سرايا - كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن الوثيقة التي أعدها نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حمو، قبل استقالته الأسبوع الماضي، والتي جزمت بأن دولة الاحتلال لا يمكن أن تنجح في تحقيق أهداف الحرب على غزة.

وفي تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤، لفتت الصحيفة إلى أن وثيقة حمو التي قدمت إلى المجلس الوزاري المصغر لإدارة شؤون الحرب، حذرت من أن "طرائق العمل الاستراتيجي" التي تنتهجها إسرائيل في الحرب على غزة "لن تضمن لها النجاح في تحقيق أهدافها في هذه الحرب، وحسم المواجهة مع حركة حماس".



وأضافت الوثيقة أنه في حال واصلت دولة الاحتلال تبني طرائق العمل نفسها، فإن هذا سيفضي إلى تآكل الإنجازات العسكرية التي حققتها في الحرب حتى الآن، محذرة من أن "قضية الأسرى لدى حماس يمكن أن تمتد إلى عدة سنوات، في حال لم يتم الإسراع في إنهاء العمليات العسكرية المكثفة والكبيرة التي ينفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة".

وشددت الوثيقة على أنه في حال انتهت الحرب على غزة بفرض حكم عسكري على القطاع، فإن هذا الواقع يمكن أن يمهد الطريق مجدداً أمام عودة حركة حماس إلى حكم القطاع. ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الذين حضروا جلسة مجلس الحرب الذي قدّم فيها حمو وثيقته توصلوا إلى قناعة بأنه يؤيد إنهاء الحرب.

وبحسب الصحيفة، فإن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ردّ بغضب على وثيقة حمو، وطالب أعضاء مجلس الحرب "بتجاهلها".

وأبرزت الصحيفة أن ردّ هنغبي أثار غضب عضو مجلس الحرب ورئيس الأركان السابق الوزير غادي آيزنكوت الذي طالب بدراسة وثيقة حمو، فضلاً عن أنه أعد وثيقة أخرى بشأن الحرب تعتمد على الخطوط العامة لوثيقة نائب رئيس مجلس الأمن القومي.

يشار إلى أن حمو استقال من منصبه الأسبوع الماضي، احتجاجاً على الطريقة التي يدير بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحرب على غزة.

وفي سياق متصل، قدرت وثيقة سرّية أعدّها جيش الاحتلال، أنّه في حال قرّرت إسرائيل فرض حكم عسكري على قطاع غزّة، فإنّ هذا القرار سيكلّف خزانة الدولة 20 مليار شيكل (5,4 مليارات دولار). وأشارت الوثيقة التي نقلت أهم ما جاء فيها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن جيش الاحتلال سيكون مطالباً بالاحتفاظ بخمس فرق عسكرية في قطاع غزة، وسيضطر إلى تقليص القوات التي تتمركز على الحدود الشمالية وفي الضفة الغربية من أجل الوفاء بالجهد الحربي الذي يتطلبه فرض الحكم العسكري.

ولفتت الوثيقة إلى أن جيش الاحتلال سيكون مطالباً بإضافة أعباء كبيرة جداً على كاهل ضباط قوات الاحتياط وجنوده الذين سيطالبون بقضاء فترات طويلة في الخدمة العسكرية.

وفي سياق آخر، دلّت نتائج استطلاع للرأي العام أجراه "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، على تآكل ثقة الإسرائيليين بالبيانات الصادرة عن الناطق باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري بشأن الحرب على غزة والمواجهة على الحدود الشمالية. وبحسب نتائج الاستطلاع التي نشرتها صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم، فإن ثقة الإسرائيليين بروايات الناطق العسكري هبطت من 88% في أوج العملية البرية، ثم تراجع إلى 78% في إبريل الماضي، إلى 68% الأسبوع الماضي.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الحرب على غزة الأمن القومی جیش الاحتلال یمکن أن إلى أن فی حال

إقرأ أيضاً:

هل يمكن طرد أمريكا من الأمم المتحدة؟

هل الولايات المتحدة الأمريكية دولة عنصرية؟ وهل ما يفعله رئيسها ترامب منذ توليه السلطة من أعمال وقرارات، أوامر تنفيذية تعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وهى دولة المقر؟ هذه الأسئلة طرحها بعض الشباب على فى جلسة معهم.. 
واستند الشباب فى الإجابة عن السؤال الأول إلى أن الولايات المتحدة فى الأصل كيان عنصرى بنى على التفرقة بين البيض والسود.. كما أنها كيان معادٍ للمرأة وظهر واضحاً أن المرتين اللتين ترشحت فيهما امرأة لمنصب الرئاسة الأمريكية سقطت وبالصدفة أمام ترامب.. المرأة عند الأمريكان تكون ثانياً أى خلف الرجل.. وتظهر العنصرية الأمريكية ليس فى النخبة ولكن تمتد إلى قطاعات كبيرة بل غالبية الشعب الأمريكى.. وهم من يدعون أنهم يساندون حقوق النساء فى العالم وتعد الولايات المتحدة أكثر الدول انتهاكاً لهذه الحقوق. 
أما مخالفة ترامب وانتهاكه لميثاق الأمم المتحدة تمثل فى عدم احترامه لمؤسسات هذه المنظمة وانسحابه من منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولى لحقوق الإنسان وقبلها الانسحاب من اليونسكو ووقف الدعم عن وكالة الأونروا وتأييد إلغائها، والأمر بمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية وهى وكالات دولية أنشئت برغبة المجتمع الدولى وصوتت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية بعد موافقة مجلس الأمن. 
ولأن الفقرة الخامسة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة تنص على: يقدم جميع الأعضاء كل ما فى وسعهم من عون إلى «الأمم المتحدة» فى أى عمل تتخذه وفق هذا الميثاق، كما يمتنعون عن مساعدة أى دولة تتخذ الأمم المتحدة إزاءها عملاً من أعمال المنع أو القمع، وما يفعله ترامب فى قراراته سواء بالانسحاب أو فرض العقوبات هو مساعدة دولة صدرت ضد قادتها قرارات قضائية دولية من محكمة- أنشأت باتفاقية أصدرتها الأمم المتحدة- بتهم جنائية ومطلوب القبض عليهم، وكذلك الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان بسبب فضح الانتهاكات البشعة لهذه الدولة ضد شعب أعزل وأقصد هنا إسرائيل. 
وما يفعله ترامب منذ عودته للسلطة يطبق عليه ما ورد فى المادتين الخامسة والسادسة من الميثاق وتنص المادة الخامسة أنه «يجوز للجمعية العامة أن توقف أى عضو اتخذ مجلس الأمن قبله عملاً من أعمال المنع أو القمع، عن مباشرة حقوق العضوية ومزاياها، ويكون ذلك بناءً على توصية ‏مجلس الأمن، ولمجلس الأمن أن يرد لهذا العضو مباشرة تلك الحقوق والمزايا». والمادة السادسة تقول: إذا أمعن عضو من أعضاء «الأمم المتحدة» فى انتهاك مبادئ الميثاق جاز للجمعية العامة أن تفصله من الهيئة بناءً على توصية مجلس الأمن. 
وهنا يجب أن يكون تحرك دولى من الدول الأعضاء فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وفق الفقرة الثانية من المادة 18 من الميثاق والمطالبة اتخاذ قرار بوقف عضوية الولايات المتحدة وإلغاء حقها فى الفيتو فى مجلس الأمن اتخاذ قرار بنقل المقر منها إلى أى دولة تحترم مواثيق واتفاقيات وأجهزة المنظمة الدولية. 
نحن نحتاج إلى حملة دبلوماسية رسمية وشعبية لطرد الولايات المتحدة من الأمم المتحدة ونقل المقر منها وهى حملة تحتاج إلى جهد حكومى واسع وكبير وتكون بداية لتوسيع عضوية مجلس الأمن بإضافة أعضاء دائمين يمثلون العالم تمثيلاً حقيقياً مع إلغاء حق النقض فيه. 
طرد الولايات المتحدة من الأمم المتحدة بداية لإصلاح هذه المنظمة الدولية حتى تكون قادرة على فرض ميثاقها على دول العالم كله.

مقالات مشابهة

  • إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى
  • مجلس الإمارات للإفتاء يعقد محاضرة حول وثيقة أبوظبي للاستيعاب الشرعي
  • هل يمكن طرد أمريكا من الأمم المتحدة؟
  • صاحب خطة الجنرالات الفاشلة يتحدث عن أفكار ترامب.. هذا ما خسرناه بغزة
  • غالانت يكشف تفاصيل هجوم البيجر على حزب الله وإدارة الحرب بغزة
  • بعد ضجة “الامر الولائي”.. محكمة جنايات النجف تطبق العفو العام وتفرج عن محكوم (وثيقة)
  • الهلال الأحمر بغزة: لا بد من ضغوط دولية على الاحتلال لدخول المساعدات
  • جيش الاحتلال: مقـ.تل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة بغزة
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا