عائلات شبان محتجزين في ميانمار ينشدون ضغوطا أقوى من السلطات بعد عملية أولى فاشلة للإفراج عن أربعة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أعربت لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر في ميانمار عن قلقها البالغ إزاء فقدان الاتصال بأربعة من أبنائها بعد إطلاق سراحهم أمس الاثنين.
وطالبت اللجنة في بيان، وزارة الشؤون الخارجية، بتبني مقاربة تشاركية في معالجة هذه القضية، إلى جانب الانفتاح على الجهود الدبلوماسية الموازية، وعلاقات الصداقة التي تربط العائلات مع المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر في تايلاند، والتي ساهمت في تحرير وإيواء وحماية ومساعدة عدد من المغاربة المحررين.
كما حثت اللجنة سفارتي تايلاند وماليزيا على فتح خطوط اتصال للتواصل والتنسيق بين العائلات والضحايا والسفارتين.
وعبرت اللجنة عن انتظارها بفارغ الصبر للنتائج الملموسة لزيارة نائب وزير العدل الصيني والوفد القضائي المرافق له للمغرب، والتي تهدف إلى تحرير جميع المغاربة المحتجزين وعودتهم سالمين، كما صرحت بذلك سفارة جمهورية الصين الشعبية في الرباط.
وطالب المصدر نفسه وزارة الشؤون الخارجية، بتنوير العائلات والرأي العام الوطني بخصوص موضوع احتجاز المغاربة في ميانمار.
كما طالبت بفتح تحقيق في مصير أكثر من 140 شابًا مغربيًا يتواجدون حاليًا في تايلاند تحت ذريعة التجارة الإلكترونية مع أحد المؤثرين المعروفين، الذي يُتهم بتضليل الشباب وإقناعهم بالسفر إلى تايلاند، حيث يقعون ضحية لعصابات الاتجار بالبشر والجريمة الإلكترونية.
وأشادت اللجنة بالجمعيات الحقوقية المساندة للعائلات، ووسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية على مواكبتها لهذا الموضوع الإنساني.
وكانت العائلات قد نظمت وقفتين احتجاجيتين، الأسبوع الماضي، الأولى أمام ملحقة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والثانية أمام سفارة جمهورية الصين الشعبية، كما عقدت ندوة صحفية في المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط.
والأربعاء الفائت، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ببدء تحقيق في هذه القضية، مؤكدا الاستماع لبعض الضحايا وعائلات البعض الآخر منهم، لاسيما الذين تقدموا بشكايات في الموضوع.
أولى نتائج التحقيق، أظهرت أن الأمر يتعلق بوجود شبكات إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر تنشط بالمناطق الحدودية لميانمار، توهم ضحاياها بإبرام عقود عمل بالمناطق المذكورة تحت غطاء عمل بشركات دولية للتجارة الإلكترونية، مقابل أجرة مغرية، غير أنه تبين أن ذلك كان فقط من باب النصب والتغرير بهم واستغلالهم عن طريق احتجازهم وإرغامهم على العمل في ظروف قاسية.
كلمات دلالية الصين المغرب محتجزون ميانمارالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الصين المغرب محتجزون ميانمار الاتجار بالبشر
إقرأ أيضاً:
بعد أشهر من الكارثة.. صور الأقمار الصناعية تكشف تحركات سطح الأرض عقب زلزال ميانمار
#سواليف
كشفت صور الأقمار الصناعية المخصصة لرصد #الأرض تحولات أرضية كبيرة في وسط #ميانمار في أعقاب #الزلازل المدمرة التي ضربت المنطقة في مارس الماضي.
وأظهرت أحدث البيانات الفضائية عن تحركات أرضية مذهلة في المناطق الوسطى من #ميانمار، حيث سجلت الأقمار الصناعية التابعة لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي تحولات تصل إلى 160 سنتيمترا على طول صدع ساغاينغ الجيولوجي النشط، في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة في مارس الماضي بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر.
وتمكن العلماء من رصد هذه التغيرات الجيولوجية الكبيرة من خلال تقنية متطورة تعتمد على المقارنة بين الصور الرادارية الدقيقة التي التقطها القمر الصناعي “سنتينل-1أ” (Sentinel-1A) قبل يوم واحد من الكارثة، ومثيلاتها التي سجلها القمر “سنتينل-1سي” (Sentinel-1C) بعد أيام قليلة من حدوث الزلزال.
مقالات ذات صلة المنخفض الخماسيني سيكون عميقًا ويفرز عواصف ترابية على مصر، فماذا عن الأردن؟؟ 2025/04/29وتعتمد هذه المنظومة الفضائية الفريدة على قمرين صناعيين يعملان بتناغم دقيق، بحيث يدوران حول الأرض بزاوية 180 درجة بينهما، ما يمكنهما من تغطية كامل الكرة الأرضية كل ستة أيام بدقة غير مسبوقة.
وأظهرت الخرائط التفاعلية التي أنتجها العلماء باستخدام تقنية synthetic aperture radar interferometry أن الزلزال تسبب في تشقق طولي هائل امتد لمسافة 550 كم على طول صدع ساغاينغ، وهو أحد أكثر الصدوع الانزلاقية نشاطا في جنوب شرق آسيا. وهذه النتائج تضع هذا الزلزال ضمن قائمة أطول التصدعات السطحية المسجلة في التاريخ الجيولوجي الحديث.
ويعلق الخبراء على هذه النتائج بأنها تمثل نقلة نوعية في فهمنا للتحركات الأرضية المرتبطة بالزلازل الكبرى. فمن خلال هذه البيانات الدقيقة، أصبح بمقدور فرق الإنقاذ والجهات المعنية تحديد المناطق الأكثر تضررا بدقة غير مسبوقة، كما تفتح الباب أمام تطوير نماذج تنبؤية أكثر دقة للزلازل المستقبلية في المنطقة والعالم.
جدير بالذكر أن صدع ساغاينغ الذي يمتد عبر قلب ميانمار من الشمال إلى الجنوب يشهد نشاطا زلزاليا متكررا، ما يجعل هذه البيانات الجديدة ذات قيمة علمية وعملية كبيرة لفهم ديناميكيات هذا الصدع الخطير وتأثيره على المناطق المأهولة المحيطة به.