الكونغو كنشاسا ..
حواكير الكونغو …
واحدة من مشاكل الكونغو الوجودية أنها تركيب بلجيكي لعدة ممالك أفريقية كانت مستقلة ومختلفة تماما إثنيا ولغويا وثقافيا ولم يكن بينها جامع مشترك قبل أن يتم جمعها في هذه الدولة التي لا يزال الولاء للقبيلة فيها هو الأولوية.
غنية بالثروات والمعادن النادرة الأغلى كثيرا من الذهب والمطلوبة للأجهزة التقنية الحديثة وغنية بالأنهار.


كانت بداية السيطرة على الكونغو من خلال معاهدات التجارة التي وقعها المستكشف الأمريكي هنري مورتون ستانلي في أواخر القرن التاسع عشر نيابة عن ليوبولد ملك بلجيكا مع سلاطين الممالك الأفريقية وتم بناءا عليها تأسيس محطات تجارية كان يتم تشوينها سرا بالسلاح والذخائر والمرتزقة من مختلف دول أوروبا ولاحقا صارت المتحركات المسلحة تخرج من هذه المحطات لتقمع ثورات القبائل حين كان سلاطينها يكتشفون أن المعاهدات التي وقعوها جردتهم من كل شيئ ، من السيادة ومن ثروات باطن الأرض وظاهرها وحقوق التجارة مع الخارج وحولتهم إلى عبيد مهمتهم جمع المطاط بحصص معلومة من نقص عنها عوقب ببتر يده.
تحولت الكونغو إلى أكبر زريبة مملوكة لشخص واحد هو الملك ليوبولد ملك بلجيكا ولأنهم شطار في التمويه أطلقوا على تلك الزريبة إسما مضللا هو دولة الكونغو الحرة Congo Free State ، وكانت في الحقيقة أكبر ملكية خاصة في التاريخ ومرحلة جديدة من إستعباد الإنسان الأفريقي وهي أن تستعبده في أرضه بدلا من نقله عبر الأطلنطي بالسفن Trans Atlantic Slave Trade وهي مرحلة كان قد تم منعها بقوة القوانين الدولية.
وفي عام 1884م طلب ليوبولد ملك بلجيكا من هنري مورتون ستانلي أن يرشح له عسكريا يكون حاكم عام دولة الكونغو الحرة فرشح له غردون باشا وفعلا سافر غردون للعاصمة البلجيكية لتوقيع عقد العمل مع الملك ولكن خلال وجوده هناك وصلته برقية تأمرة بالعودة إلى لندن فعاد وتم تكليفه بمأموريته الأخيرة للخرطوم وفيها قتل يوم 26 يناير 1885م.
بعد سنوات وفي بدايات القرن العشرين وحين تكشفت للرأي العام العالمي فضائح الفظائع في دولة الكونغو الحرة صدر قرار في البرلمان البلجيكي بنقل الإشراف من الملك شخصيا إلى الحكومة البلجيكية وهو الإشراف الذي إنتهى شكليا في بداية الستينات بإستقلالهم الشكلي مثل كل الدول الأفريقية.
وخلال توقيع معاهدات التجارة تعرف هنري مورتون ستانلي على حقيقة نظام الحواكير الأفريقي حين حاول أحدهم أن يتسلبط وركب مكنة ملك ووقع معهم المعاهدة طمعا في الهدايا ولكن بعدها مباشرة حضر إليهم من أخبرهم أن هذا الشخص زعيم قبيلة تسكن هنا فعلا ولكنها ليست مالكة الأرض وبالتالي فإن المعاهدة تعتبر باطلة فسألوا وعرفوا وأعادوا توقيع المعاهدة مع زعيم القبيلة صاحبة الحاكورة.
هذه السلبطة التي حاول ملك القبيلة المستضافة ممارستها هي أس الفهم في إدارة القبائل الأفريقية لحواكيرها وهي أيضا سبب مشاكل اليوم حين تحاول القبيلة التي أتت مستضافة قبل عقود وبعد أن يتكاثر أفرادها وربما يصيرون أكثر عددا وعدة فيتنكرون للماضي ويحاولون السيطرة على الأرض فتبدأ الحروب الأهلية.
أنا شخصيا أرى أن حرب السودان 15 أبريل 2023م هي محاولة بأدوات العصر لإعادة تأسيس دولة السودان الحرة Sudan Free State فهل توافقني الرأي؟
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وسطاء جدد لإنهاء حرب الكونغو الديمقراطية

في خطوة جديدة تهدف إلى تسريع جهود السلام في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت كل من المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا عن تغييرات في فرق الوسطاء الخاصة بهما، بهدف إعادة تنشيط المفاوضات السياسية وتوجيه الجهود نحو تحقيق حل دائم للنزاع الدائر في المنطقة.

جاء هذا الإعلان في وقت حرج، إذ يستمر الصراع في شرق الكونغو في تصعيد الأوضاع الإنسانية والأمنية.

إعادة تشكيل فرق الوسطاء

في اجتماع قمة افتراضي، قررت كل من المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا تعديل فرق الوسطاء التي تم تكليفها سابقًا بالوساطة في النزاع المستمر في شرق الكونغو، بهدف التنسيق بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك الحكومة الكونغولية والمجموعات المسلحة، فضلا عن تعزيز دور المجتمع الدولي في العملية السلمية.

تشير التغييرات التي تم إجراؤها إلى رغبة حقيقية في تجاوز الجمود الذي تعيشه المفاوضات، حيث تم اختيار وسطاء جدد ممن يتمتعون بخبرة دبلوماسية عالية.

من الوسطاء الجدد؟

أوهورو كينياتا: الرئيس السابق لجمهورية كينيا.

أولوسيغون أوباسانغو: الرئيس السابق لجمهورية نيجيريا الاتحادية.

هايلي ماريام ديسالين: رئيس الوزراء السابق لجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية.

الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا كان ضمن فريق الوساطة القديم، وتم تثبيته مع الفريق الجديد (الجزيرة)

تم تعيين هؤلاء القادة لقيادة عملية السلام في المنطقة، مع التركيز على ضمان "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تأمين مطار غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو.

إعلان مطالبات بتوسيع الحوار

في الوقت ذاته، تواصل جمهورية الكونغو الديمقراطية الضغط على المجموعتين للتفاعل بشكل أكبر مع مطالبها، لا سيما ما يتعلق بتدخل رواندا في الشؤون الداخلية للكونغو.

في تصريحات رسمية، طالب الرئيس فيليكس تشيسكيدي خلال القمة بضرورة توسيع دائرة الحوار ليشمل رواندا بشكل أكثر فاعلية، خاصة أن الكونغو ترى أن دور رواندا في النزاع يعد من العوامل الأساسية التي تؤثر في استقرار المنطقة.

كما دعا الرئيس الكونغولي إلى تبني نهج شامل للحوار لا يقتصر فقط على الأطراف الداخلية من حكومة الكونغو والمجموعات المسلحة، بل يشمل أيضًا الدول المجاورة ذات التأثير المباشر في النزاع، مثل رواندا.

هذا الحوار الإقليمي المتكامل من شأنه أن يساهم في تعزيز الثقة بين الدول المعنية ويخلق بيئة ملائمة للسلام.

كما عبر عن رضاه عن الإعلان الذي أكد انسحاب قوات إم23 والجيش الرواندي من منطقة واليكالي.

ولكن أشار إلى أن ذلك لا يعد كافيًا ما دام أن هناك مناطق أخرى لا تزال تحت الاحتلال.

وأكد أنه "لا يمكن لأي علَم آخر أن يرفرف فوق أرضنا سوى علم جمهورية الكونغو الديمقراطية".

من جانب آخر، أشار وزير الخارجية الرواندي، أوليفييه جان باتريك ندوهونغيره، إلى أن القمة كانت ناجحة. وأكد أن دمج عمليتي لواندا ونيروبي في عملية واحدة قد أسس إطارًا فريدًا للسلام، مستبعدًا أي مبادرات خارجية.

كما أضاف أن الوسطاء الخمسة الجدد الذين تم تعيينهم يمتلكون الخبرة اللازمة لضمان نجاح مهمتهم.

مدينة غوما، إحدى أهم المدن التي سقطت في أيدي المتمردين (الجزيرة) تصعيد الانتهاكات الأمنية

رغم تعدد المبادرات الدولية، لا تزال المنطقة في شرق الكونغو تعيش حالة من عدم الاستقرار، حيث تشهد تصاعدًا في الأعمال العسكرية والقتالية.

الأوضاع الإنسانية في تدهور مستمر مع تدفق أعداد كبيرة من النازحين بسبب النزاع المسلح.

إعلان

تصعيد العنف جعل الجهود السياسية تواجه مزيدًا من التحديات، إذ يضع النزاع العديد من المدنيين في مواجهة مباشرة مع الأطراف المتنازعة، مما يزيد من تعقيد الوضع.

بَيد أن التغييرات الأخيرة في فرق الوسطاء قد تمثل بارقة أمل في إمكانية إحداث اختراق سياسي في النزاع، إذا ما تمكنت هذه الفرق من تقديم حلول عملية تضمن الاستقرار للمنطقة.

ولكن، في ظل تصاعد التوترات واستمرار الأعمال العسكرية، يبدو أن الطريق إلى السلام سيكون طويلا ومعقدا.

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم| نقل الملك تشارلز الثالث إلى المستشفى.. أمريكا تشن أعنف ضربات على الحوثيين.. وماسك يطلق خدمة ستارلينك في دولة عربية
  • الأوضاع في الجنوب.. رئيس مجلس السيادة يجري إتصالا هاتفيا مع رئيس دولة جنوب السودان
  • البرهان يؤكد لـ سلفاكير وقوف السودان حكومة وشعبا مع دولة الجنوب
  • تراجع رقابة صحة البيئة 34% خلال 5 سنوات وارتفاع التسمم الغذائي
  • وسطاء جدد لإنهاء حرب الكونغو الديمقراطية
  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • الإعدام لمواطن من دولة جنوب السودان للتعاون مع القوات المتمردة وإثارة الحرب ضد الدولة
  • إيران تكشف عن مدينة صاروخية تحت الأرض... آلاف الصواريخ الدقيقة
  • هذه كمبالا التي تشرق منها شمس “التحول المدني الديمقراطي” لتغمر ظلام السودان????
  • في محاولة لتحرير مشار.. الحركة الشعبية المعارضة تتخذ خطوة مفاجئة