يمن مونيتور/ رصد خاص

تأتي الذكرى 34 لتحقيق الوحدة اليمنية التي جمعت بين شطري الوطن في 22 مايو /أيار 1990، على وقع مجموعة من الأخطار والتحديات والمشاريع التي تحاول تفكيكه وانتزاعه من محيطه العربي، بالمقابل يجدد الغالب من اليمنيون تمسكهم في خيار الوحدة كمشروع وحلم، رغم كل المكدرات التي خلفتها الحرب والحكومات المتعاقبة، مؤملين بمستقبل يساهم في الحفاظ عليها وتصحيح الإخفاقات والأسباب التي عرقلت، أو أعاقت مسار تنفيذ مشروع اليمن الكبير.

وفي هذا الشأن، أكد عدد من السياسيين والإعلاميين ونشطاء التواصل، على أهمية الحفاظ على الوحدة، لبناء يمن خال من المليشيات، وعدم السماح لتهميش هذا المشروع التاريخي، لصالح مليشيات منزوعة القرار والسلطة.

وقال نائب الرئيس اليمني السابق، علي محسن الأحمر، إن “الوحدة كانت حدثاً وضاءً في مسيرة الأمة اليمنية، فهي أيضاً مسؤولية والتزام ديني وأخلاقي ووطني يتوجب على الجميع الحفاظ عليها دون الاتكال على أحدٍ دون الآخر، والمضيّ فيما أجمع عليه اليمنيون في حوارهم الوطني من بناء دولةٍ اتحادية من ستة أقاليم، تضمن زوال مخلفات الإمامة الكهنوتية ومخلفات الاستعمار البغيض”.

في حين قال وزير الخارجية السابق، أبوبكر القربي إنه كان “الأمل أن يستعيد اليمن بالوحدة ألقه وتاريخه وتعزيز مكانته في العالم والانتصار لإرادته في التحرر والتنمية والاسهام في الحضارة الإنسانية لكن لازال الامل قائما”، مؤكداً في ذات الوقت أن الوحدة بريئة مما لحق باليمن نتيجة الصراع على السلطة والمصالح.

السفير اليمني السابق لدى الأردن، علي العمراني، قال هو الآخر “بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة  اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية؛ كل عام وأنتم بخير والوطن اليمني بكل أهله وكل ربوعه برّاً وبحراً بخير، ومحرراً مستقلاً من كل أشكال الظلم والتعبية والتدخلات الخارجية “.

بدوره، أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني “نحتفل بالوحدة اليمنية كإنجاز  يمني وعروبي، خصوصاً في ظل الأخطار والتحديات التي تحدقُ بأمتنا وشعبنا من كل جانب، ما يجعلنا نتيقن ألا سبيل لمواجهتها إلا بمزيد من التوحد، والتكتل، والتسامي على الصراعات والحسابات التي هي حتماً أقل بكثير من مستوى طموحات المواطنين وتطلعاتهم”.

وأضاف العديني، أن “اليمن في قلب المحنة، يخوض غمار التحدي لمواجهة الأفكار و المشاريع التي تريد انتزاعه من هويته ومحيطه وسيكون من الخطأ الذي لن يغفره لنا التاريخ ومن قبله الأجيال القادمة أن نتوهم أن حل مشكلاتنا يتم من خلال التفريط بمصدر قوتنا الرئيس المتمثل بوحدتنا السياسية والجغرافية”.

وتابع قائلاً: “ها هو الحوثي وقد جعل نفسه أداة بيد إيران مستعدياً بهذا اليمنيين في كل ربوع الوطن متربص بنا جميعا مكرساً جهدة لصناعة واقع ممزق ولا سبيل لمجابهته وهزيمة مشروعه المدمر إلا بالحفاظ على وحدتنا في صف واحد كما يليق بشعب عريق له من المقومات السياسية، والإرث الحضاري ما يجعله عصياً وصلباً أمام المشاريع التي تريد النيل منه إنسانا وتاريخا وحضارة” على خد تعبيره .

نشطاء مواقع التواصل

من جانبه، قال الصحفي سيف الحاضري، “في ذكراها الـ34 يتحمل الجيل الراهن والأجيال القادمة الحفاظ عليها والدفاع عنها”، مشيرا إلى أن أكبر المشاريع المهددة للوحدة اليمنية الانقلاب الطائفي الحوثي في صنعاء، يليه المشاريع المناطقية والعنصرية والجهوية.

وأضاف “على الجميع إدراك أن المشاريع المنتجة للمليشيات المسلحة بكل هوياتها المهددة لوحدة نسيج المجتمع اليمني قبل وحدته الجغرافية، هي مشاريع استعباد وتسلط ونهب وسرقة لكل ممكنات الحياة”.

وتابع :”الواجب اليوم في هكذا وضع معقد تسيطر على مشهده مشاريع التمزق وتعلو أصوات الفرقة الطائفية والمناطقية، أن تعمل القوى الوطنية على لملمة صفوفها واستعادة المبادرة وفق رؤية واضحة أساسها حق الشعب في تقرير مصيره، لا أن تكون المليشيات هي من تقرر لهذا الشعب حاضره ومستقبله”.

الناشط الحقوقي، صالح سعيد الحقب، كتب هو الأخر ذكرى الوحدة اليمنية: “يفترض انها الآن تدرس كتجربة فريدة لكن قدر البلد الانتكاسة بعد كل عهد . بلد يتقدم خطوة وفجأة يرجع ألف ميل للخلف”.

وأضاف “ألمانيا توحدت بعدنا ولا يوجد أي احتفال ولا فعالية كي لا يتذكر الناس انها كانت بلدين . ونحن الآن لسنا بلدين قد نحن بلاد مجزأة وفي طريقها للتفكك أكثر.. نحن نحتفل ونتذكر لأنه ماتت الذكرى ومات كل شيء ولم تعد تذكرنا المناسبات إلا يوم عابر لذكرى حدث عظيم”.

الإعلامي صلاح الدين حمزة، كتب أيضا عن الوحدة اليمنية بالقول: ” تحية للقابضين اليوم على جمر الوحدة الوطنية ، الذين ينافحون بقوة عن مستقبل الدولة اليمنية الواحدة، مشروعنا ومسارنا نحو الحرية والعدالة والمساواة، وبوابتنا لحياة أفضل، وطريقنا لإعادة البناء، واستعادة الدولة والنظام الوطني والجمهورية ، وتحية لشعب عظيم يقاوم أهواء الصغار ويرفض مشاريع التمزيق ويقدس الوحدة المنجز الأهم والخالد في تاريخ اليمن”.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الوحدة اليمنية اليمن الوحدة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي روسي يكشف لـ"البوابة نيوز"صراع المصالح والتحديات في سوريا بعد الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال جيفورج ميرزايان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي، والخبير السياسي الروسي  البارز، إن تركيا تعتقد أنها قد ربحت الحرب الأهلية في سوريا، وأنها الفائز الأكبر، أو على الأقل هكذا يظنون، حيث إن  تركيا لا تستطيع تحقيق المزيد من المكاسب في سوريا أو القيام بأي شيء يريدونه بسهولة.

وأضاف ميرزايان في تصريحات خاصة" للبوابة نيوز"  أن هيئة تحرير الشام كانت بحاجة إلى تركيا فقط في مراحل معينة، مثلما حدث عندما سيطرت على إدلب، حيث استعانت بها للحصول على المال والقوة والمصادر لتنفيذ مخططاتها. 

وأوضح أن الهيئة أصبحت تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة، وأنها ترغب في تحويل سوريا إلى مستعمرة تحت هيمنتها.

كما أشار إلى أن هيئة تحرير الشام لن تهدر الموارد لتحقيق مصالح تركيا، بل ستركز على السيطرة على سوريا، بما في ذلك المستعمرات المسيحية ومستعمرات الدروز في جنوب سوريا، مشيرًا إلى أن الهيئة ستستخدم مقاتليها وأسلحتها لتحقيق أهدافها الخاصة.

وفيما يتعلق بمصالح تركيا في سوريا، قال ميرزايان إن تركيا قد تسعى لتحقيق هذه المصالح، لكنها بحاجة إلى إثبات وجودها العسكري في دمشق للسيطرة على سوريا.

 وأكد أن هيئة تحرير الشام لن تتنازل عن سوريا بسهولة.

وعن موقف روسيا في سوريا، أشار ميرزايان إلى أن هزيمة روسيا في سوريا كانت واضحة، إلا أن سقوط بشار الأسد نفسه يُعد هزيمة لروسيا فقط. 

وأضاف أن هزيمة روسيا في سوريا، رغم أنها هزيمة، تظل أقل ألمًا وأقل خسارة مقارنة بهزيمة إيران. وقال: "سوريا لم تكن بنفس الأهمية بالنسبة للسياسة الدولية لروسيا كما كانت بالنسبة لإيران، وبعد هزيمتنا في سوريا، الآن نستطيع إيجاد حلول للقواعد العسكرية الروسية في سوريا".

 وأوضح أنه إذا فقدت روسيا قواعدها العسكرية في طرطوس وحميميم، فإن ذلك سيكون خسارة، ولكن على الأرض، لن تكون هزيمة مؤلمة.

مقالات مشابهة

  • 6 شهداء شرقي لبنان جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي.. خرق متواصل لوقف النار
  • خبير سياسي روسي يكشف لـ"البوابة نيوز"صراع المصالح والتحديات في سوريا بعد الحرب
  • بوريطة : العراق كان دائماً مساند للوحدة الترابية للمغرب
  • المفتي السابق: الثقافة الذاتية جوهر هوية أي مجتمع ويجب الحفاظ عليها
  • تفاصيل اتفاقية الترتيبات المالية التي وقعتها اليمن مع الكويت
  • الحكومة اليمنية والصندوق الكويتي يوقعان اتفاقية لاستئناف المشاريع الإنمائية
  • اجتماع للهيئة الإدارية لمحلي محافظة صنعاء ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية
  • تغير المناخ الفرص والتحديات.. جامعة حلوان تنظم المؤتمر العلمي للملكية الفكرية
  • الجامعة اليمنية تحيي الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد
  • شاهد.. مقطع فيديو جديد للغارة “الاسرائيلية” التي استهدفت الشهيد “حسن نصر الله”