استحدثت مليشيا الحوثي قطاعين يتبعان الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء ضمن مساعيها للسيطرة الكلية على القطاع الخاص في مناطق سيطرتها.

وأعلنت الغرفة التجارية الصناعية بصنعاء، الإثنين، إنشاء قطاع المنسوجات والمعامل ومستلزماتها بالغرفة، ويضم في عضويته شركات ورجال أعمال وتجارا وأصحاب معامل خياطة ومنسوجات من عدة فئات بأمانة العاصمة صنعاء.

ونصّبت المليشيا عبر انتخابات صورية -لإضفاء الشرعية- هيئة إدارية للقطاع تضم كلا من "محمد حسن حميد" رئيسا للقطاع، و"عبدالله الشوافي" نائبا للرئيس، و"لينا أحمد سعيد المفلحي" مقررا للقطاع، بحضور القيادي الحوثي "علي الهادي" رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالأمانة وعدد قيادات الغرفة المعينة من قبلها بطريقة (غير شرعية).

وكشف القيادي الهادي عن خطة لإنشاء شركة مساهمة في مجال صناعة الملبوسات يديرها القطاع الخاص من أعضاء القطاع وتحظى بدعم ومساندة حكومة الانقلاب غير المعترف بها.

وفي 11 فبراير الماضي، أنشأت مليشيا الحوثي قطاع السفريات والسياحة والحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بالأمانة ونصّبت عددا من القيادات الموالية لها كهيئة إدارية للقطاع.

وعينت المليشيا بالتزكية "علي قاسم اللاحجي" رئيسا للقطاع و"محمد محمد ناجي" نائبا للرئيس و"زيد علي المنصور" نائبا ثانيا، و"محمد رمضان الوبري" مقررا، وكلا من "طاهر عبد الواسع"، "علي عبد الله الصعفاني"، "إبراهيم محمد العامري"، "علي حميد عابد"، "أنور محسن الأشطل"، "يحيى مطهر حمزة"، "زيد محمد العاضي"، "اسامة احمد يحيى احمد جباري" أعضاء في هيئة القطاع.

وكانت مليشيا الحوثي اقتحمت الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة نهاية مايو العام الماضي وعينت بطريقة غير مشروعة مجلسا جديدا مواليا لها لإداراتها لم يعترف به القطاع التجاري حيث فرضت المدعو "علي الهادي" رئيسًا للغرفة التجارية والصناعية بالأمانة، و"حسن غالب السياني" نائبًا وعينت كلا من "محمد عبدالله السلامي"، و"أنور محمد الحسيني"، و"عمر راشد عبدالحق"، و"طلال عبدالرحيم ردمان"، و"نصر محمد سنان المطحني" أعضاء في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الأمانة.

وترفض مليشيا الحوثي تنفيذ قرار قضائي بات كانت المحكمة التجارية والمحكمة الدستورية العليا قضى بشرعية مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية المنتخب الذي يرأسه رجل الأعمال "حسن الكبوس" والذي قامت المليشيا عقب صدوره باقتحام الغرفة بعشرات المسلحين، وتغيير إدارته بأشخاص من قيادات المليشيا.

وكثفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران من هجماتها وحربها على القطاع الخاص؛ بوتيرة عالية للسيطرة على القطاع الخاص عبر إنشاء قطاعات جديدة موالية لها للسيطرة الكاملة على حساب القطاع الخاص وقياداته السابقة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الغرفة التجاریة الصناعیة على القطاع الخاص ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

رسالة إلى السيد عبد الملك الحوثي

أكتب إليكم اليوم لا لأحملّكم ذنبا، ولا لألقي بظلال الماضي على حاضركم، بل لأتحدث عن الزميل المعتقل في سجون صنعاء محمد المياحي، ذلك الإنسان الذي اختلفت السلطات مع حروفه ورأتها خطأ يجرح اليقين، لكن أليس هذا هو الإرث الإنساني الذي ورثناه؟ أن نخطئ ونصيب، ونحاسب بالعدل لا بالسطوة؟

نعلم أن الرأي المخالف جمرة تحرق يد من يمسكها، لكن الإمام عليا -عليه السلام- علمنا أن "الناس عدّوا ما أخطأوا، وأعانوا على ما اجترحوا". فإذا كان المياحي قد اجترح خطأ -بحسب السلطات - فهل يعاقب بالحديد أم يعان بالحكمة؟ أليس الأجدر بنا أن نذكر أنفسنا بأن أنصار الله نفسهم عانوا مرارة السجون ذات يوم لأن حروفهم أزعجت سلطة رأت في الصوت المختلف "عدوا"؟

المياحي مواطن يمني قبل أن يكون ناقدا، وابن لهذا التراب قبل أن يكون رأيا. أليس من حق الوطن أن يجمع أبناءه -حتى المختلفين- تحت سقف العدالة التي تعتذر قبل أن تعاقب؟

صنعاء يا سيدي ليست شوارع ترصف بالأسفلت، ولا أبراجا تتحدى السحاب، إنها "الجامع الكبير" الذي تتعانق تحت قبته أرواح الأئمة والشعراء، والمقاومين والمتصوفين، هي الذاكرة التي تحمي اليمن من أن يضيع في متاهات التقسيم. فكيف نحولها -ونحن ندعي الدفاع عنها- إلى سجن كبير يسجن أبناءها بحجج "الخيانة" و"الاختلاف"؟

نعلم أن الأعداء ينسجون حولها شباكا من نار، ويريدونها أن تسقط كي يقولوا: "انظروا.. حتى صنعاء لم تسلم!". لكن صنعاء التي صمدت ألف عام أمام غزوات الأعادي، لن يكسرها اليوم إلا شيء واحد: أن ننسى أنها "مظلة الجميع". فهل نسلمهم النصر المجاني بأن نفرغها من معناها، ونحولها إلى قلعة للطائفة الواحدة، أو الحزب الواحد؟

العدل الحقيقي ليس في أن نصدق كل ما يكتبه الآخر، بل في أن نعطيه فرصة. والعفو ليس اعترافا بضعف الموقف، بل إعلاء لقيمة الإنسان على تفاصيل الخلاف. هل نخشى -حقا- من حروف تكتب في زاوية ما؟

اليوم، بينما ينتظر المياحي خلف القضبان، يذكرنا بأن اليمن الذي حاربنا من أجله لا يسع الجميع إلا إذا غلبنا "الإنسان" على "التهمة"، و"المواطن" على "الخلاف". فهل نريد أن يروي التاريخ أنا انتصرنا على الخصوم وخسرنا الإنسان؟

محمد المياحي لم يكن يوما في خندق من حاربكم بالسلاح، أليس الأجدر بنا، ونحن نمسك بمفاتيح السجون، أن نتذكر الإمام عليا -عليه السلام- حين قال: "إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه"؟ فالعفو ليس تنازلا، بل اعتراف بأن القوة الحقيقية هي التي تسمو فوق الانتقام.

نعلم أن قرار الإفراج عن إنسان هو اختبار لرحابة السلطة قبل اختبار لبراءة السجين. اليوم، وأنتم تواجهون أعتى التحديات، أليس من الحكمة أن تعلنوا للعالم أن صنعاء -قلب اليمن النابض- قادرة أن تحتضن أبناءها؟

الإمام علي -عليه السلام- يقول: "العفو تثبته القدرة، والحلم يدركه العقل" فامنحونا، كيمنيين، دليلا على أن ثورتكم ولدت لتحرير الإنسان، لا لتسليط عليه سياط التحريض.

أطلقوا سراح المياحي.. اليمن يستحق أن نجرب معه لغة جديدة: لغة تبدأ بالإفراج عن السجين السياسي، وتنتهي بتحرير الوطن من ثقافة السجون.

مقالات مشابهة

  • العراق لانقاذ طيرانه من العقوبات: تعثر القطاع العام ونجاح متزايد للقطاع الخاص
  • الغرفة التجارية الصناعية في الأمانة تناقش خطة عمل قطاعاتها
  • رسالة إلى السيد عبد الملك الحوثي
  • لجنة الصناعة بالغرفة تناقش تعزيز تنافسية المنتج العُماني محليًّا وعالميًّا
  • مليشيا الحوثي تختطف ثلاثة مشايخ قبليين في حجة وسط تصاعد التوترات
  • مواعيد العمل في رمضان 2025 للقطاع الخاص والحكومي
  • مستثمر سياحي: يجب فتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة فى تطوير المطارات
  • رئيس اتحاد الغرف السياحية: الحكومة لديها نية صادقة للاستماع إلى القطاع الخاص
  • قبائل مذحج وحِمير تعلن التعبئة الشاملة لاستعادة الدولة من مليشيا الحوثي
  • وزير النقل يوجه بمضاعفة الجهود لاستكمال العمل في مشروع ساحة عباس بن فرناس