23 مليار جنيه استثمارات لتنفيذ 37 مشروعاً لتطوير منظومة التعليم العالى.. و«التعليم العالى»: تحقيق طفرة تنموية هائلة فى سيناء

على مدار الـ10 سنوات الماضية، شهدت سيناء، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، نقلة نوعية وغير مسبوقة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الضخمة، التى أسهمت فى النهوض بالبنية التحتية للجامعات، وتطوير المناهج الدراسية، وتعزيز البحث العلمى، وتوفير فرص تعليمية متميزة لأبناء سيناء، تماشياً مع «رؤية مصر 2030»، لتحقيق طفرة تنموية هائلة فى هذا الإقليم الجغرافى الحيوى للأمن القومى المصرى.

تجسدت هذه الطفرة فى تنفيذ العديد من المشاريع المهمة، والتى شملت إنشاء جامعات جديدة من الجيل الرابع، هى «الملك سلمان الدولية، والإسماعيلية الجديدة الأهلية، وشرق بورسعيد الأهلية، وشرق بورسعيد التكنولوجية»، فضلاً عن إنشاء أول فرع لجامعة حكومية بجنوب سيناء، وهو فرع جامعة السويس بمدينة أبورديس، بالإضافة إلى تطوير الجامعات القائمة فى سيناء، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات المهمة بجامعة العريش، والتى شملت إنشاء مبانٍ جديدة، وتوفير تجهيزات حديثة، وتطوير المناهج الدراسية، حيث تسهم هذه الجامعات فى توفير فرص تعليمية متميزة لأبناء سيناء، وتساعد على رفع مستوى التعليم فى المنطقة، من خلال إتاحة برامج حديثة ملائمة لسوق العمل ووظائف المستقبل، وتخدم أغراض الصناعة، وتلبى احتياجات المجتمع المحلى فى «أرض الفيروز».

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن هذه المشروعات، التى تم تنفيذها فى كافة المسارات التعليمية «الحكومية والأهلية والتكنولوجية»، أدت إلى زيادة ملحوظة فى أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات فى شبه جزيرة سيناء، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات الهائلة تؤكد التزام الدولة المصرية، بكافة مؤسساتها، بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى سيناء، من خلال جعل التعليم العالى والبحث العلمى أداة رئيسية لبناء مستقبل أفضل لأبناء هذه المنطقة الغالية من أرض الوطن.

من جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الوزارة نفذت أكثر من 37 مشروعاً فى مجال التعليم العالى فى شبه جزيرة سيناء، خلال السنوات العشر الماضية، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه، مشيراً إلى أن جهود تنمية سيناء تؤكد وضعها فى مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمستدامة، التى تستهدف الدولة تحقيقها فى كافة ربوع الوطن، وفقاً لـ«رؤية مصر 2030»، خاصةً فى شبه جزيرة سيناء، لما تمثله من أهمية خاصة للأمن القومى المصرى.

وأشار المتحدث باسم وزارة التعليم العالى إلى اهتمام الجامعات الحديثة، التى تم إنشاؤها فى سيناء، بعقد شراكات دولية مع جامعات أجنبية مرموقة، حيث وقَّعت جامعة «الملك سلمان الدولية» بروتوكولات تعاون مع جامعة (IMC) للعلوم التطبيقية فى النمسا، ومع جامعة «ساوث كارولينا» الأمريكية، كما وقَّعت جامعة «شرق بورسعيد التكنولوجية» بروتوكول تعاون مع جامعة «كلاوستال» الألمانية، لافتاً إلى أن هذه الشراكات تستهدف تقديم برامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل، وتبادل الزيارات العلمية بين الجامعات، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، إضافة إلى تقديم برامج دراسية بشهادات مزدوجة، يحصل الطالب بموجبها على شهادة من الجامعة المصرية فى سيناء، وأخرى من الجامعة الأم الشريكة مع الجامعة المصرية.

وأكد «عبدالغفار» أن مشروعات التعليم العالى فى سيناء تُعد نموذجاً رائداً لما يمكن تحقيقه من خلال التخطيط السليم والتنفيذ الفعال، وتُساهم فى بناء مستقبل واعد لمصر، وتُعزز من مكانتها كمركز إقليمى للتعليم والبحث العلمى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعات سيناء التعليم العالي سيناء التعليم الجامعات التعلیم العالى والبحث العلمى فى سیناء

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الماليزي تعزيز التعاون في البحث العلمي والابتكار

استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس، الدكتور زامبري عبد القدير وزير التعليم العالي في دولة ماليزيا، والسفير محمد تريد سفيان السفير الماليزي بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة، في إطار زيارة وزير التعليم العالي الماليزي لمصر للمشاركة في القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي تُعقد في العاصمة الإدارية الجديدة.

التعاون بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والماليزية

وأكد الدكتور أيمن عاشور عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وماليزيا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تتميز بالطابع الإيجابي والتعاون المثمر، ما يجعلها ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية بين البلدين، لافتًا إلى أن اللقاء يُعد فرصة هامة لبحث سُبل التعاون بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والماليزية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار، بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين نحو التقدم والتطور في هذه المجالات.

وأشار إلى دعم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، موضحًا الإنجازات التي تحققت مؤخرًا، مثل التوسع في الإتاحة، وتطوير البنية التحتية، وتحديث البرامج الدراسية لتناسب سوق العمل، كما لفت إلى تنوع منظومة التعليم العالي بين الجامعات الحكومية، والخاصة، والأهلية، وأفرع الجامعات الدولية، مع التركيز على التعليم الفني والتكنولوجي من خلال الجامعات التكنولوجية لتلبية احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى جهود مصر في دعم الابتكار والبحث العلمي لخدمة الاقتصاد الوطني عبر المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية».

خدمات مميزة للطلاب الوافدين

وأضاف أن الوزارة تقدم خدمات متميزة للطلاب الوافدين عبر منصة «ادرس في مصر»، مع حرصها على تذليل كل الصعوبات أمام الطلاب الماليزيين في الجامعات المصرية.

كما أشار إلى المبادرة الرئاسية «بنك المعرفة المصري» ودوره البارز في تعزيز البحث العلمي في مصر، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل احتوائه على مصادر ثقافية ومعرفية وبحثية تدعم التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا أهمية البنك في دعم الجهود البحثية المشتركة بين مصر وماليزيا، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع ماليزيا، والاستفادة من الخبرات المتوفرة لديها في مجال إتاحة وتصدير المعرفة، وبناء الكوادر، وتوفير خدمات المعرفة.

وخلال الاجتماع، تم بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وماليزيا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك زيادة أعداد الطلاب الماليزيين الدارسين في الجامعات المصرية، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية في البلدين، كما تم مناقشة مستجدات إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية في ماليزيا، بالإضافة إلى زيادة التبادل العلمي في مجالات التعليم التكنولوجي والطبي ومد الشراكات البحثية بين الدولتين.

كما تم مناقشة إمكانية توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في ماليزيا بالتعاون مع الأزهر الشريف، وتعزيز التعاون في الاستثمار بالتعليم العالي، ومنح الدرجات العلمية المشتركة، فضلاً عن تطوير برامج دراسية تدريبية تلبي احتياجات سوق العمل، وتشجيع تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

تبادل الخبرات والممارسات المثلى

كما تناول اللقاء أهمية تبادل الخبرات والممارسات المثلى في تعظيم الدور الاقتصادي للجامعات والمراكز البحثية من خلال تقوية الروابط مع الصناعة ورواد الأعمال لنقل التكنولوجيا وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات تجارية تنافسية.

مقالات مشابهة

  • جامعة عين شمس ضمن أفضل ٢٤% من جامعات العالم فى الاستدامة
  • شراكات دولية ودعم الطلاب ذوي الهمم.. حصاد وزارة التعليم العالي خلال أسبوع
  • وزير التعليم العالي: تقديم خدمات متميزة للطلاب الوافدين
  • وزير التعليم العالي يجتمع بفريق عمل مبادرة "تمكين" لخدمة ذوي الهمم 
  • وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الماليزي تعزيز التعاون في البحث العلمي والابتكار
  • وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الماليزي سبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي يستقبل نظيره الماليزي
  • ازهر شمال سيناء يختتم حفل تطلعات المستقبل
  • حصاد 2024.. تحديث هيكلة التعليم وجامعات جديدة ترفد القطاع
  • حصاد 2024.. تحديث هيكلة التعليم في الإمارات وجامعات جديدة ترفد القطاع