العلماء يفسرون السلوك العدواني للحيتان القاتلة تجاه القوارب
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تداولت وسائل إعلامية خلال الأسبوع الماضي، أنباء عن اصطدام حيتان قاتلة بقارب، حيث تسببت في إغراقه في مضيق جبل طارق بين إسبانيا والمغرب.
ويعد هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من الهجمات على القوارب من قبل الحيتان القاتلة في السنوات الأخيرة.
ووقع الحادث في 12 مايو، وشهد غرق يخت يُدعى Alborán Cognac، حسب ما أفادت صحيفة El País الإسبانية، وتم إنقاذ أفراد الطاقم بواسطة ناقلة نفط عابرة.
وفي الواقع بدأت هجمات الحيتان القاتلة، والمعروفة أيضا باسم الأوركا، على القوارب في عام 2020 تقريبا، عندما واجهت أنثى الحوت القاتل المعروفة باسم "وايت غلاديس" مواجهة مؤلمة مع قارب، ثم بدأت في التصرف بطريقة دفاعية تجاه القوارب الأخرى.
وأثارت موجة هجمات الحيتان القاتلة هذه قلق العلماء بشأن سلامة الحيوانات، وأدت إلى تكهنات بأن هذه الثدييات المحيطية ربما تحاول الانتفاضة ضد البشر.
وفي اتجاه أطلق عليه البعض على وسائل التواصل الاجتماعي اسم "حروب الأوركا"، اصطدمت مجموعة من الحيتان القاتلة مؤخرا بالقوارب قبالة سواحل البرتغال وبالقرب من مضيق جبل طارق بمعدل مرة واحدة تقريبا في اليوم.
ووفقا للباحث روي ألفيس، الذي يجمع البيانات حول الهجمات، فإنه في يونيو 2023 وحده، كان هناك 12 هجوما للحيتان القاتلة على القوارب. وفي شهر مايو، وقع 21 هجوما، حسبما يقول موقعه الإلكتروني orca.pt.
ولا يعرف الباحثون بالضبط سبب حدوث هذه الهجمات، وكيفية تطور هذا السلوك، لكنهم اقترحوا فرضيتين رئيسيتين: الأولى هي أن الحيتان القاتلة، وهي مخلوقات اجتماعية وذكية للغاية، طورت هذا السلوك الجديد، وهو الأمر الذي يعرف أن الأعضاء الأصغر سنا يفعلونه.
أما الاحتمال الآخر، الأكثر إثارة للقلق، فهو أنه استجابة لصدمة تتعلق بالقوارب، كما قال الدكتور ألفريدو لوبيز فرنانديز، من مؤسسة Grupo Trabajo Orca Atlántica، أو اختصارا GTOA، في تصريح لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأوضح: "يمكن أن يكون استجابة لموقف سلبي. لقد مر حوت أو عدة حيتان بتجربة سيئة ويحاولون إيقاف القوارب حتى لا يتكرر الأمر". مشيرا إلى أن هذا السلوك ربما بدأ مع الحيتان القاتلة البالغة الفردية، ولكن يبدو أنه ينتشر من خلال التعلم الاجتماعي.
وإذا كان الاحتمال الأخير هو الصحيح، فهناك مشتبه به رئيسي واحد في بدء هذا الاتجاه، وهي أوركا بيضاء تُدعى "وايت غلاديس" (غلاديس بلانكا)، والتي يُعتقد أنها تعرضت لاصطدام أليم بسفينة عام 2020 عندما كانت حاملا.
وأضاف لوبيز أن الحيتان القاتلة الأخرى في المنطقة تعاني أيضا من إصابات ناتجة عن الاصطدام بالقوارب. وقال: "كل هذا يجب أن يجعلنا نفكر في حقيقة أن الأنشطة البشرية، حتى بطريقة غير مباشرة، هي أصل هذا السلوك".
وبالعودة إلى عام 2020، شوهدت مجموعة من الحيتان القاتلة تطارد المراكب في المنطقة، في عمل عدواني كان يُعتقد في السابق أنه نادر للغاية. ومنذ ذلك الحين، أصبح أكثر شيوعا. وأثناء الهجمات، يركز تكتيك الحيتان القاتلة على إتلاف أو كسر دفة السفينة بأسنانها، ما يجعل من المستحيل توجيه المركب والاستمرار في الإبحار.
وعلى الرغم من كل المخاوف من استمرار هجمات الحيتان القاتلة، يشعر الباحثون بقلق أكبر من أن يهاجم أصحاب القوارب الحيتان، أو أن تؤذي الحيتان القاتلة نفسها أثناء الاصطدامات، حيث أن هذه المجموعة من الأوركا الأيبيرية مهددة بالانقراض، وفقا لـ GTOA، مع وجود 39 حيوانا فقط في آخر مرة تم فيها إجراء تعداد كامل في عام 2011.
عن روسيا اليوم
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الحیتان القاتلة هذا السلوک
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يزور معرض أبوظبي الدولي للقوارب في دورته الـ6
زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، معرض أبوظبي الدولي للقوارب في دورته السادسة، التي أقيمت فعالياتها من 21 حتى 24 نوفمبر الجاري، في مركز «أدنيك» أبوظبي في قاعة المارينا.
واستهل سموّه الزيارة بجولة في أروقة المعرض، اطَّلع خلالها على عدد من الأجنحة الوطنية والعالمية المشاركة، حيث استمع إلى شرح مفصّل قدّمه ممثّلو الأجنحة عن أبرز منتجاتها وابتكاراتها في مجالات صناعة القوارب واليخوت، وأحدث التقنيات المستخدَمة في قطاعات تصنيع معدات الصيد والرياضات المائية.
ورافق سموّه، خلال الزيارة، محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي؛ ومحمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، و حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك.
يُذكر أن معرض أبوظبي الدولي للقوارب يُمثِّل منصة عالمية لتبادل المعارف والخبرات والتجارب وعقد الشراكات الاستراتيجية في مجالات صناعة القوارب واليخوت ومعدات الصيد والرياضات المائية.