واشنطن بوست توثق 90 استهدافا إسرائيليا لمستشفيات غزة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء أن إسرائيل جعلت من المستشفيات هدفا رئيسيا لحربها المستمرة على قطاع غزة، موثقة 90 حادثة استهداف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت الصحيفة أن 23 من أصل 36 مستشفى في غزة تعرضت لأضرار أو خرجت من الخدمة جراء القصف الإسرائيلي.
وأوضحت أن الكثير من الاستهدافات الإسرائيلية لمستشفيات قطاع غزة لم تحظ بتغطية إعلامية تذكر كالتي حظي بهما مستشفيا الشفاء شمال القطاع وناصر جنوبه، مشيرة إلى أن عددا من المستشفيات التي تعرضت للقصف الإسرائيلي لم يلاحظها أحد مع احتدام القتال.
ورصدت الصحيفة -بناء على صور أقمار صناعية ومعلومات مؤسسات الإغاثة الدولية والهلال الأحمر الفلسطيني- نمطا إسرائيليا عسكريا ظهر ضد 7 مستشفيات على الأقل يبدأ بحصار المبنى وصولا إلى مداهمته، مشيرة إلى أن هذا النمط بدأ بالظهور منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بداية باقتحام مستشفى الشفاء.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتح فرصة إخلاء المستشفيات التي حاصرها وشن عمليات فيها.
"لا دعم لادعاءات إسرائيل"وفي تقريرها نقلت "واشنطن بوست" عن بيان للجيش الإسرائيلي أن استهداف المستشفيات في غزة كان لما سماها "ضرورات عملياتية".
وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه يهاجم المستشفيات لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتخذها مقرا لها أو بحثا عن المحتجزين فإن الصحيفة قالت إن الأدلة الإسرائيلية لا تدعم الادعاءات بشأن استخدام حماس المستشفيات لأغراض عسكرية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني قولها إنه حتى لو ادعت إسرائيل أن منشأة طبية فقدت حمايتها نتيجة استخدامها في أعمال تضر بالقوات الإسرائيلية فإنه يجب عليها مع ذلك الالتزام بمبادئ الاحتياطات لحماية المدنيين.
وعلى صعيد الدمار الذي تعرض له القطاع، نقلت الصحيفة عن تحليل أجرته جامعة ييل الأميركية لصور الأقمار الصناعية أن المجمعات الطبية في غزة تعرضت لأضرار نتيجة القصف الإسرائيلي بالمعدل نفسه تقريبا الذي تعرضت له المباني الأخرى في الشهر الأول من الحرب.
لكن خلال الأشهر اللاحقة زادت بمقدار 4 أضعاف الضربات التي تعرضت لها المستشفيات، وذلك أعلى من القصف الذي تعرضت له المباني الأخرى، وفق دانييل بول الباحثة في جامعة ييل.
ومنذ بداية الحرب تتعمد إسرائيل دفع القطاع الصحي في قطاع غزة إلى الانهيار مع قصف المستشفيات والمستوصفات وحصارها واستهداف الأطباء والحد من دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، كما عُثر على مقابر جماعية في المستشفيات التي حاصرها الاحتلال ونفذ فيها عمليات عسكرية مثل مستشفيي الشفاء وناصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مدير مجمع الشفاء يحذر من التدهور الحاد الذي يشهده القطاع الصحي في غزة
يمانيون../
حذر مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور محمد أبو سلمية من التدهور الحاد الذي يشهده القطاع الصحي في غزة نتيجة النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب منع سلطات العدو دخول المساعدات الإنسانية والطبية.
وأكد في تصريحات صحفية اليوم السبت أن هذا الوضع أدى إلى تدهور غير مسبوق في الحالة الصحية العامة، وأثر بشكل بالغ على الخدمات الطبية المقدمة للجرحى والمرضى والمواطنين.
ووصف أبو سلمية الوضع الصحي في القطاع بأنه “خطير جداً”، مشيراً إلى أن استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات يفاقم من الأزمة، ويؤثر بشدة على أداء المستشفيات والخدمات التي تقدمها وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضح مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة أن أكثر من 43% من مرضى الفشل الكلوي في غزة توفوا بسبب عدم توفر العلاج اللازم، كما أن أطفال القطاع يعانون نقص المناعة نتيجة سوء التغذية، وغياب الفواكه والخضراوات، والأطعمة الصحية لفترات طويلة.
ولفت إلى أن العديد من الحالات التي تصل إلى المستشفيات تعود أسبابها إلى سوء التغذية، مبيناً أن العدو يستهدف منهجياً المنشآت الطبية ويدمر تجهيزاتها، ما أدى إلى خروج معظم المختبرات الطبية في غزة عن الخدمة.
كذلك تواجه المستشفيات نقصاً حاداً في المستلزمات الطبية، خاصة في أقسام الطوارئ والعمليات، مع غياب أدوية التخدير الضرورية للعمليات الجراحية.
وفي 18 مارس الماضي، تنصل العدو من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجميع بنود الاتفاق.