطراب الجوي أثناء الطيران؟
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
صُممت الطائرات لتتحمل الظروف الجوية القاسية، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن يكون الاضطراب الجوي مثيرا للرعب أو حتى مميتا.
ما هو الاضطراب الجوي؟
ينجم الاضطراب عن حركة الهواء غير المستقرة الناجمة عن التغيرات في سرعة الرياح واتجاهها. ويعني ذلك أن الطائرة يمكن أن تتأثر بوجود السلاسل الجبلية أو التضاريس الجبلية أو العواصف الرعدية أو الطقس شديد البرودة أو الحرارة العالية.
وغالبا ما يتسبب الاضطراب في انخفاض سريع في ارتفاع الطائرة (المطبات)، كما تتعرض الطائرات الصغيرة لخطر أكبر لأنها أكثر عرضة للتغيرات في سرعة الرياح.
ويمكن أن تكون الاضطرابات مخفية عن العين ورادار الطقس، ما يعني أنه ليس من الممكن التنبؤ بها دائما.
وقالت عالمة الأرصاد الجوية، جنيفر ستروزاس، لـ"نيويورك تايمز"، إن الاضطرابات الجوية هي "بالتأكيد واحدة من أكثر الأشياء صعوبة في عمليات التنبؤ".
هل يزداد الاضطراب الجوي سوءا؟
كشفت دراسة جديدة أن الاضطرابات آخذة في الارتفاع بسبب تغير المناخ، وازياد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تؤثر على التيارات الهوائية.
إقرأ المزيد إشارات تحت الماء قد تساعد على حل لغز الرحلة الماليزية MH370 المنكوبةووجد الدكتور بول ويليامز، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة "ريدينغ"، أن الاضطرابات الجوية الصافية، التي تحدث بشكل متكرر على ارتفاعات عالية وفي الشتاء، يمكن أن تتضاعف 3 مرات بحلول نهاية القرن.
وخلص بحثه إلى أن الاضطرابات الجوية بجميع أنواعها (الخفيفة والمتوسطة والشديدة والمتطرفة) تتزايد في جميع أنحاء العالم، وينبغي توقع رحلات جوية أكثر خطورة في السنوات المقبلة.
هل الاضطراب الجوي خطير؟
تعد الاضطرابات الجوية شائعة وفي معظم الأحيان ليست خطيرة. ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي إلى إصابات ووفيات محتملة.
وقال الطيار التجاري باتريك سميث، الذي يدير مدونة AskthePilot، لصحيفة "واشنطن بوست" العام الماضي: "الاضطرابات أمر طبيعي. كل رحلة جوية تواجه شكلا من أشكال الاضطراب الهوائي يوميا. بالنسبة للطواقم، بشكل عام، ننظر إلى التعامل معها باعتبارها مسألة راحة، وليست بالضرورة مسألة تتعلق بالسلامة".
ويتم تدريب الطيارين على فهم مخاطر الاضطرابات الجوية، كما تم تصميم مسارات الطائرات لتقليل هذه المخاطر. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تسبب إصابات ووفيات. وينصح الخبراء بشدة بالبقاء في المقعد وربط حزام الأمان أثناء السفر لتقليل مخاطر التعرض للإصابة المرتبطة بالمطبات الجوية.
المصدر: ميرور
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوادث الطيران بحوث تكنولوجيا الاضطرابات الجویة الاضطراب الجوی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وسط تصاعد الاضطرابات السياسية
ارتفعت أسعار النفط مع تصاعد التوترات الجيوسياسية من روسيا إلى إيران، في حين أدى انتعاش أسواق الأسهم إلى زيادة الشهية تجاه الأصول الخطرة.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1% لتتم تسويته فوق مستوى 71 دولاراً للبرميل، مرتفعاً بأكثر من 6% خلال الأسبوع، بينما تخطى سعر تسوية خام برنت مستوى 75 دولاراً للمرة الأولى منذ 7 نوفمبر. وتصاعدت حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا بسرعة بعد أشهر من الاستنزاف الدموي، مع استخدام الجانبين للصواريخ الأطول مدى هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، قالت إيران إنها ستزيد قدرتها على إنتاج الوقود النووي بعد أن انتقدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
كما تلقى سعر الخام دفعةً من المكاسب في أسواق الأسهم، وجاء الصعود رغم ارتفاع الدولار وهو ما يجعل السلع المسعرة بالعملة أقل جاذبية. كما انكمش النشاط التجاري في منطقة اليورو بشكل غير متوقع، وهو مؤشر على المخاطر الناجمة عن الخلاف المتزايد حول التجارة.
ومع ذلك، ظهرت إشارات داعمة لصعود سعر الخام هذا الأسبوع. ارتفع أقرب نطاق زمني لخام غرب تكساس الوسيط إلى 48 سنتاً -مما يشير إلى نقص بالإمدادات- بعد أن انقلب لفترة وجيزة خلال الأسبوع الماضي إلى هيكل كونتانغو الهبوطي للمرة الأولى منذ فبراير.
تأرجح سعر النفط بين المكاسب والخسائر الأسبوعية منذ منتصف أكتوبر، في ظل تحديات شملت قوة الدولار ووفرة العرض ومؤشرات على ضعف الطلب. وفي الوقت نفسه، تسببت التوترات الجيوسياسية -بما في ذلك تحديث الكرملين لعقيدته النووية هذا الأسبوع- في تحقيق مكاسب مؤقتة، لكنها فشلت في توفير دفعة ممتدة في مواجهة التوقعات واسعة النطاق بحدوث فائض نفطي في العام المقبل.
قال بوب ماكنالي، رئيس مجموعة "رابيدان إنرجي غروب"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "لا تزال السوق متقبلة مخاطر الاضطرابات الجيوسياسية"، وأضاف: "سيكون الرئيس ترمب مستعداً لتضييق الخناق على صادرات الطاقة الروسية للحصول على النفوذ المطلوب لتنفيذ الصفقات التي يريدها".
وفي الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "غازبروم بنك" الروسي، مما أدى إلى إغلاق ثغرة أبقتها واشنطن مفتوحة على مدار الحرب نظراً لأهمية المقرض لأسواق الطاقة. وتزيد العقوبات من خطر قطع بعض تدفقات الغاز الروسي المتبقية إلى عدد من دول أوروبا الوسطى.