لا ينكر أحد ما تبذله وزارة العمل من جهود للنهوض بمستوى الأداء الفردي والمؤسسي، عبر تبني عدد من المشروعات من بينها (إجادة)، الذي يعتمد على عدد من الأسس والأهداف التي تسعى إلى الارتقاء بالأداء، وتوفير أجواء محفزة تدفع الموظفين والمؤسسات لبذل مزيد من الجهد وتقديم خدمات أفضل.
ولكن هذه المساعي والجهود بحاجة إلى معالجة بعض الجوانب المتعلقة بتوفير الأمان والرضا الوظيفي لذوي الخبرات الطويلة ممن تم تسكينهم في درجات مالية دنيا لا تكافئ سنوات الخبرة الطويلة التي قضوها في الخدمة والتي تتجاوز لبعضهم 20 سنة.
وعلى الرغم من القناعة الموجودة لدى صناع القرار بوزارة العمل بأهمية وجود الكوادر الوطنية ذات الخبرات في مختلف المؤسسات، والاستفادة منهم في تنفيذ خطط الاستدامة وتجويد الأداء والممارسات المهنية بمختلف القطاعات، إلا أن تلك القناعة لم يواكبها إنصاف لأهل الخبرة عبر تسكينهم بدرجات مالية تتناسب مع خبراتهم المكتسبة على مدى سنوات من العمل، الأمر الذي يوجد تناقضًا بين المساعي والأهداف والواقع الفعلي في ميدان العمل.
الحاصل الآن أن ثمة خبرات عمانية في العديد من المجالات، تعرضت في فترات سابقة إلى ظروف دفعت بها للبحث عن عمل، إلى أن تم استيعابها في مؤسسات حكومية، وهذا أمر تشكر عليه الحكومة، ولكن هذه الخبرات لم تنصفها وزارة العمل بالدرجات المالية التي تستحقها وتشعرها بالتقدير، من خلال آلية تضع هذه الخبرات في المكانة التي تستحقها.
إن عدم إنصاف ذوي الخبرات فيما يخص التسكين في الدرجات المالية المناسبة، يشكل معضلة حقيقية في إطار المساعي الحثيثة لوزارة العمل من أجل تحقيق التميز الفردي والمؤسسي، والمطلوب أن يتم التأسيس لمرحلة جديدة يكون فيها للمهارات والخبرات التقدير المستحق لتطوير مختلف القطاعات، فضلًا عن أن تمكين الكوادر الوطنية الخبيرة سينعكس على مستوى الأداء والإنتاجية.
إن وضع أصحاب الخبرات الطويلة في درجات مالية متدنية، له جوانب سلبية عديدة، ومن ذلك شعورهم بعدم التقدير، إضافة إلى المخاوف والقلق على مستقبلهم ما بعد التقاعد.
إن دول العالم الساعية إلى تطوير منظومة العمل، والنهوض بمستوى الخدمات، تضع ذوي الخبرات في المكانة التي يستحقونها وتكافؤهم بما يتناسب مع إمكاناتهم، وما يبذلونه في ميادين العمل، وذلك من منطلق الإيمان بأهمية الدور الذي يمارسه أهل الخبرة في تنفيذ برامج التدريب والتطوير والإشراف على الكوادر الجديدة، والإسهام في توجيه منظومة العمل، لتمضي المسيرة من جيل إلى جيل في تحمل المسؤوليات وأداء الواجب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الخبرات فی
إقرأ أيضاً:
الازرق: الاعلام من الاسلحة التي تعول عليها الدولة في الوقت الراهن
اكد والي كسلا المكلف اللواء ركن معاش الصادق محمد الازرق اهتمام حكومة الولاية بدعم العمل الاعلامي خاصة فضائية كسلا والعمل على تطويرها من حيث الكادر والبنية التحتية والاجهزة والعمل البرامجي والانتاجي مشيرا الى ان الاعلام اصبح من المعاول والاسلحة التي تعول عليها الدولة في الوقت الراهن لذلك جاء الاهتمام بتلفزيون كسلا. وقال الازرق خلال زيارته التفقدية الى فضائية كسلا السبت للوقوف على الاداء بها وتفقد احوال العاملين والاجهزة والمعدات الجديدة التي وصلت الى الفضائية لتطوير العمل التلفزيوني. وقال ان فضائية كسلا من الفضائيات الكبيرة والاساسية وهي في طريقها الى ان تكون من الفضائيات التي يعول عليها شعب كسلا ولديها من الشباب المؤهل والكفوء لديهم من العطاء ما يجعل فضائية كسلا من الفضائيات الرائدة. واكد الوالي سعي حكومة الولاية في ان ترى الفضائية النور وتطويرها من حيث الكادر والبنية التحتية والاجهزة والعمل التلفزيوني والذي يعد ضربا من ضروب معركة الكرامة منوها في ذات الوقت الى انها تعد الفضائية الثانية او الثالثة بعد الفضائية السودانية. من جانبه عبر الاستاذ حيدر عثمان مدير عام هيئة اذاعة وفضائية كسلا عن تقديره لحكومة الولاية ووصول المعدات لتحديث مرافق الفضائية بكل اشكالها من حيث نقاء الصورة والصوت التي ستحدث طفرة في القناة في كل النواحي مشيرا الى وصول اجهزة النقل الخارجي ارسال واستقبال قريبا وتوصيل الاجهزة الذي جاءت في وقت ووضع استثنائي تشهده البلاد منوها الى ان تحديث العمل بالهيئة سيمتد الى وصول محطة اف ام الاذاعية والعمل على تحديث كل الاستديوهات بالفضائية. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب