تقييم الحراك الشبابي في البلدان العربية
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تقييم الحراك الشبابي في البلدان العربية، تقييم الحراك الشبابي في البلدان العربيةيبقى مفهوم الحراك غير السياسي وسيلةً مفيدة لفهم انخراط الشباب بالمنطقة العربية اليوم.لا .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تقييم الحراك الشبابي في البلدان العربية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تقييم الحراك الشبابي في البلدان العربية
يبقى مفهوم "الحراك غير السياسي" وسيلةً مفيدة لفهم انخراط الشباب بالمنطقة العربية اليوم.
لا تزال أسباب صعود "الحراك غير السياسي" قائمة، حتى بعد تجدد الاحتجاجات السياسية خلال الموجة الثانية من الانتفاضات العربية.
العجز عن الانخراط في المؤسسات السياسية وتطبيق إصلاحات مباشرة لا يزال يثير تساؤلات مفتوحة عن مستقبل الشباب في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا.
في حين أن الإصلاحات المحلية تساعد المجتمعات بطريقة فورية، لا يمكن تحقيق الحلول بالمدى الطويل إلا بعد إجراء إصلاحات مباشرة للمؤسسات القائمة.
تتيح استطلاعات الرأي فرصة لإعادة تقييم مشاركة الشباب بالسياسة بمختلف أنحاء المنطقة بعد عقد من الانتفاضات العربية في 2011 وما أعقبها من موجات احتجاج.
عدم المساواة الاجتماعية الاقتصادية والتفاف النخب السياسية على أجندات الإصلاح ووضع الثورة المضادة يدها على التيارات السياسية والاجتماعية عوامل دفعت الشباب سابقا نحو الحراك غير التقليدي.
* * *
خلال العام المنصرم، سلّطت الاستطلاعات التي أجراها الباروميتر العربي الضوء على الرأي العام الشبابي في بلدان الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. وقد عبّر الشباب في المنطقة باستمرار عن هواجسهم بشأن الأداء الاقتصادي، وفرص العمل، ونوعية التعليم والحقوق السياسية والمدنية في بلدانهم.
ورغم وجود رغبة في التغيير، ومن تطوّر التيارات الإصلاحية إثر الانتفاضات العربية في عام 2011، يبدو الشباب في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا عاجزين عن تحقيق تغيير سياسي مجدٍ. بعد الموجة الثانية من الاحتجاجات في 2018-2019، يبدو أن شباب المنطقة الذين انخرطوا من جديد في الاحتجاجات الثورية انكفأوا الآن وتخلّوا عن الحراك السياسي. لذلك ليس مفاجئًا أن لدى الشباب في مختلف أنحاء المنطقة رغبة جامحة في الهجرة، ما يدلّ على شعور عميق بالاستسلام.
الحراك غير السياسي
بعد الانتفاضات العربية في عام 2011، طرح الباحثون فكرة "الحراك غير السياسي" في إطار الحديث عن انخراط الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خارج نطاق الفضاءات السياسية التقليدية، مع التركيز على العمل المجتمعي والموجّه نحو التنمية.
واشتمل ذلك على بذل جهود منسّقة للإغاثة الإنسانية على مستوى البلديات في سوريا، وجهود تطوّعية لتجميل الأماكن في المدن اللبنانية المحرومة، وجمع النفايات واستصلاح الأراضي في الأحياء الفقيرة في بيروت، وترويج السياحة المستدامة في الجزائر، وبرامج التمدين في الأحياء الفقيرة في العاصمة الجزائرية.
غالبًا ما توخّى هذا النوع من الحراك مساعدة الأشخاص الذين لا يتلقّون أي دعم حكومي، مثل أولئك الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وكان الهدف تحقيق تغيير مجدٍ للمواطنين العاديين، من دون مناشدة السلطات لإجراء إصلاحات شاملة.
وقد اعتبر الشباب الذين شاركوا في هذه الجهود أن هذا النوع من الحراك الاجتماعي والثقافي "غير سياسي"، في محاولة للتمييز بوضوح بين القطاع الحكومي-السياسي وممارساتهم الخاصة.
بهذا المعنى، راود النشطاء الشباب الأمل بإسقاط شبكات المحسوبيات الاجتماعية والاقتصادية التي لا بد من المرور عبرها للتمكّن من تجاوز الآليات البيروقراطية للدولة، وذلك من أجل مشاريع مجتمعية تعاونية محلية خارج قيود "السياسة" الرسمية.
الإحباط السياسي والهجرة
شهدت الموجة الثانية من الاحتجاجات في عام 2019 تجدّد الوسائل التقليدية للحراك السياسي بصورة مؤقتة، ولكن أعقبها ارتداد واسع عن السياسة، وموجة هجرة من المنطقة، لا سيما في أعقاب تفشّي جائحة كوفيد-19 وما خلّفته من تداعيات اقتصادية مستمرة.
وفقًا للاستنتاجات البحثية الصادرة عن الباروميتر العربي لعام 2019، يبدو أن الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا لا يكترثون للسياسة الرسمية وغير الرسمية على السواء، ما يصبّ في إطار نزعة أوسع في المنطقة تتمثّل بالإحباط السياسي والخيبة من نتائج الربيع العربي. وتترتب عن ذلك تداعيات سلبية نظرًا إلى أن نسبة الشباب في المنطقة تشكّل 55 في المئة من مجموع السكان.
ولعل ما يثير القلق أكثر هو أن كل من النسخ الخامسة والسادسة والسابعة من الاستطلاعات التي أجراها الباروميتر العربي أكّدت أن لدى الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا رغبة جامحة في الهجرة بحثًا عن فرص أفضل.
ففي جميع البلدان التي شاركت في الاستطلاعات الأخيرة، أعرب الشباب في الفئة العمرية 18-29 عامًا عن رغبة في الهجرة أكبر من تلك التي أبداها نظراؤهم الأكبر سنًّا بفارق ست نقاط على الأقل.
وقال أكثر من نصف الشباب ذوي التحصيل الجامعي إنهم يريدون مغادرة منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ما يزيد من احتمال "هجرة الأدمغة" مع ما يترتب عن ذلك من آثار سلبية على المدى الطويل.
مستقبل الحراك الشبابي
على الرغم من الاستنتاجات التي توصّل إليها الباروميتر العربي أخيرًا عن الهجرة وانكفاء الشباب، يمكن أن يبقى مفهوم "الحراك غير السياسي" وسيلةً مفيدة لفهم انخراط الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا اليوم.
ويعزو الباحثون ذلك إلى عدم المساواة الاجتماعية-الاقتصادية على مختلف الأصعدة، والتفاف النخب السياسية على الأجندات الإصلاحية، ووضع الثورة المضادة يدها على التيارات السياسية والاجتماعية، وهي عوامل دفعت بالشباب في السابق نحو الحراك غير التقليدي.
بعبارة أخرى، لا تزال العوامل السببية التي أدّت إلى صعود "الحراك غير السياسي" قائمة، حتى بعد تجدد الاحتجاجات السياسية خلال الموجة الثانية من الانتفاضات العربية.
ولكن العجز عن الانخراط مع المؤسسات السياسية وتطبيق إصلاحات مباشرة لا يزال يثير تساؤلات مفتوحة عن مستقبل الشباب بالشرق الأوسط وشمالي أفريقيا.
وفي حين أن الإصلاحات المحلية تساعد المجتمعات بطريقة فورية، لا يمكن تحقيق الحلول في المدى الطويل إلا بعد إجراء إصلاح
54.190.63.166
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل تقييم الحراك الشبابي في البلدان العربية وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
قطر تستضيف المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة للمرة الأولى في الشرق الأوسط
أعلنت دولة قطر ممثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن استضافتها المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة "إم دبليو سي الدوحة" لمدة 5 سنوات متتالية، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جاء ذلك خلال توقيع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد بن علي المناعي والرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (جي إس إم إيه) جون هوفمان على الاتفاق الرسمي للاستضافة في حفل أقيم على هامش فعاليات معرض ومؤتمر برشلونة للأجهزة المحمولة (إم دبليو سي) 2025.
وأكد المناعي أن المؤتمر يمثل منصة عالمية لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الشركات والخبراء، مما يسهم في تسريع التحول الرقمي وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار الرقمي، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن هذه الاستضافة تمثل فرصة إستراتيجية لاستقطاب الاستثمارات ودعم تنفيذ الأجندة الرقمية 2030، منوها بأن هذا الحدث سيفتح آفاقا جديدة للنمو والابتكار الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من جهته، أعرب هوفمان عن سعادته بإطلاق المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في الدوحة، معتبرا ذلك خطوة تبرز الدور المتنامي لدولة قطر كمركز عالمي للابتكار الرقمي، إذ يجسد التحول الرقمي في الشرق الأوسط من خلال مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس المتقدمة والتنقل الذكي.
إعلانومن المتوقع أن تعقد النسخة الأولى من المؤتمر في الدوحة يومي 25 و26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وستعرض أحدث التطورات في تكنولوجيا الهواتف المحمولة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والاتصال الذكي.
كما ستتناول موضوعات تتعلق بالشمول الرقمي والاستدامة والتقنيات المستقبلية، مما يوفر فرصا للتعاون وتبادل المعرفة بين المشاركين.
يذكر أن الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول أطلقت نسخا إقليمية لتعزيز الابتكار عالميا، منها المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في شنغهاي ولاس فيغاس وكيغالي.
ويعتبر المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة -الذي ينظم سنويا في مدينة برشلونة الإسبانية- الحدث الأهم والأكبر في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، إذ شهدت نسخة 2024 حضور أكثر من 101 ألف مشارك من 205 دول ومناطق، بالإضافة إلى أكثر من 2700 شركة عارضة، مما يبرز التأثير الاقتصادي والتكنولوجي الكبير لهذا الحدث.